في الأمس وبعد صلاة العصر، أحسست بتعب وكسل يسري في جسدي، فقررت أن أذهب هذا الكسل بالمشي، وفعلاً بدأت في المشي لكن بدون تحديد وجهة معينة، وهذه المرة قصدت أن أسير بدون وجهة محدةة حتى أرى إلى أين أصل بهذه الطريقة.

سرت في طريقي ومررت على إحدى المدارس ثم سرت بالشارع المحاذي لها حتى وصلت لمفترق الطرق وهنا بدأ عقلي بالتفكير في اتخاذ قرار اختيار أحد الطرق، وبدأت أتردد بين هذا الطريق أو هذا، لم لا يكون هذا؟! وهكذا استمرت الحيرة حتى قطعت الشك باتخذ قرار في السير في طريق يشق مكانه بين مجموعة من المنازل، وسرت حتى وصلت لأحد المساجد وهناك وجدت شخصين أعرفهما فسلمت عليهما وسألاني: إلى أين المسير؟ قلت: لا أدري، فضحكا واعتبرها مزحة مسلية في ذلك اليوم

أكملت سيري حتى منى ما اكتفيت، قررت الرجوع إلى البيت، فرسم عقلي بسرعة أقصر الطرق للعودة إلى البيت وفي دقائق وصلت لهدفي المنشود.

في قصة أليس في بلاد العجائب حدث مشابه لهذا، إذ كانت تمشي أليس ووصلت إلى مفترق الطرق، وعندها التقت بالقط الذي يختفي ويظهر بطرق عجيبة فسألته:

- في أي طرق أسير؟
- ألس! هذا يحدد على حسب المكان الذي تودين الذهاب له.
- ليس لي هدف معين للوصول له.
- إذاً لا فرق في اختيار أحد الطرق، فكل الطرق تؤدي إلى الا هدف!

1^

لو كنت مكانك ...
ووضعت في مفترق طرق ..

-----> لاخترت الشارع الذي تحيط به مظاهر طبيعية
كالأشجار و الأزهار و التلال ... الخ

حتى لو لم يكن لي هدف .... !

مجرد النظر الى المناظر الطبيعية هدف يؤدي الى
تذوق جماليات الطبية و تنمية الذوق الفني و تأمل
ابداع الخالق ...

الطبيعة تعيد و ثري الروح ...

ولكن جميل أن تتعمد أن لا تحدد الوجهة ...
لمعرفة اين و لأي حد سيقودك طريقك ...
هذا ايضا هدف جميل ... و الانسان يميل احيانا
للغموض و الاستكشاف ...

عسى بس ما طلع لك كلب و انت تتمشى :(



توتوة

أضحك الله سنك..
و الله نسيت سالفة أليس في بلاد العجائب و إنت ما أدري من وين يبتها

أعتقد يا سردال إنه كان المفروض تحدد وجهتك قبل ما تسير علشان ما تحتار عند مفترق الطرق.. فلو من الأول قلت لعمرك.. أنا بروح أمشي.. و بمر على المسجد الفلاني.. و المدرسة الفلانية.. على الشارع الفلاني.. و في مدة زمنية تستغرق تقريبا كذا.. كان أفضل لك..
بعدين تسوي تعديلات على خط السير و الفترة الزمنية حسب الظروف و المستجدات.. أم التخبط و العشوائية.. و أليس في بلاد العجائب المفورض ما يكون له مكان في حياة الإنسان! و ليست إدارة سليمة..

تحديد الهدف و المدة الزمينة المستغرقة جزئين مهمين جدا في اي سياسة إدارية

تحياتي لك

توتة: عدم تحديد الهدف أمر يستحق التجربة في بعض الأحيان لذلك لم أحدد هدفي، ومسألة الطبيعة فهذه أنا أحرص عليها كثيراً، والحمدلله ما طلع لي كلب لأني أصلاً أخاف من الكلاب!! ، لكن أنا قصدت من المقالة شيء معين أتمنى أنك تكتشفينه

مدردش: ذكريات الرسوم المتحركة القديمة ما تنسى، وما توصلت له من نتيجة هو الذي أريد الوصول له ، لما حددت هدفي استطعت الوصول للهدف بسرعة لكن بدون تخطيط ولا تحديد أهداف فهذا اللي يجعل الإنسان يتخبط ويحتار ويسير في هذه الحياة سبهللة!

