العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالــف إســلامــيـة > قـسم الـشــريـط الإســلامي > لا لن نبيع دم الشهيد
المشاركة في الموضوع
زمردة زمردة غير متصل    
مبدع فائق التميز  
المشاركات: 19,033
#1  
لا لن نبيع دم الشهيد


دمُ الشـهيـد

http://www.abu-ziad.com/alnaderrah/dm_alshaheed.htm


نادى علي دم الشهيد يقول لي
أترى تمد يدا تصافح قاتلي ؟
والقدس انبتت الجراح زهورها
ثأرا وان تسقى الخيانة تذبل
هذا التراب مضمخ بدمائنا
أنبيعه يوما لجند الباطل ؟

* * * *

لا لن نبيع دم الشهيد والدمع في عين اليتامى
والقدس تصرخ في القيود لا صلح كلا لا سلام

ثغر الذئاب ولم يزل دمنا بخنجرهم يسيل
والثار كان هو الأمل فانهض لثأرك لا سبيل

كانت الحجارة منبرا تعلوا على قهر السجون
ونداء اخوتنا سرى لا لن نصالح أو نهون

لا لن ننحني رغم الجراح فنحن وراث الإباء
عمر أبي وأخي صلاح والنور عزك ما خبا

ونبيع للأقصى الحياة إذا هموا باعوا الضمائر
فالفجر بعد الليل آت يزيل الأعادي والسماسر


ويظل هامك عاليا كالنجم من ألق المغافر
ونظل نهتف انت ذات الروح يا وطن البشائر

لا لن نبيعك فاشتري منا المآقي والقلوب
واستقبلي شمس البطولة انها أبت الغروب

إن تاجروا يوما بتربك يشترون به الذنوب
فمقولة الشعب العظيم في القدس كلا لن تتاجر




زمردة غير متصل قديم 25-03-2006 , 04:18 AM    الرد مع إقتباس
زمردة زمردة غير متصل    
مبدع فائق التميز  
المشاركات: 19,033
#2  

بعد وفاة الشيخ بعامين. . رزق بمولود اسمه ( س ا م ح )!!. . من أين أتى؟!




عبد الله بلبل اللاميم. . . هل تذكر ـ يا صاحبي ـ هذا الاسم؟. . حاول أكثر. . سأخبرُكَ خبره العجيب. . فأرعني سمعكَ ـ رعاكَ الله ـ.

ولِدَ عبد الله بلبل في عامِ 1938م في قرية الجورة. . هناكَ في فلسطين، أرضُ الإسراء والمعراج، أرضُ المحشر والمنشر وعاشَ هناك. . . كانَ طفلاً كسائر الأطفال، يلعب ويجري ويتكلم بطلاقة، كانَ ملء عين أمه التي لم تشبع يومًا من نثر القبلات على وجهه ويديه، أمّا والده فلم يدم اللقاء بينه وبينَ ابنه عبد الله غيرَ أربع سنوات حيث وافاه الأجل. .

كانَ الطفل عبد الله محبوبًا بالفطرة، مما مكنه أنْ يدخل في كل الأماكن. . حتـّى في المعسكر الإنجليزي! بل كانَ الكل يحفل بِهِ حتـّى أصبحَ يرافق الجند في الرحلات السياحية، واكتسبَ منهم اللغة الإنجليزية وأتقنها، مُدَرِسَهُ في الصف الأول تعجبَ مِنْ إتقانِهِ للغة الإنجليزية وصدق السِرَ بسرعة، فوجه عبد الله وطفولته يلغيانِ احتمالَ الكذب، وحدثَ أن غرقَ عبد الله يومًا فأنقذهُ أحد قادة الجيش الإنجليزي، وكأنه يحفر قبْرَهُ بيده.

عاشَ عبد الله كما يعيشُ الفلسطينيون، فقد هاجرَ مع أسرتِهِ عِندما بلغَ العاشرةَ من عمُرِهِ إلى قطاع غزة. . ولم يكن في حياتِهِ شيء يلفت الأنظار. . إلا أنَّ الحادِث الذي تعرضَ له أثناء لعبه لكرة القدم في شبابه قد غيّرَ الأنظار عَنْ عبد الله. . . فقد أصبحَ مشلولاً. . نعم، شلل تام لا يقدر بعدَهُ أن يحركَ طرفًا أو يتحرك طرفة!.

