العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالــف إســلامــيـة > * صفة خروج المهدي الضال بأرض جبلة *
المشاركة في الموضوع
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#1  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أضع بين يديكم هذه السلسلة من المواضيع والتي تهدف إلى نشر الوعي بين شباب الأُمة بأمور دينهم ودنياهم .

وأبدأ بموضوع المهدي ومن ثم مهدي الرافضة الضال :-

ولما ولد إسماعيل أوحى الله إلى إبراهيم يبشره بإسحاق من سارة ، فخر لله ساجدا، وقال له قد استجبت لك في إسماعيل ، وباركت عليه وكثرته ونميته جدا كثيرا ، ويولد له اثنا عشر عظيما.
وأجعله رئيسا لشعب عظيم ، وهذه أيضا بشارة بهذه الأمة العظيمة، وهؤلاء الاثنا عشر عظيما هم الخلفاء الراشدون الإثنا عشر المبشر بهم في حديث عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن النبـي صلى الله عليه وسلم قال: «يكون اثنا عشر أميرا» ثم قال كلمة لم أفهمها فسألت أبـي ما قال قال: «كلهم من قريش» أخرجاه في الصحيحين .
وفي رواية لا يزال هذا الأمر قائما وفي رواية: عزيزا حتى يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش .
فهؤلاء منهم الأئمة الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، ومنهم عمر بن عبد العزيز أيضا، ومنهم بعض بني العباس ، وليس المراد أنهم يكونون اثني عشر نسقا، بل لا بد من وجودهم ، وليس المراد الأئمة الاثني عشر الذي يعتقد فيهم الرافضة الذين أولهم علي بن أبـي طالب وآخرهم المنتظر بسرداب سامراء وهو محمد بن الحسن العسكري فيما يزعمون ، فإن أولئك لم يكن فيهم أنفع من علي وابنه الحسن بن علي حين ترك القتال وسلم الأمر لمعاوية وأخمد نار الفتنة وسكن رحى الحروب بـين المسلمين .
والباقون من جملة الرعايا لم يكن لهم حكم على الأمة في أمر من الأمور .
وأما ما يعتقدونه بسرداب سامرا فذاك هوس في الرؤوس وهذيان في النفوس لا حقيقة له ولا عين ولا أثر .

وفي سنة سبع عشرة وسبعمائة خرجت النصيرية عن الطاعة وكان من بينهم رجل سموه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله ، وتارة يدعي علي بن أبي طالب فاطر السماوات والأرض ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، وتارة يدعي أنه محمد بن عبد الله صاحب البلاد ، وصرح بكفر المسلمين ، وأن النصيرية على الحق ، واحتوى هذا الرجل على عقول كثير من كبار النصيرية الضلال ، وعين لكل إنسان منهم تقدمة ألف ، وبلادا كثيرة ونيابات ، وحملوا على مدينة جبلة فدخلوها وقتلوا خلقا كثيرا من أهلها، وخرجوا منها يقولون لا إله إلا علي ، ولا حجاب إلا محمد ، ولا باب إلا سلمان ، وسيرا الشيخين ، فصاح أهل البلد وآإسلاماه ، واسلطاناه ، وآأميراه ، فلم يكن لهم يومئذ ناصر ولا منجد ، وجعلوا يبكون ويتضرعون إلى الله عز وجل ، فجمع هذا الضال تلك الأموال فقسمها على أصحابه وأتباعه قبحهم الله أجمعين .
وقال لهم لم يبق للمسلمين ذكر ولا دولة ، ولو لم يبق معي سوى عشرة أنفس لملكنا البلاد كلها .

ونادى في تلك البلاد أن المقاسمة بالعشر لا غير ليرغب الفلاحين فيه ، وأمر أصحابه بخراب المساجد واتخاذها خمارات ، وكانوا يقولون لمن أسروه من المسلمين. قل لا إله إلا علي ، واسجد لإلَهك المهدي ، الذي يحيي ويميت حتى تحقن دمك ، ويكتب لك فرمان وتجهزوا وعملوا أمرا عظيما جدا، فجردت إليهم العساكر فهزموهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا ، وجما غفيرا ، وقتل المهدي الذي أضلهم وهو يكون يوم القيامة مقدمهم إلى عذاب السعير ، كما قال تعالى : { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد، كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير. ذٹلك بما قدمت يداك } .

المصدر : كتاب البداية والنهاية .

صدى الحق غير متصل قديم 22-08-2000 , 06:48 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.