العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالـف الـسـيـاسـيـة > فرسان مالطة .. جيش الظل الأمريكي
المشاركة في الموضوع
USAMA LADEN USAMA LADEN غير متصل    
منع من الكتابة  
المشاركات: 995
#1  
فرسان مالطة .. جيش الظل الأمريكي
فرسان مالطة .. جيش الظل الأمريكي

القاهرة/ 24-5-2007م



أثار تكرار مصطلحي " فرسان مالطا " و " مقاولي الحرب " في وسائل الاعلام المختلفة خلال الأيام الأخيرة علامات استفهام كثيرة ، وفرضيات عديدة فيما يتعلق بإدارة الحروب .. الأمر الذي قد يصعب فهمه حتى علي بعض الإعلاميين ، فقد تناقلت المواقع والمنتديات الإلكترونية والصحف الورقية الأخبار التي كشف عنها الصحفي الأمريكي جيريمي سكيل سواء من خلال كتابه عن " بلاك ووتر" أكبر الشركات الأمنية المتعاقدة مع الإدارة الأمريكية فى العراق أو من خلال تقريره المنشور بموقع " ذا نيشن " علي الانترنت .. لكن لم يتوقف أحد عند الذي حدث في مفهوم الحرب ودلالاتها .. وقد تمثل هذا التحول في نقاط أربع ، هي :







أولا : الحرب لم تعد من أجل الوطن .. بل من أجل المال







ثانيا : قرار الحرب الذي كان قراراً مصيريا يتوقف أمامه القادة سنوات قبل اتخاذه – لإرتباطه بحياة الشعوب وأمنها



ومعيشتها – أصبح من أيسر القرارات إذا كانت الدولة تملك من المال ما تستطيع به استئجار من يحاربون تحت لوائها مقابل المال.







ثالثا : الحرب أصبحت استثماراً تتخصص فيه شركات ذات طابع دولي ضخم تسمي " مقاولي الحرب " علي غرار



المصطلح الشهير " مقاولي الأنفار ".







رابعا : هناك من يدير العالم في الخفاء لتحقيق مصالح معينة ستظهر في وقتها.







وكشفت الاحداث رويدا رويدا عن ذلك ، فالحرب الأمريكية علي العراق لا تديرها واشنطن ولا تستطيع التحكم في سيرها ولا وقفها إلا إذا توقفت عن دفع المال والسبب في ذلك أن أمريكا ليست هي التي تحارب وإنما الذي يحارب هو جيش قادم من العصور الوسطى يسمى " فرسان مالطا " – يحمل بين طياته أغراضا دفينة - تعاقدت مع مقاتليه المحترفين شركة أمريكية تخصصت في مقاولات الحروب تدعى " بلاك ووتر " فمن هم فرسان مالطة و من هي بلاك ووتر أو " الماء الأسود " كما تقول ترجمتها العربية ؟!



المحاربون في جيش فرسان مالطا علي أرض العراق يقدر عددهم بـ 100 ألف مقاتل أي ما يقارب من نصف قوة الجيش الأمريكي المعلن في العراق ، وهؤلاء في الواقع هم الذين يتولون مسئولية الحرب المباشرة في أراضي العراق ويرفعون العلم الأمريكي لكنهم لا يتبعونه.. بل يتبعون المال الذي يتقاضونه عبر شركة بلاك ووتر التي أبرمت عقدا مع إدارة الرئيس جورج بوش للقيام بمهام قتالية خطرة نيابة عن الجيش ، وبمعنى أصح فإن وراء كل ذلك تحوم أجواء حرب صليبية يفسرها وجود " دولة فرسان مالطا " الاعتبارية أحفاد الهوسبتاليين ، وآخر الفلول الصليبية التي تهيمن على صناعة القرار في الولايات المتحدة والعالم.



الحقائق التي ذكرها الصحفي الأمريكي جيرمي سكيل في كتابه عن شركة "بلاك ووتر" أكبر الشركات الأمنية المتعاقدة مع الإدارة الأمريكية في العراق تكشف عن العلاقة الدينية التي تجمعها بتلك الادارة.



ففى تقرير لسكيل نشرته مؤخرا مجلة "ذا نيشين" الأمريكية بعنوان "جيش بوش في الظل"، يكشف عن تلك الصلة الدينية التي تجمع بين "بلاك ووتر" وإدارة بوش قائلا: "من الصعب تخيل أن المحسوبية التي اصطبغت بها إدارة الرئيس الأمريكي بوش لم يكن لها دور في نجاح بلاك ووتر، فمؤسس الشركة إيريك برينس يشارك بوش في معتقداته المسيحية الأصولية ، حيث جاء من عائلة جمهورية نافذة في ولاية ميتشيجان، وأبوه إيدجار برينس ساعد جيري بوير لإنشاء مركز أبحاث العائلة وهو معني بمواجهة الإجهاض والزواج المثلي".