ولكن نفس عبد الله كانت قوية فبعدَ أن حصل على الليسانس عَمِلَ معلمًا للغةِ العربية والتربية الإسلامية، وزاد على هذا كله أن اعتلى المنابر خطيبًا في جوامعَ غزة، ولم يكن تقليديًا أو اعتياديًا. . فقد كانَ أشهر خطيبٍ في القطاع نظرًا لقوة كلمته وثقب فكرته وجودة طريقته. . وهذا ما يأمل من الخطباء. ورشحَ لتميزه رئيسًا للمجمع الإسلامي في غزة.

موعد عبد الله الذي انتقل فيه من الإقليمية الغزاوية إلى الذيوعِ الأوسع والشهرة الأكبر كان في عام 1983م. . عندما اعتقل بتهمة حيازة الأسلحة، وتنظيمه تنظيمًا عسكريًا، وتحريضه على الدولة العبرية، ودعوته إلى إزالتها من الوجود. . وكانَ جزاءه ثلاثة عشر عامًا يقضيها في سجون الاحتلال. . . وأصبحَ الناسُ يتسامعونَ بالخمسيني ( تقريبًا ) المقعد المأسور، وكيفَ أن الاحتلال لا يملكُ أقل الحدود من الإنسانية والرحمة. ولم يطل صبره كثيرًا، ولم يطل صبر الفلسطينيين كثيرًا. . فقد أفرج عنه بعدَ عامين من السجن. . ليسَ رحمة ورأفة من اليهود، ولكنْ لأجل تبادل الأسرى.

في أواخر الثمانينات الميلادية تقاربت الأحداث وتسارعت، فقد أعلنَ عبد الله إنشاءَ تنظيم يقاوم الاحتلال، ودوهم بيته وفتش، وهدد بنفيهِ إلى لبنان مدفوعًا بالعربة، ثمَّ قبضَ عليه في شهر مايو لعام 1989م، بعدَ أنْ قامَ مجموعة من رفاقه بمهاجمة الاحتلال عبر السلاح الأبيض واغتالوا بعض العملاء الخبثاء، وبعدَ عامٍ ونصف من القبض عليه حوكم محاكمة عسكرية صهيونية. . ليصدر الحكم بالسجن مدى الحياة مضافًا إليها خمس عشرة سنة إضافية!!.

مع إصابة عبد الله بالشلل التام يعاني مِنْ بعض الأمراض المهلكة، التي لو أصيبها أحدنا لوجدها عذرًا لنفسه بأن يتركَ الصلاة، أمّا عبد الله فقد بقي على جهاده ونضاله. . . عينه اليمنى قد فقدها عندما ضربه أحد جنود الاحتلال أثناء التحقيق، أمّا البقية الباقية في الإبصار عنده، عينه اليسرى فقد كان لا يرى فيها إلا جزءً من الحياة وغيرَ واضحٍ ـ أيضًا ـ فقد كانت ضعيفة!، التهاب حاد في الأذنين، حساسية في الرئتين، التهابات معوية، مجموعة من الأمراض الباطنية. . . فقط! هذهِ هي قائمة الأمراض التي لو عوفي منها عبد الله بلبل لكان سليمًا صحيحًا معافى.

ظلَّ أصحاب عبد الله بلبل اللاميم أوفياءً له، فقد حاولوا عدة مرات وسعوا في الإفراجِ عنهُ، وفي عام 1992م شهر ديسمبر. . اختطفوا جنديًا صهيونيًا حقير، وطالبوا الفداء بعبد الله، إلا أنَّ الاحتلال لم يكنْ ليفرج عن عبد الله بمقابل جندي، لا لمنـزلة عبد الله عندهم! بل لزهادة الجندي. . وقد داهموا ( من باب الرد بالمثل ) مقر الاختطاف، وقتل الجندي المختتطف. . وقائد المجموعة المهاجمة قبل استشهاد المجموعة الفدائية المهاجمة ـ تقبلهم الله جميعًا ـ.

