العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالـف الـسـيـاسـيـة > صدام زار مدينة الصدر يوم سقوط بغداد وكان ينوي حلق ذقنه يوم النصر
المشاركة في الموضوع
ثابت الجنان ثابت الجنان غير متصل    
مشرف سوالف السياسة  
المشاركات: 1,347
#1  
صدام زار مدينة الصدر يوم سقوط بغداد وكان ينوي حلق ذقنه يوم النصر


أكد عضو هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل ورفاقه المحامي ودود فوزي شمس الدين أن الرئيس اطلق الصفحة الثانية من المقاومة يوم 7/4/2003 ، مشيرا الى صدام حسين كان يتنقل في جميع أنحاء العراق من شماله الى جنوبه اثناء فترة تخفيه، وقد غادر بغداد بعيد يومين من الاحتلال .
وأشار الى أنه التقى الرئيس صدام ثلاث مرات قبل التوكل للدفاع عنه في قضية الدجيل.
واوضح قائلا " بدأت صورته القديمة تمر في ذهني كشريط سريع الامر الذي اثار أنتباه الرئيس ، بحيث نظر اليه بنظرة ثاقبة كلها أدراك لما يدور في خاطره وعلى أثر ذلك لم أستطع تمالك نفسي فأخبرته بما يجول في خاطري ...وقال لي "صدام حسين مناضل ورجل دولة ..والمناضل يعرف مصيره ،أنني أشعر وكأنني في عام 1959 ..أيام النضال والعمل السري وكيف كنا نتحمل ، فهنالك فرق بين الانسان العادي والانسان المناضل" مشيرا الى أن الرئيس الراحل كان بصدد حلق لحيته بعد النصر بتحرير العراق.
وكشف فوزي النقاب عن ان الرئيس الراحل توجه يوم احتلال بغداد من الاعظمية الى منطقة الثورة "الصدر" حاليا .
وقال " أخبرنا الرئيس أنه في يوم 9/4/2003 تاريخ أحتلال بغداد توجه الى منطقة الاعظمية ووقفت على جسر الائمة الذي يربط المنطقة بمنطقة الكاظمية كما شاهده العالم أجمع على شاشة التلفاز وكان أستقبال الناس له أستقبالا حافلا ويمثل في طياته مدى المحبة والاخلاص لذلك الرجل، ولكن الذي يجهله الناس بأن الرئيس قام بعدها بالتوجه الى مدينة الثورة "الصدر" حاليا .
وأشار الى أن الرئيس الراحل قال له " أنني طلبت من المرافقين أن يقوموا بالتوجه الى مدينة الثورة، لكن حينها سيارة المصور التي كانت ترافقنا أفترقت عنا في الطريق ، الامر الذي حال دون تصوير مشاهد المحبة والاحتفال التي أستقبلني بها اهالي المنطقة ".
صدام اطلق الصفحة الثانية من المقاومة المسلحة
كما أكد ان الرئيس العراقي الاسبق اخبره بان الجيش العراقي جيش مقاتل ، مشيرا الى ان صدام أطلق الصفحة الثانية من المقاومة المسلحة ضد الاحتلال يوم 7/4/2003 .
وقال " لقد سالت الرئيس ذات مرة أن كان هنالك خيانة من قبل الجيش أدت الى احتلال بغداد ، فكان جوابه بالنفي القاطع وقال لي" الجيش العراقي جيش وطني ولم أتعرض لأي خيانة من أي قائد أو غيره في الجيش...فهو جيش العراق وهو يقاتل حاليا"
كما أكد على أن المقاومة المسلحة والتي نشاهدها حاليا هي مخطط لها مسبقا وقبل بدء الغزو ، مشيرا الى أن هنالك صفحتين للمقاومة ، فقال الرئيس "الاولى تمثلت بصد الغزو البربري على البلاد وعرقلة تقدمه الى بغداد العزيزة قدر الامكان ، والصفحة الثانية فتحت يوم 7/4/2003 بعد أنتهاء أجتماعي بالقادة العسكرين ،حيث قمت بتوزيع المهام عليهم ، فكل قائد تولى أمر منطقة معينة في العراق ومنح صلاحيات كاملة في التخطيط والتنفيذ".
وحول اسلوب حياة الرئيس الراحل أيام تخفيه قال المحامي ودود ان الرئيس كان يجوب العراق من شماله الى جنوبه .
ونقل عن ص0دام قوله" ذهبت الى ديالى والكوت ومناطق عدة في الجنوب وكنت أطرق ابواب أشخاص لم أعرفهم ولم اشاهدهم بحياتي ، كانوا يستقبلوني بحفاوة وبصدر رحب فإذا لم يحمني الشعب فالخطأ مني".
وأشار ودود الى أن الرئيس صدام أستقبل نبأ أستشهاد نجليه وحفيده بروح عاليه .