وبوير هو سياسي محافظ معروف بعلاقاته مع كثير من الجماعات المسيحية الإنجيلية، كما يعرف بتأييده المطلق لـ " إسرائيل " وإيمانه بضرورة استخدام القوة العسكرية لحماية مصالح الولايات المتحدة.



وكما ذكر تقرير سكيل فإن الجنرال المتقاعد جوزيف شميتز الذي عمل مفتشا عاما في وزارة الدفاع الأمريكية ثم انتقل للعمل كمستشار في مجموعة شركات برينس المالكة لـ"بلاك ووتر"، كتب في سيرته الذاتية أنه عضو في جماعة فرسان مالطا.



وتعود جماعة فرسان مالطا الدينية إلى العصور الوسطى حيث نشأت في جزيرة مالطا وعرفت باسم " فرسان القديس يوحنا الأورشليمي" وقد انبثقت عن الجماعة الأم الكبيرة والمشهورة باسم " فرسان المعبد " والتي كان لها شهرة أيام الحروب الصليبية ، وكان أفرادها دائمي الإغارة على سواحل المسلمين.. خاصة سواحل ليبيا وتونس لقربهما من مالطا.







ويكشف الباحثان الإيرلندي سيمون بيلز والأمريكية ماريسا سانتييرا اللذان تخصصا في بحث السياق الديني والاجتماعي والسياسي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية ، عن أن أبرز أعضاء جماعة فرسان مالطا من السياسيين الأمريكيين رونالد ريجان وجورج بوش الأب رئيسا الولايات المتحدة السابقان ، وهما من الحزب الجمهوري ، كما يشير موقع فرسان مالطا إلي أن من بين الأعضاء البارزين في الجماعة بريسكوت بوش وهو الجد الأكبر للرئيس الحالي جورج بوش الإبن.



ولا يمكن – كما يؤكد الباحثان- انتزاع تصريحات الرئيس بوش عقب هجمات 11 سبتمبر من هذا السياق حين أعلن شن "حرب صليبية" على الإرهاب وذلك قبيل غزوه لأفغانستان عام 2001 .. وكذلك تصريحات دونالد رامسفيلد عندما اعتلى منصه البنتاجون ليلقى واحدة من أهم خطبه كوزير للدفاع في عهد الرئيس جورج بوش .. حيث أعلن رامسفيلد الحرب وهو يلقى كلمته واقفاً بين جموع من كبار الشخصيات والمقاولين العاملين لصالح الجيش من الشركات مثل إنرون وجنرال ديناميكس.



قال رامسفيلد "ان القضية اليوم هي وجود عدو يشكل خطرا وتهديدا لأمن الولايات المتحدة الأمريكية "، وأضاف "هذا العدو يعطل الدفاع في الولايات المتحدة ويعرض حياة الرجال والنساء الذين يؤدون الخدمة للخطر". وتابع مخاطبا الموظفين الجدد العاملين معه ، " قد تعتقدون أنني أصف أحد آخرالطغاة الموجودين في العالم .. لكني أقصد ذلك الخصم القريب منا ".. انها " بيروقراطيه البنتاجون ".



وبعد ذلك دعا رامسفيلد إلى تغيير كبير في ادارة البنتاجون ، وحل النموذج الجديد القائم على " القطاع الخاص " محل البيروقراطية القديمة لوزارة الدفاع.



ولم يأخذ الأمر كثيراً من رامسفيلد ليستفيد من هذه الفرصة والتى قدمتها له أحداث11/9 لكى يضع حربه وخططه التى أعلن عنها موضع التنفيذ السريع ، حيث تعتمد سياسة البنتاجون الجديدة على الخطط السرية والأسلحة الحديثة المعقدة وعلى الاعتماد وبشكل أكبر على المقاولين من القطاع الخاص وهو ما أصبح يعرف بـ" تعاليم رامسفيلد ".







وفعلاً، فإن "بصمة" رامسفيلد برزت من خلال أحدث الحروب حيث ساهم مقاولو القطاع الخاص فى كافة نواحى الحرب بما فى ذلك المعارك القتالية.



لقد كانت المعارك القتالية فيما بعد أحداث11/9 تتميز بالمشاركة الواسعة للقطاع الخاص فى توفير مواردها ، فمنذ اللحظة الأولى التى بدأ فيها الإعداد لغزو العراق جعل البنتاجون من المقاولين الخاصين جزءا أساسيا من العمليات التى يتم الإعداد لها ، وعلى الرغم من قيام الحكومة بالظهور أمام عامة الناس علي أنها تسعى للحل الدبلوماسي ، فقد كانت شركة " هاليبرتون " تُعد العدّة للقيام بعملية ضخمة ، وعندما دخلت الدبابات الأمريكية شوارع بغداد فى ابريل 2003 كانت تصحب معها جيشاً من المقاولين كان يُعتبر الأضخم الذى تتم الإستعانة به فى حرب حديثة ، ومع نهاية فترة عمل رامسفيلد فى أواخر عام 2006 كان هناك حوالى 100 ألف مقاول خاص يعمل على الأراضى العراقية وبنسبة واحد لواحد مع عدد الجيش الأمريكي.



