السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عرض سريع لاٌقوال العلماء في الدكتور القرضاوي
لدكتور سفر الحوالي
أنبأنا الشيخ ناصر الفهد قال حدثني الشيخ سعد الحميد قال: كنا في مجلس مع الشيخ سفر الحوالي وطرحت قضية القرضاوي، فتكلم فيها الشيخ سفر بكلام جيد. وكان مما قاله: «إن القرضاوي هذه آراؤه من أكثر من 35 سنة ولكن انتشرت في الآونة الأخيرة بسبب التطور في وسائل الاتصال». وقال: «إنه يجب الرد عليه بقوة لأن جميع الردود التي قرأتها إلى الآن ردود ليست بمستوى خطر فتاواه ومنهجه». وهذه الجلسة حضرها من المشايخ: الشيخ سفر الحوالي والشيخ سعد الحميد والشيخ ناصر العمر والشيخ عبد العزيز الجليل وغيرهم، في شهر ذي الحجة من عام 1420 في الرياض، في منزل أحد المشايخ. وللأسف لم نسمع أي رد من الشيخ الحوالي ربما بسبب انشغاله بما هو أهم أو بسبب الحظر المفروض عليه.
المحدّث ناصر الدين الألباني
قال فضيلته بعدما سُئل عن القرضاوي: «يوسف القرضاوي دراسته أزهرية [لا أدري ماذا قصد الشيخ هنا. فكلنا نعلم أن الكثير من علماء أهل السنة والجماعة قد تخرجوا من الأزهر ودرسوا الكتاب والسنة هناك. ولعل الشيخ أراد أن يقول شيئاً فخانه التعبير، خاصة أن المصدر هو شريط صوتي، والله أعلم.] و ليست دراسة منهجية على الكتاب و السنة. و يفتي الناس بفتاوى تخالف الشريعة. و له فلسفة خطيرة جداً، إذا جاء الشيء محرَّم في الشرع، يتخلص من التحريم بقوله: ليس هناك نص قاطع في التحريم. و لذلك أباح الغناء. و أباح لذاك الإنجليزي الذي كان أسلم –وهو من كبار المغنين البريطانيين– أن يظل في مهنته، و أن يأكل من كسبه. و ادعى القرضاوي بأنه ليس هناك نص قاطع بتحريم الغناء أو آلة الطرب. و هذا خلاف إجماع علماء المسلمين، أن الأحكام الشرعية لا يشترط فيها النص القاطع. بدليل أنهم –ومنهم القرضاوي– يقول: الأدلة الكتاب و السنة و الإجماع و القياس. و القياس ليس دليلاً قاطعاً لأنه اجتهاد. و الاجتهاد معرض للخطأ و الصواب كما هو في الحديث الصحيح. لكنه جاء بهذه النغمة أنه لا يوجد دليل قاطع لكي يتخلص، و تحلل من كثير من الأحكام الشرعية. و الرسول يقول: "لعن الله آكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه". فلا يجوز أبداً أن يستفيد المسلم من مال حرام بحجة أنه لم يأكل الربا. و الحديث يقول: "لعن الله آكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه". أما بناء المساجد من الأموال الربوية فالرد عليه بقوله –عليه الصلاة و السلام–: "إن الله طيّبٌ لا يقبل إلا طيباً". و أن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: ]يا أيها الرسل كلوا من الطيبات و اعملوا صالحا[. ثم ذكر الرجل أشعث أغبر يطيل السفر يرفع يديه يقول يا رب يا رب و مأكله حرام و مشربه حرام و ملبسه حرام و غذي بالحرام فأنى يستجاب لذاك؟ هذه الأحاديث كلها ترد على القرضاوي و أمثاله ممن يفتون بآرائهم على طريقة الآرائيّين قديماً» [من شريط "صوفية حسن البنا والقرضاوي".].
