العودة سوالف للجميع > سوالف شخصيه وثقافيه ادبيه > سوالف الأدب والثقافة > وأود أن أنقل لكم تجربة أربعة من الشعراء في الزواج من ثانية
المشاركة في الموضوع
أبو نايف أبو نايف غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 4,124
#1  
وأود أن أنقل لكم تجربة أربعة من الشعراء في الزواج من ثانية
الحياة تجارب ولكن تجارب الشعراء تبقى لأنها تسجل بالكلمات المسجوعة الجميلة والتي تتخللها الطرافة ، وأود أن أنقل لكم تجربة أربعة من الشعراء في الزواج من ثانية وتركت لكم الحكم من هو الأصدق في بيان حاله

فهدا الأول :

تزوجت اثنتين لفرط جهلي

بما يشقى به زوج اثنتين

فقلت أصير بينهما خروف

أنعم بين أكرم نعجتين

فصرت كنعجة تضحي وتمسي

تداول بين أخبث ذئبتين

رضا هذه يهيج سخط هذي

فما أنجو من أحد السخطتين

وألقى في المعيشة كل ضر

كذلك الضر بين الضرتين

لهذي ليلة ولتلك أخرى

عتاب دائم في الليلتين

فان احببت ان تحيا سعيداً

قرير العين مقصور اليدين

فتعش عزبا وان لم تستطعه

فضرباً في عراض الجحفلين



ويرد عليه الثاني :



تزوجت اثنتين لضيق صدري

بما يشقى به زوج الوحيدة

وقلت لقد تخمت لفرط جهلي

ثريد لا أمل من الثر يده

فصرت كطائر في كل يوم

أبواء عرش مملكة جديده

رضا هذي ينبه ود هذه

فتجهد في اجتذابي مستزيده

بهذه جولة وبتلك أخرى

كذاك تمر أيامي السعيدة

فيا من شئت أن تحيا سعيدا

عليك عرضت تجربة أكيدة

فخذ نصحي ولذ بسداد قـولي

ودع ما قيل في تلك القصيدة



وأما الثالث فقد عاش تجربة هي الأكثر وقعاً:



أتاني بالنصائح بعض ناس

وقالوا أنت مقدامٌ سياسي

أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ

مع امرأة تقاسي ما تقاسي

إذا حاضت فأنت تحيض معها

وإن نفست فأنت أخو النفاسِ

وتقضي الأربعين بشرِّ حالٍ

كداب رأسُه هُشمت بفاسِ

وإن غضبت عليك تنام فرداً

ومحروماً وتمعن في التناسي

تزوج باثنتين ولا تبالي

فنحن أولوا التجارب والمراسِ

فقلت لهم معاذ الله إني

أخاف من اعتلالي وارتكاسي

فها أنذا بدأت تروق حالي

ويورق عودُها بعد اليباس

فلن أرضى بمشغلة وهم

وأنكاد يكون بها انغماسي

لي امرأة و شاب الرأس منها

فكيف أزيد حظي بانتكاسي

فصاحوا سنة المختار تنسى

وتُمحى أين أرباب الحماسِ؟

فقلت أضعتم سُنناً عِظاماً

وبعض الواجبات بلا احتراسِ

لماذا سُنَّة التعداد كنتم

لها تسعون في عزم وباسِ

وشرع الله في قلبي وروحي

وسنة سيدي منها اقتباسي

إذا احتاج الفتي لزواج أخرى

فذاك له بلا أدنى التباسِ

ولكن الزواج له شروط

وعدلُ الزوج مشروط أساسي

وإن معاشر النسوان بحرٌ

عظيم الموج ليس له مراسي

ويكفي ما حملت من المعاصي

وآثام تنوء بها الرواسي

فقالوا أنت خوَّافٌ جبانٌ

فشبوا النار في قلبي وراسي

فخضت غمار تجربة ضروس

بها كان افتتاني وابتئاسي

يحزَّ لهيبها في القلب حزًا

أشد عليَّ من حز المواسي

رأيت عجائباً ورأيت أمراً

غريباً في الوجود بلا قياسِ

وقلت أظنني عاشرت جناً

وأحسب أنني بين الأناسيِ

لأتفه تافهٍ وأقلِّ أمر

تُبادر حربُهن بالانبجاس

وكم كنتُ الضحية في مرار

وأجزم بانعدام وانطماسي

فإحداهن شدَّت شعر رأسي

وأخراهن تسحب من أساسي

وإن عثر اللسان بذكر هذي

لهذي شبِّ مثل الالتماسِ

وتبصرني إذا ما احتجت أمراً

من الأخرى يكون بالاختلاسِ

وكم من ليلة أمسي حزيناً

أنامُ على السطوح بلا لباسِ

وكنت أنام محترماً عزيزاً

فصرت أنام ما بين البساسِ

أرضع نامس الجيران دمي

وأسقي كل برغوث بكاسي

ويوم أدَّعي أني مريضٌ

مصابٌ بالزكام وبالعُطاس

وإن لم تنفع الأعذار شيئاً

لجئتُ إلى التثاؤب والنعاس

وإن فرَّطتُّ في التحضير يوماً

عن الوقت المحدد يا تعاسي

وإن لم أرض إحداهن ليلاً

فيا ويلي ويا سود المآسيِ

يطير النوم من عيني وأصحو

لقعقعة النوافذ والكراسي

يجيء الأكل لا ملحٌ عليه

ولا أسقي ولا يُكوى لباسي

وإن غلط العيال تعيث حذفاً

بأحذية تمر بقرب الكراسي

وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي

وذا الفستان ليس على مقاسي

ولو أني أبوح بربع حرفٍ

سأحذفُ بالقدور وبالتباسيِ

تراني مثل إنسان جبان

رأى أسداً يهم بالافتراسِ

وإن أشري لإحداهن فجلاً

بكت هاتيك ياباغي وقاسي

رأيتك حاملاً كيساً عظيماً

فماذا فيه من ذهبٍ وماس

تقول تحبني وأرى الهدايا

لغيري تشتريها والمكاسي

وأحلف صادقاً فتقول أنتم

رجالٌ خادعون وشر ناسِ

فصرت لحالة تدمي وتبكي

قلوب المخلصين لما أقاسي

وحار الناس في أمري لأني

إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي

وضاع النحو والإعراب مني

ولخبطت الرباعي بالخماسي

وطلقت البيان مع المعاني

وضيعت الطباق مع الجناس

أروح لأشتري كُتباً فأنسى

وأشري الزيت أو سلك النحاس

أسير أدور من حيّ لحيِّ

كأني بعض أصحاب التكاسي

ولا أدري عن الأيام شيئاً

ولا كيف انتهى العام الدراسي

فيومٌ في مخاصمة ويومٌ

نداوي ما اجترحنا أو نواسي

ومن حلم ابن قيس أخذت حلمي

ومكراً من جحا وأبي نواس

فلما أن عجزت وضاق صدري

وباءت أمنياتي بالإياسي

دعوت بعيشة العُزّاب أحلى

من الأنكاد في ظل المآسي

وجاء الناصحون إلىَّ أخرى

وقالوا نحن أرباب المراسي

ولا تسأم ولا تبقى حزيناً

فقد جئنا بحل دبلوماسي

تزوَّج حرمة أخرى لتحيا

سعيداً سالماً من كل باسِ

فصحت بهم لئن لم تتركوني

لانفلتن ضرباً بالمداس

وأما الرابع فمع التثنية :

تزوجت اثنتين لرجح عقلي

وأني ناصح زوج الوحيده

بأن يجمع لها بالدار أخرى

ويبدا في تذوق حلو السميده

سيلقى في المعيشة كل ود

ويبقى العدل أيامه سعيده

أبو نايف غير متصل قديم 10-09-2004 , 01:55 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.