الأخ المشرف سردال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أهنئكم على المنتدى الفعال بموضوعاته المفيدة والشيقة
أما ردي على موضوعك أن عدم تحديد الهدف يجعل الإنسان يسيرعلى هامش الحياة..هذا صحيح...... ولكن أحياناًً قد يحتاج الإنسان الذى يحرص علىالتخطيط لكل شيءفي حياته أن يخرج عن هذا المسار ولو شيئاًيسيراً ليعطى نفسه الراحة والتجديد ليعود نشيطاً متحمساً .

محبة الروض: حياك الله معنا أختي الكريمة

بالنسبة لما قلتي حول الخروج عن المسار، أنا أسميه استغلال فرص، تصوري مثلاً أنني خططت لأقوم بإنجازات معينة خلال الشهر القادم، لكن لاحت لي فرصة لأنجز إنجاز أفضل وأجود مما خططت له، فهنا عليّ أن أخرج من دائرة الخطط لاستغلال الفرصة.

وكذلك من يريد القليل من الراحة، قد يحتاج إلى بعض أيام لا يخطط فيها ولا ينظم فيها نفسه بل يترك لنفسه العنان لكي يستمتع ويأخذ كفايته من الراحة ..

أشكر لك مشاركتك...

أنا أمشي أموري سبهللة ... :(
ما انكر هذا الشي ...

لكن دايما ( والحمد لله ) أموري تمشي و بأفضل مما
أتصور ...

حتى زميلاتي يقولون لي ... بصراحة لازم نسوي مثلج
... و ما نعطي الأمور فوق حقها ...

أيام الجامعة ...

دخلت قسم تربية فنية ( مع اني خريجة قسم علمي و معدلي عالي )
و درجاتي مرتفعة في الرياضيات و الكبيمياء و غيرها من المواد
العلمية ... مع ذلك دخلت تربية فنية لايماني أن البشرية أنجبت
العديد من العلماء ... و ممكن انسان متوسط يستوي عالم بثقافتة
لكن من الصعب أن تنجب البشرية فنان ... !

زميلاتي أعتبروها سبهللة مني ... و تموا يقولون ( لو كنا مكانج
و لو كنا مكانج ... الخ )

كانوا يسهرون الليل يذاكرون الامتحان ... و انا خلصت أو ما
خلصت أرقد ... و نكون ماخذين مع بعض نفس المساق .. لكني
باردة من ناحية المذاكرة ... و اعتبر الامتحان مجرد اختبار
عادي للفلسفة و التأليف ... ههههههههههههه ... مع ان
دكاترة التربية يجيبون امتحانات الله لا يوريك ... :(

و طبعا تطلع النتايج ... و يستغربون اني حصلت على امتياز أو
أقل شي جيد جدا ... ... ( تووووووووتة يا ليتنا ما دحينا )
.... !!! :(:(:(

أنا أوكل الله في كل أموري ,,, و ما اخاف من الامتحانات .. و
لا أتندم على خياراتي ... و لو ردوني الجامعة مرة ثانية بختار
قسم التربية الفنية ... لأني تميزت في هذا القسم .. و أثبت
نجاحي فيه ...


كذلك في امتحان قيادة السيارات ... الوالد اصر أني اتدرب عدل
قبل أول امتحان ... و انا قلت له ماله داعي ... و الحمد لله
... توفقت في الباركنج و الكاراج و السوق و الاشارات ... و كله
بتوفيق من الله سبحانه ... و اللي يتوكل على الله فهو حسبه ....