وقد بلغنا أن الشيخ الألباني –رحمه الله– عندما سئل عن الغناء فذكروا له يوسف القرضاوي، فقال الشيخ الألباني عن القرضاوي: «إقرضه قرضاً»، فعندها قال كلام الشيخ عن الغناء وعن كتاب الحلال والحرام. فمن أراد الاستماع فليرجع إلى الشريط المُسمّى "تحريم الغناء" للشيخ الألباني. والله أعلم.
الشيخ سلمان العودة
وجّه للشيخ السؤال التالي: ما رأي الشيخ –حفظه الله– في الذين يطعنون بالشيخ يوسف القرضاوي؟ هل هم على الحق؟ أم يجب التحذير منه؟ وبعضهم يصفه بأوصاف شنيعة، فهل الرجل مجتهد أم يحذر منه ومن فتاواه؟
أجاب فضيلة العلامة سلمان العودة بقوله: «تهذيب الألفاظ من سيماء الأخيار. وقد قال الشافعي للربيع: اكسُ ألفاظك. والشيخ له فضله وعلمه. لكن تفرده الإعلامي جعله يتكلم في مسائل كثيرة تتطلب الأناة والتروي والمدارسة الجماعية. وقد قال بعض السلف: لأن أرده بِعَـيِّـهِ أحَبُّ إليَّ من أن أقول ما لا أعلم».
قلت: والجملة الأخيرة معناها أن السلف كانوا ينهون عن إجابة السائل بغير علم حتى لو لم يكن هناك أحد قادر على إجابته.
الدكتور بسام فرج
ويرى فضيلة الشيخ المحدث بسام بن عطية فرج أن أفكار القرضاوي التي وضعها في كتبه القديمة كانت جيدة. لكن الانحراف حدث بسبب أنه يعيش سنين طوال مترفاً في نعيم حكام قطر. كما أن القرضاوي قد كبر وشاخ واختلط، والعالم إذا اختلط وجب طرح كل شيء جديد يكتبه.
الشيخ ابن جبرين
عُرِض هذا السؤال عل فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين: «فقد كثر في الآونة الأخيرة تساهل يوسف القرضاوي مفتي قطر. وبذلك يدعو للتقريب مع الرافضة، و جواز التمثيل مع النساء والرجال، ودفاعه عن أهل البدع من الأشاعرة وغير لك؟ فما هو نصيحتكم تجاه هذه الفتاوى التي تصدر أمام الناس؟».
فأجاب فضيلة الشيخ: «لا شك أن هذا الرجل معه هذا التساهل. سبب ذلك أنه يريد أن يكون محبوباً عند عامة الناس. حتى يقولوا أنه يسهل على الناس، وأنه يتبع الرخص ويتبع اليسر. هذه فكرته. فإذا رأى أكثرية الناس يميلون إلى سماع الغناء قال: إنه ليس بحرام. وإذا رأى أن أكثر الناس يميلون إلى إباحة كشف المرأة وجهها، قال: إن هذا ليس بحرام، أنه يجوز لها كشف وجهها عند الأجانب. وهكذا فلأجل ذلك صار يتساهل حتى يرضي أكثرية الناس. فنقول لك لا تستمع إلى فتاواه، وعليك أن تحذرها، وأن تتمسك بالحق وتعرفه. والحق –والحمد لله– واضح، والأدلة عليه كثيرة. وكون هؤلاء –هو أو غيره– يسعون في التقريب مع الرافضة، ومع المبتدعة، حتى مع الكفار كالنصارى واليهود، هذا من زلاتهم، ولا يجوز أن نقلدهم في خطاياهم وزلاتهم. في الحديث: "اتقوا زلة العالم، وجدال المنافق بالقرآن". فقيل: كيف نعرف أن العالم يزل؟ فقال: "إذا رأيتم منه أو سمعتم منه الكلمة التي تستنكرونها وتعجبون منها، إنها من زلة العالم"».
المصدر :
http://www.ibnamin.com/qaradawi.htm