ماهو مفهوم الإدارة الرياضية ؟
ماهو مفهوم قيادة مجلس إدارة النادي الرياضي ؟
هل يشترط فيهم الشهادة ؟
أم أن المال كافي لنجاح إدارة أي نادي ؟
وهل بعد عصر الإحتراف أصبح ضروريا وجود إداريين متخصصين في مجال إدارة فرق كرة القدم؟

أسئلة كثيرة تدور في ذهني وسأضع ماأحمل في جعبتي من خبرة رياضية وإدارية ..

إدارة الأندية الرياضية فن قائم بذاته .. لأنك تتعامل مع عدة ألعاب ومستويات ..ويكون تحت إدارتك كثير من اللاعبين في شتى الألعاب وفي شتى الأعمار .. ومن يديرها يجب أن تكون لديه خبرة كافية في كيفية التعامل مع هؤلاء وكيفية تسيير أمور النادي .. وخاصة المالية منها ..

وقيادة مجلس النادي .. يجب أن تكون لشخص له ثقله في مجال الإقتصاد والإدارة ( وخاصة في عصر الإحتراف ) لأنه لايكون هناك إحتراف بمعنى صحيح إلا بوجود موارد مالية تدخل خزينة النادي .. وهذا الشئ لايتفنن فيه إلا أحد المتمرسين في مجال الإدارة والإقتصاد ..

وأتوقع بأن الشهادة شئ شبه ضروري .. لكي يكون العمل يسير نحو خطى مدروسة وعملية .. ولايكون هناك هذا التخبط الذي نراه حاليا في أنديتنا ( حتى الكبيرة منها ) ..

أما المسألة المالية فهي أهم مايحمله الرئيس على كاهله في عصر الإحتراف .. لأنه لم تبدأ المشاكل في قضايا انتقال اللاعبين إلا من المال .. ولم تسقط مستويات أندية كثيرة إلا بعد دخول عصر الإحتراف وضعف الموارد المالية ( سلموا لي على الإتفاق :() .. فأضحت مسألة توفير سيولة ومدخول ثابت للنادي من أهم مايفكر به رؤساء الأندية .. وهنا أتوقع بأن تعيين مسؤولون متخصصين في الإدارة والتسويق شئ ضروري لوضع دخل ثابت للنادي وذلك بإستثمار مافي النادي من صالات ومسابح وقاعات في شئ يفيد النادي ويدر عليه دخلا ثابتا ..

أما إدارة كرة القدم ..أصبح هذا المنصب المهم شاغرا في هذا الوقت ويجب أن يعي الرؤساء بأن هذا المنصب يجب أن يكون لإنسان متفرغ وله خبرة إدارية واسعة وله طريقته الخاصة في التعامل مع المستجدات ..

تقبلوا تحياتي ..

الحقيقة لم يتطور مستوى الأندية الأوروبية إلا بدخول الشركات التي تعمل كلوبيات رياضية ، الإشكالية أن مجتمعنا ليس مجتمع شركات وظروفنا الاجتماعية لا تسم بأن نتشبه بهم وأن نجعل من كل نادي دولة في دولة.

إدارات الأندية إنما هي أنعكاس لما نشاهده في مؤسساتنا ، يعني لما يصرح وزير التربية والتعليم "لا نستطيع أن نواجه الآثار السلبية للعولمة" يعني أن هذا الوزير بكل صراحة يعلن عجزه ونقوله شل جشك... وكلامه يحمل في طياته ضمنيا معنى خطير وهو عدم رغبته حتى في التفكير في كيفية محاربة الآثار السلبية للعولمة (هذا إذا أحسنا الظن فيه).

لقد لعبت في النادي فترة ، المواسم 1986 إلى 1989 واسمح لي أن أقول لك ما رأيته في النادي:
بعض اللعيبة فاصخ للحياء وأقول يلقي ثيابه بالكامل ويدخل ويستحم ويخرج.
إداريين ، ماذا تريد أن أقول لك ، يعني كلمات استحي أن أتفوه بها هنا.
يبدأ الفريق التمرين بعد صلاة العصر وحتما تفوته صلاة المغرب ، لا يصلون غالبا.
لاعبين صغار يطلبون مني أن أشتري لهم علب الغراء للشم ، فهم يبيعوها بأسعار مضاعفة في الضاحية التي يعيشون فيها وتبعدعن العاصمة مسافة لا تسمح للشباب الصغار بشراء هذه العلب من المدينة والشرطة حذرت من بيع الغراء في المحلات.
طلبة يتبادلون صور وأفلام خليعة.

لما تكون هذه حال الأندية ، فكيف القائمين عليها ، لا أنكر وجود نماذج رائعة ولكن ماذا تفعل أمام هذا الهشيم.

للأسف ياعزيزي بأن هذا حال أغلب المنتسبين للأندية من إداريين و لاعبين ..

فمثلا عندما يتم تعيين إداري للعبة ما .. نجدهم يختارون الشخص الثرثار .. الذي يتفنن في طول اللسان على الحكام وماشابه ذلك ..

نحن لانريد أن نطبق مايطبقه الأوروبيون ..

ولكن لماذا لايتم وضع خطط تطويرية للأندية من الناحية الإدارية ..

لماذا لايتم تسليمها إداريا إلى أناس يرفعون من مستوياتها ..

أنا أُركز على أن هناك أندية تحمل اسم .. ثقافي و رياضي و اجتماعي ..

الأندية لها رسالة أكبر من الرياضة .. فالثقافة جانب أساسي في حياتنا .. ولم يتم الإهتمام به في تلك الأندية والتي تعتبر أكبر تجمع شبابي ..

لماذا لايكون هناك بطولات ومسابقات ثقافية بين هؤلاء اللاعبين الذين يأتون بالأخلاق السيئة إلى النادي ..

يجب أن يتم توعيتهم بأن مايفعلونه حرام على أنفسهم وعلى مجتمعهم ..

والإدارة هي أساس النادي .. فإذا سقطت سقط النادي كله وإذا صلحت صلح النادي ..

تقبل تحياتي أخي مبارك ..