ياسادة يا كرام
نحترم كل عالم دين وكل ذي علم وذلك ليس بجميل منا ولا بالمنة إنما امتثال لقول نبينا وسيدنا محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، نعم فالويل ثم الويل لمن سخر أو تهكم على عالم !!
ولكننا بالفعل محتاجين لأمر هام،،
نحن نحتاج فعلاً إلى تعريف صحيح وجازم لكلمة إرهاب؟؟
أما أن نطلق الكلام هكذا على عواهنه فهذه ستضعنا في لغط وهرج حتى لو كان الكلام صادر من شيخ الشيوخ سيتم تأويل كلامه
نعم
ماهو الإرهاب؟؟
يجب أن نصف كلمة الإرهاب في مكانها الصحيح
فالضالون هم ضالون
والمخربون هم مخربون
والمضللون هم المضللون (بفتح اللام الأولى أوكسرها )
لكن الإرهابيون هم معروفون ، ومعروفون جداً
هم من يمارس الإرهاب العالمي العلني المفضوح تحت أكثر من جبهة
هدفهم أولاً وقبل كل شيء الإسلام والمسلمين
عندما كانت روسيا تحتل أفغانستان كان الجهاد شرعياً (بفهم الشرعية الدولية) ، ولأن الجهاد أخذ مساراً لايسرهم تحول إلى إرهاب!!
ياسادة لايخفى ذلك على كل ذي بصر وبصيرة
قسماً لو كنت مكان آل الشيخ ( ونحن نحترمه قبل كل شيء ) لما رضخت لأمر واحد قادم من الصهيونية الأمريكية ولا بتعديل حرف واحد من المناهج !!
الرضوخ في حد ذاته هو نقطة سلبية
يجب أولاً الدعوة إلى تحديد مفهوم الإرهاب وتصنيف العنف تصنيفاً دقيقاً وجيداً
أما أن نعدل أو نحذف آية واحدة من منهاهج التربية الإسلامية مثل تعديل شروح آية
" وَأعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ "
فأنا أرى في ذلك قمة الرضوخ ،، وليس مشكلتنا أن تم تفسير الآية هذه بالخطأ في أمريكا أو بريطانيا لنحذفها!!
أما التكفيريون كما تصفونهم فهم مجموعات مختلفة منهم المتعصبون ومنهم الذين يمكن إرجاعهم إلى الطريق السوي
ويجب عدم الخلط
في الأرض المحتلة الكيان الصهيوني يصف المجاهدين بالإرهابيين ،، يعني كلام سيدنا الشيخ آل الشيخ قد ينطبق عليهم هم أيضاً!!
نحن (جميعاً) ضد منهج التكفير ، ليس تعاطفاً مع أحد ولكن فهماً منا للعقيدة الحنيفية السمحاء التي تقول وبالحرف الواحد من كفّر مؤمناً فإنه يبوء بها إن لم تكن فيه!!
يعني التكفير محرم من رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلم المؤمن عصم منا دمه وجسده وهو علينا حرام بقوله "لاإله إلا الله محمد رسول الله"
ومن يخالف ذلك فهو مغالي متطرف بدون شك يحتاج للنقاش والتوعية والإصلاح
أما الإرهاب الحقيقي فهو ماتمارسه أمريكا وذلك لرعاية دولة الكيان الصهيوني الذي تأسس بشكل سرطاني داخل أمتنا الإسلامية ، ولخدمة أهداف يهودية معروفة جداً ولاتخفى على من درس أهداف بني صهيون
إذاً الإرهاب مفهومه واضح والعنف مفهومه واضح والتكفير مفهومه واضح!!
أما أن نضع أيدينا في يد الإرهابي الحقيقي لمحاربة أخوة لنا في الدين غالوا وتطرفوا في فهم جزئيات من الدين فهذه والله لانتمناها نحن كأشخاص نعتبر أنفسنا مسلمين
وما غوانتنامو أمامنا إلا خير دليل على الخطأ الكبير الذي وقع فيه عدد من المتحالفين مع الإرهاب العالمي وفضائحه من سجون سرية في أوروبا وأمريكا وتعذيب في أبوغريب وقتل وتلفيق بقصص انتحار في سجن كوبا!!
كل كلمة يجب أن توضع في موضعها!!
ويجب أن نصنف ونعرّف تماماً معنى كل كلمة ولا نلق بالكلام هكذا!!