وايد مرات اشوف اشياء و تعجبني و أشتريها ... و ما احط في
بالي اني مثلا أحتاج أشتري بهالفلوس شي ثاني ... لكن فعلا
اصرف ما في الجيب يأتك مافي الغيب .... !


بصراحة اعترف ...

أغلب القرارات المصيرية أتخذتها سبهللة ... !
و أتمنى اني اغير اسلوبي ليكون اكثر تنظيما ...

لكنني أعاني من عدم المبالاة ... و برود الأعصاب

و الناس يشجعوني على برود اعصابي .. بدال ما ينصحوني ...

حتى زميلتي في السكن ... نفس الحالة

باردة لدرجة لا توصف ,,,, :(

حتى أنا مرات انقهر من برودها ... أنا يمكن تصرفاتي
مع المواقف باردة و صبورة ... لكن مع الناس اتفاعل
بشدة ... زميلتي باردة .. ثلج ... في كل شي ... حتى
مسمينها ثلجوه ... هههههااههاههههههاهاهههههههههههه

طوال فترة حياتي لم أجرب أن اعمل جدول لأهدافي المختلفة
و ألتزم بتنفيذه ... :(

متى سأحدد أهدافي ؟

الله أعلم ؟


توتة .. !

توتة: أخذ الأمور ببساطة أمر مختلف عن السير بدون هدف أو تنظيم، البساطة أم مطلوب، لكن السبهللة وعدم التخطيط أمران غير مقبولان أبداً!

وشيء جميل أنك لا تخافين أو تخشين من الامتحان وتأتين بعلامات عالية، لكن المذاكرة والأخذ بالأسباب أمر مطلوب دائماً، فالثقة لا تعني الإهمال فما الفائدة من الدخول إلى الامتحان مع عدم وجود التحضير المسبق؟!

وسؤالك الأخير مهم مهم مهم جداً! يجب أن تجلسي مع نفسك قليلاً لتعرفي إلى أين أنت ذاهبة، وماذا تريدين تحقيقه في هذه الحياة. وإلا سيحدد الآخرين أهدافك وأولوياتك وتصبح حياتك نسخة من حياة الفاشلين لا جعلك الله منهم

أي مساعدة أنا وغيري موجودين وتسعدنا أسئلتكم

ضحكتني يا سردال ...

و ترميها كده في وشي :(

ما عليه ... ما ألومك ...

أنت ماشاء الله عليك انسان منظم و ترتب أهدافك ...
و أنا خبيرة قصف عشوائي ...

ماشية على البركة ....

لكن أعترف ان التخطيط و تحديد الأهداف شي ضروري :(

الأنسان الله عطاه خبرات و علم و مواهب

و المفروض يحطها في مكانها ...

و ما يتركها في هبوب الريح ... !


و ألحين المشكلة ----> كيف أشجع نفسي على تحديد أهداف
أو رسم جدول لذلك :(



توتوة :(

مرة واحد أحول دخل الجيش فحطوه في قسم القصف العشوائي ...
_________________________________________

لا لا أبداً يا توتة، أنا ما أقول انك فاشلة حاشاك، لكن أقول إن لم تحددي أهدافك فإنك ستكونين منهم...

كيف تشجعين نفسك على وضع أهداف؟! سؤال مهم، لكن أول أدلك على هذه الكتب واشتريها واقرأيها وحطي هدف لك أنك تقرأين هذه الكتب وتستفيدين وتتعلمين كيف تحطين الأهداف.

- النجاح للمبتدئين (كتاب قيّم)، المؤلف: زيج زيجلر، دار النشر: مكتبة جرير
- إدارة الأولويات (كتاب مهم جداً)، المؤلف: ستيفن كوفي، دار النشر: مكتبة جرير.
- النجاح رحله، المؤلف: جيفري ماير، دار النشر: مكتبة جرير.
- الحياة تخطيط، المؤلف: ريك كير تشنر وريك برينكمان، دار النشر: مكتبة جرير.
- العادات السبع لأكثر الناس نجاحاً (وقد يكون الاسم مختلف قليلاً) المؤلف: ستيفن كوفي دار النشر: هناك أكثر من دار ترجمة هذا الكتاب.
- صناعة النجاح، المؤلف: فيصل عمر باشراحيل،، دار النشر: دار الأندلس الخضراء.
- إدارة الوقت للمبتدئين، المؤلف: جيفري ماير، دار النشر: مكتبة جرير
- أساسيات إدارة الوقت، المؤلف: روى أليكسندر، دار النشر: مكتبة جرير.