وقام المقاولون بتوفير الغطاء السياسى لإدارة بوش حيث سمح للحكومة بنشر القوات الخاصة التابعة للمقاولين فى مناطق الحرب وبعيداً عن مراقبة عامة الناس حيث يتم التعامل مع أعداد القتلى والمصابين وكذلك الجرائم التى ترتكب من قبل هذه القوات بشكل سرى ، كما تم إخفاء الأعداد الحقيقية منه وحمايتهم من الملاحقة القانونية ، وعلى الرغم من تواجد حوالى 100 ألف مقاول خاص على الأراضى العراقية فلم يتم إتهام إلا واحد منهم فقط بالجريمة أو الإعتداء .. وعلق السيناتور الديمقراطى دينيس كوسينيش على ذلك قائلاً: " يوجد لدينا أكثر من 200 ألف عسكرى فى العراق ولكن نصفهم لا يتم احتسابه ".







لكن بعد سيطرة الديمقراطيين علي الكونجرس طالبوا بالتحقيق فى موضوع المقاولين حيث قال جون مورثا رئيس اللجنة الفرعية لمخصصات الدفاع بعد عودته مباشرة من رحلة للعراق فى أواخر شهر يناير : " سنقوم بإعداد جلسات إستماع مكثفة لكى نعرف بالضبط ما يحدث مع المقاولين ، فهم ليس لديهم مهمة عمل محددة ويتصارعون مع بعضهم البعض ".



وبعد يومين فقط وعقب جلسة إستماع مع الجنرال جورج كاسي كقائد أعلى للجيش أعلن السيناتور جيم ويب : " لدينا جيش مؤجر هناك "، وسأل ويب كاسى قائلاً : " أليس من الأفضل بالنسبة لهذه البلاد من حيت التكلفة والنواحى العددية إذا ما تم القيام بهذه المهام وخاصة المهام القتالية شبه العسكرية من قبل جنود ذوى فعالية قتالية؟ "، ودافع كاسى عن إتباع نظام التعاقدات مع المقاولين ولكنه قال : " يجب أن نراقب المقاولين المسلحين بدقة بالغة ".



وتشغل شركة " بلاك ووتر " المقعد الساخن فى هذه المناقشات ، فعلى الرغم من كون هذه الشركة مجهولة وغير معروفة للعديد من الأمريكيين والكونجرس فقد تمكنت "بلاك ووتر" من حجز مكان مرموق لها وذى سلطة كبيرة داخل الآلة العسكرية الأمريكية .



ويعكس نجاح هذه الشركة حقيقة ما يقوم به المسئولون من المحافظين الذين يمثلون العمود الفقرى للإدارة العسكرية للرئيس بوش الذين تمثل عملية " الخصخصة " مهمة عقائدية عالقة دائمة فى أذهانهم .



وتكرر شركة "بلاك ووتر" قول رامسفيلد بأن المقاولين يُعتبرون جزءا من " القوة الكلية " وذلك فى محاولتها لإعطاء طابع الشرعية للحرب التى تقوم بها .







وفى خلال إستشهادها بما أشار إليه رامسفيلد ، فقد أعلنت الشركة أن قواتها فوق القانون وأنها تتمتع بالحصانة التى يتمتع بها الجيش ولكنها غير مرتبطة بالقانون العسكرى الذى ينطبق على الجيش .



ان فرسان مالطا يعملون فى العراق ودارفور كقتلة مأجورين من الولايات المتحدة من خلال شركة " بلاك ووتر" ، وهى شركه مشبوهه .. تمتلك من العتاد مالا تمتلكه دول كثيرة مجتمعة وتسيطر علي مراكز صناعة القرار في أمريكا ، ويعمل بها قتله مأجورون من بينهم أولئك الفرسان بعد إعطائهم مسحه تبريريه صليبية لما يقومون به من اعمال تخريبية لم تأمر بها أى شريعة .. حيث اتفق معهم الأمريكيون على اخضاع مدينه الفلوجة الباسلة بعد فشلهم في مواجهة المقاومة العراقية ، فقام فرسان مالطا بأوامر من شركة " بلاك ووتر" بإرتكاب أبشع جرائم حرب تفوق جرائم أجدادهم إبان الحروب الصليبية.



وهكذا .. تعود الحروب الصليبية تدق أبواب المسلمين بعنف .. فمتي يأتي صلاح الدين ويعيد حطين إلي الأذهان ؟!

USAMA LADEN غير متصل قديم 10-06-2007 , 04:54 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.