العودة سوالف للجميع > سـوالف التجارة والتطوير والتوظيف > سوالف تطوير ذاتي واقتصادي > الواسطة(بالتفصيل)
المشاركة في الموضوع
FARES77 FARES77 غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 669
#1  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

لقد أرسى جلالة الملك عبد العزيز بن سعود دعائم النهوض و الشموخ لهذا البلد وجعل الفيصل في جميع الأمور كتاب الله وسنة نبيه مما حقق الشموخ والعز لهذا الوطن و دأب على نهجه ابنائة من بعده الذين حرصوا كل الحرص على نهوض هذا البلد و عزه و حاربوا الفساد الإداري بجميع أشكاله بما في ذلك الواسطة و هنا أتطرق آلي شكل جديد من أشكال الواسطة هذا السرطان القاتل الذي ينهش جسد أي عمل آو منظومة عمل.

العمل المنجز يقابله جهد مبذول والجهد يصدر عن عامل مجد في كافة المجالات و عموم التخصصات ولكن في مرحلة المكافأة تأتي الواسطة من شخص متنفذ أو بصلة قربة أو بعلاقة صداقة أو بمصلحة مقابلة ليصادر هذه المكافأة وذلك من خلال صاحب الصلاحية الذي اصبح أداة بيد المتوسط (الذي يقوم بالوساطة) ويذهب بها آلي غير من يستحقها ولكن هذا حال المكأفاءة فما بال الوسائل التي يحتاجها هذا العامل للقيام بعمله والوسائل تبداء من الورق والقلم مرورا على أدوات العمل ووسائل النقل والتدريب آلي أخره كل عمل بوسائله، عندما يعتقد الشخص صاحب الصلاحية أن الوسيلة هي نوع من المكافأة ويقوم بتوزيع وسيلة إنجاز العمل على من يرغب أو من لدية واسطة اكرر واسطة وكما أسلفنا فالواسطة أنواع فهنا يكون صاحب الصلاحية قام بعمل غير مشروع يتنافى مع أشياء كثيرة ابسطها الصالح العام بإنجاز العمل على اكمل وجهة و أكبرها الانتماء للوطن.

أن المعلم لا يستطيع أن يعمل دون سبورة وطباشير و الطبيب لا يستطيع العمل دون سرير للمريض و سماعة وأشعة ، ولكن لاحقا مع تطور الاتصالات اصبح الطبيب المناوب لا يعمل دون جهاز بيجر وجوال و المعلم لا يمانع باستخدام أقلام كتابة لسبورة مكان الطباشير و لنفرض أن مدير المستشفى قام بحرمان أحد الأطباء من أحد وسائل العمل ليحتفظ بها لنفسه أو أحد اقربائة أو أحد أقرباء المقربين منه مع العلم أن زملاء هذا الطبيب في جميع المستشفيات المماثلة بالمناطق الأخرى يستخدمون تلك الوسيلة بعملهم ، هنا الواسطة حرمة هذا الطبيب من التمام عمله بسبب الواسطة . هنا الأمور مبسطة ولكن العمل بتشعباته وتعقيداته يحمل الكثير من الوسائل و الاحتياجات التي دائما يتم تحديدها بالواسطة النابعة عن الأنانية اللا منتهية لدى كثير من الناس عندما يتم تحديد خدمة قرية معينة بالهاتف لان صديق أو قريب المدير العام أو مدير الإدارة يسكن فيها و حرمان القرية المستحقة من هذه الخدمة هنا الواسطة حرمة شريحة كبيرة من الناس من الخدمة عندا يتم نقل الموظفين من مكان إلى مكان حسب الواسطة فان مجموعة صغيرة من الموظفين تقوم بعمل مجموعة كبيرة وهنا يتأخر العمل و يصاب بالشلل مهما حاولة هذه المجموعة من جهد عندما تمنح وسائل العمل لمن لا يستحقها فهي بالنهاية مكأفاءت و ليست وسائل عمل فالمهندس الذي يحتاج إلى وسيلة نقل دائمة لمتابعة أعمال مستمرة خارج وقت العمل أو من يقوم بدراسات مباشرة و مستمرة ولا يحصل على هذه الوسيلة سيكتفي بقول هذا المدير يتحمل أعباء الدنيا و الآخرة بتعطيل العمل وهو المسئول وليصاب هذا العمل بالشلل أن الواسطة وغياب الضمير في منح وسائل العمل لمن يستحق من اكبر أسباب الإحباط التي تصيب العامل و بالمناسبة وجود منظومات عمل متشبهة بمناطق مختلفة من هذا البلد العظيم تجد في كل منظومة اختلاف جوهري بمنح وسائل العمل لمن يستحقها وكأنما هذه الوسائل غنائم يتم توزيعها على أصحاب الواسطات وأصدقاء الاستراحة و شلة طلعة البر يوم الثلاثاء و الأربعاء التي لا تنعقد أكثرها ألا بوجود المستفاد منه وهو دائما المدير صاحب الصلاحيات.

إن منظومة العمل الناجحة تعتمد بالنهاية على العامل الناجح الكفء و لكن ماذا يفعل هذا العامل الناجح بظل إحباط شديد بسبب نقص وسائل العمل أو منح آخرون هذه الوسائل مع أنهم ضيوف شرف على هذا العمل اترك الإجابة للمختصين واذكر إن الواسطة مهما علة و مهما كبرة ستقف عند حاجز يتمثل بضمير شخص مسئول شريف وهم كثيرون في هذا البلد و مهما تمادى أصحاب الصلاحيات بتوزيع وسائل العمل والمكافآت و كأنها مكافأءت و حوافز ووسائل أتوا بها من بيوتهم سيأتي يوم يجدون من يحاسبهم و من يقف في وجههم و مما يثلج الصدر الاهتمام البالغ الذي يوليه ولاة الأمر للأمن في جميع مجالاته ومن أهم مجالاته مكافحة الفساد الإداري.



FARES77 غير متصل قديم 07-04-2001 , 09:12 PM    الرد مع إقتباس
aziz2000 aziz2000 غير متصل    
عضو شرف السعودية  
المشاركات: 8,153
#2  
الأســتــاذ فـــارس
كلامك واقعي .. والواسطة هي مشكلة أزلية أصبح حتى من ضد فكرتها في حاجة لها ..

ربما تُصنف الواسطة إلى قسمين :

إحداهما واسطة محمودة والأخرى مذمومة ..

فالواسطة المحمودة هي التي تخدم شخصا بدون إحداث أي ضرر على شخص آخر .. وهي الشفاعة

والمذمومة هي التي تخدم شخصا غير مستحق بدلا من شخص يستحقها أكثر منه ..

وهنا يكون دور الضمير والمسؤولية أمام الله على تلك الأمانة ..

فإن المنصب أمانة .. وإضاعة حق أناس يستحقون لصالح من لايستحقون هي خيانة للأمانة ..

في ظني بأن المشكلة حلها صعب في مجتمعنا

تقبل تحياتي

aziz2000 غير متصل قديم 08-04-2001 , 02:28 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.