هذه الكتب المهمة في موضوع التخطيط وتحديد الأهداف، وأرجوا أن تراسليني على البريد: serdal@swalif.com.

ألف الف شكر ...
و جزاك الله خير ....

أنا في دبي ... و عندنا مكتبات وايدة ...
أي مكتبة تتوقع عندها هالكتب ..؟

وبشوف هالكتب في المكتبة العامة اللي عندنا ...
( المكتبات العامة على قفى من يشيل ) ... لكن وين
اللي يقرون ...؟

تخيل
عدالنا 3 مكتبات عامة ... متروسة كتب ... و نادرا
ما نلقى امامها سيايير .. مع ان المكتبات مرتبة و
و نظيفة . و فيها برامج حلوة ... :(

ايييييييه ... الله يرحم ... !


أكرر شكري ...

بدور و برد عليك

هههههههاهاهاهاهاههههههههههههههههههههههه
على فكرة ...
النكتة تفطس من الضحك
ههههههههههههههههههههههههاهاهاهاهههههههههه

تسلم

توتوة

عندما قرأت قصة أليس تذكرت أبيات الشاعر
جئت لأعلم من أين جئت ولكني أتيت ...
ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت ...
وسأبقى سائرا ًشئت هذا أم أبيت ...
كيف جئت كيف أبصرت طريقي ...لست أدري
هذا التساؤل الحائر سبب الشقاء النفسي للكثير ،هناك أناس قالوا أنه من الخير للأنسان أن يأخذ الحياة كما هي
من أن يظل يتسأل عن حقائقها..
وأصحاب هذا الرأي أنما يحسبون السعادة في الجهل والرضى بالظاهر وحده ، وأن الشقاء هو في البحث عن المعرفة . وهذه هي فلسفة الكسالىالذين لايجدون في أنفسهم القدرة على تحمل أعباء المعرفة الحقيقية التي هي وحدها سبيل السعادة الحقيقه ، والتي يكون شقاء البحث عنها أهون بكثير من شقاء الجهل والقناعه بالمعرفة السطحية .
والانسان المسلم أبعد همة ً من أن يجلس في هذا الحضيض كما تجلس العجائز حول مواقد كانون .
وهناك قصيدة جميلة من أروع ماقرأت تجد فيها أجابه شافيه لهذا الغموض ،تجدونها على الرابط التالي
ا لسعادة http://www.qaradawi.net/arabic/poems/poem7.htm#

وبالنسبة للكتب التي أقترحها الأخ سردال ، بصراحه مأنصح بقراءة هذه الكتب وخاصة كتاب أدارة الاولويات
كتاب يطفش اللي يحب القراءة وأن كان ممتع في البداية ،ويحتاج لشخص متمكن في هذا المجال وقراء كتب كثيره في هذا المجال والكتاب مرحلة متقدمة شوي ...
على العموم أنصح بسماع أشرطة الدكتور . طارق السويدان (منهجية التغيير )و(النجاح في الحياة )
بسيطه ومفيدة وأسلوب الدكتور يحلق بك في عالم أخر ثم بعد ذلك كتاب (صناعة الحياة )
ويكيفيك من القلادة ماأحاط بالعنق .
ومن أراد أن يستزيد ويتفلسف في هذا العلم يقراء الكتب الاخرى
هذا والله يعطيكم العافيه....

أقصد كتاب صناعة النجاح الذي ذكره الأخ سردال وليس الكتاب الذي ذكرته
وشكراً