وقال " وصف لنا الرئيس الشهيد الحدث "أنه بعد يوم 11/4/2003 خرجت من بغداد واخذت أتنقل وأبيت عند الناس والمواطنين الطيبين دون تحديدهم مسبقا ،وكانوا يقومون بنقلي من مكان الى أخر، حينها كنت ابيت في منزل مواطن كبير في السن وهو رجل متدين، فتوجه الرجل الشهم نحوي وكان محرجا مني فقال لي بأن عدي أسشتهد وقصي أستشهد و مصطفي أستشهد ايضا ، وما كان لي الا أن اجبته عفية لعدي وعفيتين لقصي وثلالث عفيات لمصطفى ".
وحول كيفية أعتقال الرئيس العراقي أكد ودود فوزي بان المخول في الافصاح عن الحقائق هو المحامي الشخصي للرئيس صدام.
وأكد بأنه في الاونة الاخيرة قبل أستشهاده جلبوا له راديو وحددوا له الاستماع الى محطة اذاعية أمريكية ناطقة باللغة العربية وهي " سوا" وقاموا بأدخال بعض الصحف اليه، بعدما كانوا يقومون بشطب ما يريدون من معلومات وفقرات التي لا يرغبون بإطلاعه عليها.
يسال عن فلسطين دائما كما العراق
وحول فلسطين التي اشار فوزي الى أن صدام كان سؤاله عنها دائما بالتوازي عن سؤاله حول العراق، قال "عندما اخبرناه عن الاقتتال الفلسطيني الداخل الاخيرالذي نرجوا من الله أن لا يعيده ...تأسف وتألم حول ما يحدث من اقتتال بين الاخوة الفلسطينين وكان يكرر عبارة" حرام ...حرام...حرام"، اما بخصوص حرب لبنان الاخيرة فقد ايد الرئيس صمود الشعب اللبناني ضد العدوان الاسرائيلي ,وابتسم بما حققه من النصر ولكنه علق على السياسة العامة وقت العدوان " ان إيران تريد ان تورط سورية في حرب غير مستعدة لها ، وانا عتقد بان الرئيس الاسد قائد ذكي لا يمكن ان ينجر الى هذا الموقف".
وقال " اخبرنا الرئيس بأن أحد جنرالات الاحتلال جاءه في الاسر وساومة لاطلاق سراحة مقابل وقف المقاومة "،مشيرا الى الرئيس قال له " بانه جاءني حنرال أمريكي كبير مبعوث من القيادة الامريكية وقال لي اما ان تكون نابليون بونابرت أي ان اختار النفي ، أو ان أكون موسوليني ويكون مصيري الاعدام، فاجبته أنني لن اكون الا صدام حسين".
وأضاف صدام " أن العدو كلما أشتد معي اكون اكثر صلابة معه ولن اكون ثمنا للمساومة على مصالح بلدي وشعبي، فالايرانيين وعملائهم يريدون الخلاص من صدام حسين بسرعة ، لكن البركة في الرفاق، والمقاومة اليوم أصبحت أكثر تاثيرا على مسار السياسة الامريكية في العراق ، والذي يهمني أن يتخلص الشعب العراقي من هذا الكابوس ، اما صدام حسين لاتتوقعون أن يكون ثمنا حتى ولو شكليا للمقاومة" مؤكدا بان المقاومة ستستمر حتى بعد صدام حسين لتحرير العراق.
وحول صديق عمره عزت الدوري أشار فوزي الى أنه في إحدى الايام قرأ عليه نص مقابلة عزت الدوري مع صحيفة التايمز.
وقال" ان الرئيس العراقي نظر حينها بتركيز وأنتباه شديدين وأنصت بهدوء تام الى وكان هنالك لغز تلقاه وفهمه، وهذا ما كان يخشاه الامريكان من تلقيه المعلومات وأيصالها خلال جلسات المحكمة التي كانت تنقطع ،وقال الرئيس بعدها "كأنه في الذاكرة معي ، بعد سبعة ايام على اعتقالي قلت للامريكان نفس ما قاله الرفيق الدوري" .
وتابع صدام " قابلت ضابطا امريكيا برتبة فريق وقلت له بعد ان تأكدت امريكا من بطلان ادعاءاتها بوجود علاقة بيننا وبين القاعدة ، وكذبه اسلحة الدمار الشامل ، عليكم بالانسحاب من العراق لأن كل من يعادي امريكا سوف يجتمع في العراق لضربها وكل حسب طريقته الخاصة ومأربه الخاصة...والخاسر هو الشعب العراقي".
وأضاف الرئيس " أن هنالك اناس يتاخرون في المرحلة الاولى للنضال وهنالك من يقع ويغادر، ولكن اهم شيىء أن نخرج من هذه المحنة بالنصر والحمد لله".
وقال " طلبنا من الامريكان ان يحددوا لنا موعدا كالعادة للقاء السيد الرئيس ، وعلى غير العادة أستجاب الامريكان وبسرعة لطلبنا ، وقاموا هذه المرة وهي الاولى بتحديد اليوم ومكان اللقاء" .

