|
مبدع فائق التميز
|
|
المشاركات: 19,033
|
#8
|
(( طسم .. تلك آيات الكتاب المبين .. نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون .. إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم .. يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين .. ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ..
ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون .. وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين .. فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين .. وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً وهم لا يشعرون .. وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين .. وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون .. وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون .. فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون ..
ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين .. ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين .. قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم .. قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين .. فأصبح في المدينة خائفاً يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين .. فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس إن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين .. وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين .. فخرج منها خائفاً يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ..
ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل .. ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمه من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير .. فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير .. فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا .. فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين .. قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين .. قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشراً فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين .. قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل ..
فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور ناراً قال لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون .. فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين .. وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبراً ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين .. اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوماً فاسقين .. قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون .. وأخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً يصدقني إني أخاف أن يكذبون .. قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاًناً فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ))
|
|
20-05-2006 , 05:03 PM
|
الرد مع إقتباس
|