أفرجَ عن عبد الله اللاميم في أكتوبر عام 1997م، بعدَ مفاوضات مع الأردن مقابلَ تسليم عضويين في المخابرات الصهيونية حاولا اغتيال أحد أصحاب اللاميم، وفرح المسلمون بذلكَ فرحًا عظيمًا.

لم يكن موقف عبد الله اللاميم من الانتفاضة عاديًا بل كانَ من أبرز من شاركَ فيها. . بل هو الأبرز. فحاول الصهاينة قتله مرارًا ولم يفلحوا إلا في شهر مارس عام 2004م.

في الشهر ذاته وبعدَ عامين من وفاته رزقَ عبد الله بلبل اللاميم بمولود طالما حلم به في حياته، إنه ( س ا م ح ). . هل تقرأها جيدًا؟! اقرأها مرةً أخرى ( س ا م ح ). . . اقرأ حروفها من اليسار إلى اليمين لتعرف أنها ( حماس ) وأنَّ عبد الله بلبل اللاميم هو الشيخ الشهيد أحمد إسماعيل ياسين ـ رحمه الله ـ.

لم تكن المسافة بين مكان مقتل أحمد ياسين والمسجد بأبعد من المسافة الزمنية بين مقتله وتحقق حلمه. . لقد ماتَ أحمد وما ماتت ( حماس )، لقد كانَ يدفعُ من خلفه بالعربة التي تحمله، وكانَ يدفع من خَلفَهُ بالإسلام الذي يحمله. . . كانت عربته تحفر خطًا في التراب حين تمضي عليه، وخطًا في صدورنا حين نمرُ عليه.

هل تـَرونَ ما أرى. . أرى خلفَ ذلِكَ التلّ شجرة. . وخلفها طفل بيدهِ مقلاع وأمامه يهودي. . لقد شدّ المقلاع ورماه. . أهواه إلى مثواه. . يغمرني الفأل كثيرًا. . يأسرني قولٌ. . النصر قريبًا، ماتَ أحمد ياسين أو عبد الله بلبل اللاميم كما كانَ الجنود الإنجليز يسمونه عندما كانَ طفلاً، ولكنْ وكما كانَ يردد كثيرًا: لن يضر حماس أو أحمد ياسين أن أسقط شهيدًا. . فهذا غاية ما أتمنى، المهم أن يبقى الجهاد وأن ينتصر المجاهدون. . . عيكَ رحمات الله عندما ترجلت من عربتكَ شهيدًا على بعد أميالٍ من المسجد الأقصى. . المبارك ما حوله.

بقي الجواب على العنوان " من أينَ أتى؟! ". . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } صدقَ الله العظيم.

اللهم اغفر وارحم لعبدكَ الشيخ المجاهد العالم العامل الشهيد عبد الله بلبل اللاميم ( أحمد ياسين )، ووفق العاملين في ( ح م ا س ) إلى ما فيه الخير والعز للإسلام


- منقول من الساحة العربية -

زمردة غير متصل قديم 02-04-2006 , 01:47 AM    الرد مع إقتباس
ريمى ريمى غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,200
#3  

السلام عليكم

رائع ما وضعت ومانقلت بارك الله فيك اختى الحبيبه


ربنا يرحمنا ويرحم الشيخ احمد ياسين ويجمعنا بالرسول صلى الله عليه وسلم

ويرزقنا شهادة فى سبيله رغم اننا اقل بكثير من ان ننالها

ربنا يبارك فيك ويجعل الجنه مثواك .. اللهم امين

ريمى غير متصل قديم 06-04-2006 , 09:46 PM    الرد مع إقتباس
زمردة زمردة غير متصل    
مبدع فائق التميز  
المشاركات: 19,033
#4  
وعليكم السلام ورحمة اللع وبركانه
حياك الله .. أختي ريمى ..

واللهم آمين على ما سطرت من دعاء ثمين ..

زمردة غير متصل قديم 12-04-2006 , 01:42 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML غير متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.