اللقاء الاخير مع الرئيس الشهيد
وحول لقائه الاخير مع الرئيس العراقي الراحل قال المحامي ودود "دخلنا الى السيد الرئيس وادينا التحية والسلام واخبرناه بانه تم التصديق على قرار تنفيذ الحكم بسيادتك فأخبرنا وقتها "لذلك قاموا بتعطيل الراديو المخصص لي،وأنا قد أحسست بان هنالك شيئا يخفيه الجانب الامريكي عني ، ولكن عندما ابلغوني عن القرار عرفت حينها سبب تعطيل المذياع" مشيرا الى أن الرئيس العراقي تابع حديثه بهدوء ينم عن ايمان عميق ورباطة جاش وصلابة الرجال وقت الشدائد وقال حينها " الحمد لله مهما يكون الثمن ، اعداؤنا كلهم أنقضوا، نسأله سبحانه وتعالى حسن العافية في الدنيا والاخرة".
وتعليقا على القرار قال الرئيس العراقي "سيحولون صدام حسين الى رمز لمئات السنين لأنه دافع عن قضية شعبه دائما وأمته الساكنة في ضميره هي والقضايا العدادلة ، فالحمد لله أولا واخرا على هذه الصورة التي لم تهتز قيد قطرة في البحر".
وأضاف "أنه عندما ينطبق النصفين - السنة والشيعة- في العراق فان الاحتلال لن يستمر أكثر من اسبوعين".
وحول وصايا الرئيس العراقي فقد اكد فوزي أن الوصية الوحيدة الخاصة به كانت بأن يدفن في العوجة أو بالرمادي وأن تسلم مقتنياته الشخصية الى أبنته السيدة رغد.
وحول وصيته للشعب العراقي وجه رسالة الى شعبه بأن يبتعد عن الحقد والكراهية قائلا "أن الحقد عندما يتملك الانسان يعمي بصيرته وبصره عن الكثير من الامور التي يمكن أن تكون صحيحية، فانا لا أحقد على أحد لا بوش ولا الخميني لأنهما خصماي وقد دخلت معهما في حروب دفاعا عن بلادي وجها لوجه دون أن احقد عليهم، وأدعوا الشعب الى مواصلة المقاومة".
و أشار فوزي الى أنه قرأ على الرئيس الراحل بيان حزب البعث العربي الاشتراكي حول قرار التنفيذ الحكم مشيرا الى أن الرئيس أجابه " أنعم الله بهم رفاق الدرب" ومن بعدها قام بأرتجال بيتين من الشعر:
انعم رفاق العقيدة والذرى *** ورايه في الاعالي بالله رفرافا
صنا قلوبنا للجهاد مؤمنة *** صناها بعزم مقتدر وليس خوافا
وحول اللحظات الاخيرة في اللقاء أكد المحامي ودود ان هذه اللحظات لن تنسى ولن تمحى من عقله أبدا وقال "أنه لشعور يدمعني كل ما اتذكره...وهو بالطبع لن ينسى" مشيرا الى أنه دخل ضابط امريكي وطلب من الرئيس بتوكيل أحد لتسلم أغراضه الشخصية الخاصة.
وقال" لقد طلب مني الرئيس في حينها أن اكتب كتاب التخويل ، وحينها بدأت بالكتابة وعيني تدمع وقلبي يرتجف ويخفق بسرعة وحرقة ، ذلك لأنني ايقنت بأنها النهاية، وقد نظر الي الرئيس بعد الانتهاء من الكتابة وتسليم الكتاب للضابط الامريكي وقال لي " الرجال لا يبكون في المواقف الصعبة" وطلب بعدها بان اخول الاستاذ المحامي بدر باستلام اغراضه ومصحفه وأن أعود انا الى أولادي وأغادر معهم العراق خوفا على حياتي وحياة عائلتي ،حينها بدأت بتقبيل الرئيس من رأسه وكتفيه وجبينه واحضنه بقوة ثم أعيد الكرة من جديد وشعرت بشعور غريب يتملكني ،وكلما أتذكر تلك اللحظات العصيبة أبكي بشدة لأننا فقدنا رجل لم أصادف مثيل له في حياتي".
واكد ودود ان مقتنيات الرئيس الراحل سلمت اليهم وقاموا بتوزيعها حسب الوصية باستثناء كتابات الرئيس و اوراقه.
وقال " وصلت مقتنياته الشخصية بأستثناء كتاباته واوراقه الخاصة والتي اخبرنا الجانب الامريكي بأنه سيقوم بدراستها اولا ومن ثم يقوم بتسليمها لنا.

http://www.alanbat.net/News/ViewMai...D=172143&SID=10

ثابت الجنان غير متصل قديم 03-03-2007 , 09:50 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.