السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنقل لكم هذه القصيدة التي وصلتني عن طريق أحد الأخوة والتي في حقيقتها تتحدث عن ما يجري للأُمة الإسلامية اليوم .

وهذه هي كاملة كما وصلتني :-

============================

السلام عليكم
أولا : ارجو السماح لي بهذه القصيدة ،والخروج عن أسلوب المنتدى
فهذه قصيدة ألآن تتكرر أحداثها في أمتنا الاسلامية جمعا وحينما قرأتها أحببت ا، اعرضها عليكم لأنها تحدث المسلمين بالمأساة التي تحاصر المسلمي اليوم من قبل الصليبيين في حروبهم ضد ما يسمى الارهاب

قال أبو المظفر الأبيوردي لما استولى الفرنج على بيت المقدس في سنة 492هـ قصيدة :

مزجنا دماء بالدموع السّواجم *** فلم يبــق منـــّا عــرصة للمراحــم

وشرّ سلاح المرء دمع يفيضه *** إذا الحرب شبّت نارها بالصوارم

فايها بني الإسلام إن وراءكم *** وقائــع يلحقــن الــذّرا بالمناســـــم

أتهويمة في ظلّ أمن وغبطة *** وعيـــش كنــوّار الخميلـــة ناعـــم

وكيف تنام العين ملء جفونها *** علـــى هفوات أيقظت كـــلّ نائـــم

وإخوانك بالشّام يضحي مقيلهم *** ظهور المذاكي أو بطون القشاعم

تسومهم الرّوم الهوان وأنتم *** تجرّون ذيل الخفض فعل المسالم

وكم من دماء قد أبيحت ومن دمى *** تواري حياء حسنهــا بالمعاصـــم

بحيث السيوف البيض محمرّة الظبا *** وسمر العوالي داميــات اللّهـــاذم

وبين اختلاس الطّعن والضّرب وقفة *** تظلّ لها الولدان شيـــب القــوادم

وتلك حروب من يغب عن غمارها *** ليسلم يقرع بعدها ســـنّ نــــادم

سللن بأيدي المشركين قواضبا *** ستغمد منهم في الطّلى والجماجم

يكاد لهنّ المستجنّ بطيبـــــــة *** ينادي بأعلى الصّوت : يا آل هاشم

أرى أمّتي لا يشرعون الى العدا *** رماحهم والدّين واهــي الدّعائــــم

ويجتنبون النّار خوفا من الرّدى *** ولا يحسبون العـــار ضربـــة لازم

أترضى صناديد الأعاريب بالأذى *** ويغضي على ذلّ كماة الأعاجـــــم

فليتهم اذ لــــم يـــــذودوا حمــيـــّة *** عن الدّين ضنّوا غيرة بالمحارم

وان زهدوا في الأجر اذ حمس الوغى *** فهلاّ أتوه رغبة فــي الغنائــــــــم

لئن أذعنت تلك الخياشيم للــــــبرى *** فلا عطسوا الّا بأجدع راغـــــــم

دعوناكم والحرب ترنو ملجّة *** الينا بألحاظ النّسور القشاعـــــــــم

تراقب فينا غارة عربيّـــــة *** تطيل عيها الرّوم عضّ الأباهــــم

فان أنتم لم تغضبوا بعد هذه *** رمينا الى أعدائنا بالجرائـــــــــــم


معاني الكلمات
الصوارم :السيوف------- المناســـــم: خف البعير------ تهويمة : النوم الخفيف
كنــوّار :الأرض الطيبة ------- ملء جفونها :النوم العميق --- مقيلهم : نوم القيلولة

المذاكي : الخيل المسنة---- القشاعم : النسور ---- الخفض : سعة العيش—دمى :اللعبة وأريد بها هنا المرأة------ تواري : تستر----- العوالي : الرماح---- داميــات : مصبوغات بالدم --- اللّهـــاذم : جمع لهدم وهو الشيء الحاد--- المستجنّ :المدفون------ الخياشيم : ألأنف------ للــــــبرى: حلقة في أنف البعير----- ترنو : تنتظر.


أعجبني في قول الشاعر ثلاثا هي:
يقول دافعوا عن الدين فان لم يكن للدين فللمحارم وان لم يكن للمحارم فطمعن في الغنائم .

================================

إنتهى