|
عضو فائق النشاط
|
|
المشاركات: 738
|
#4
|
مرحبا،
موضوع التعريب الذي تشاهده الآن في منتجات مايكروسوفت الجديدة (عندما تشتري الويندوز الإنجليزي مثلاً وتضيف له ملفات التعريب،او عندما تشتري الأوفيس الإنجليزي مثلاً وتضيف له ملفات التعريب)
هذا كله متعلق بتقنية جديدة إلى حد ماء، وهي تقنية الكود العالمي الموحد أو اليونيكود Unicode وهي أحدى تقنيات العولمة.
فما هي هذه التقنية؟
تعتمد هذه التقنية - والتي تشبثت بها مايكروسوفت بكل قوتها - تعمتد على بناء البرنامج بشكل مستقل وبعيد عن اللغات العالمية. أي بطبقة منفصلة.
بعد ذلك يتم إضافة كائنات لغة ما ليتم إيجاد دعم أولي لها، واقصد بالدعم الأولي هو إمكانية إدخال النص ومعالجته وطباعتة بحروف تلك اللغة، بينما تبقى الواجهة ومربعات الحوار على ماهي عليه.
وهناك طبقة ثالثة، وهي كائنات خاصة بالواجهات ومربعات الحوار.
أي أن البرنامج سيتكون من ثلاث طبقات، الأولى للبرنامج بشكل مستقل، الثانية للدعم الأولي، والثالثة للدعم الكامل.
دعنا نطبق ما ذكرتُ على الويندوز إكس بي مثلاً.
أنت تشتري النسخة الإنجليزية من ويندوز إكس بي برو، وهذا البرنامج.
ثم تضيف لها ملفات معينة من اسطوانة الويندوز عن طريق لوحة التحكم >إعداد اللغة
هذه الملفات التي أضفت هي الطبقة الثانية، والتي وفرت إمكانية الكتابة والتحرير باللغة العربية.
تعود وتضيف إليها ملفات أخرى كتعريب للواجهة ومربعات الحوار وهذه هي الطبقة الثالثة.
أنت الآن انتهيت من التعريب.
ولكن، هل وفر لك هذا التعريب نسخة عربية بشكل كامل ؟
في الحقيقة مازال هناك إشكالين:
الأول: هو أن التعريب لا يقوم بتغيير كل شئ، فهناك بعض المربعات والقوائم لا يغيرها التعريب بل تبقى على ماهي عليه. وأذكر لك بعض الأمثلة: (حسابات المستخدمين في لوحة التحكم + إعدادات الطاقة + بعض أوامر النقر بالزر الأيمن + لوحة تحميل الملف عبر المتصفح +عبارة يتم الآن إيقاف تشغيل الكمبيوتر ..وغيرها) كل هذه الأمور لا يتم تعريبها في معظم الأحيان في النسخة المعربة. بينما في النسخة العربية ستجدها عربية بالكامل.
الإشكالية الثانية، هي مسألة التحديثات المرتبطة بالمربعات والقوائم. هل ستلتزم مايكروسوفت بإضافة "كائن"التعريب في حالة كون النسخة إنجليزية الأصل، بحيث تضمن عند عمل تحديث معين أن لا تتغير عليك بعض النوافذ ؟ !!!
هذا الأمر الذي ذكرت لا ينطبق فقط على الويندوز، بل ستشاهد في السنوات المقبلة -بإذن الله- الكثير من البرامج التي تدعم اليونيكود.
والجدير بالذكر نظام اليونيكود يستخدم 16 بت لحفظ الرمز الواحد، مما يعني توليد 65536 رمز. وهذا يجعلك تستطيع الكتابة بجميع لغات العالم الشهيرة ضمن البرنامج الواحد.
وكل ذلك يعني أن أي برنامج مستقبلاً يبنى على هذه التقنية تستطيع أن تكتب به باللغة العربية دونما الحاجة لبرامج مساعدة. وأتصور أنه قد قرب ذلك اليوم الذي ستجد فيه كل البرامج تقبل إدخال النص العربي مباشرة فور صدورها. وحتى وإن لم يوفر البرنامج الدعم العربي الأولي فلا إشكال في ذلك لأنه سيستمده من نظام التشغيل.
بالطبع كل ما ذكرت ينطبق على الأنظمة المبنية على نواة NT مثل 2000 و XP ولا ينطبق على الأنظمة الأخرى المرتكزة على DOS
لك تحياتي،
(سوالف)
|
|
21-02-2002 , 01:51 AM
|
الرد مع إقتباس
|