العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة > من هنا تكون بداية الهدم الحقيقية ...
المشاركة في الموضوع
عقد الياسمين عقد الياسمين غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 330
#1  
من هنا تكون بداية الهدم الحقيقية ...
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الإنسان معجزة في هذه الحياة فهو إن أراد شيء حققه و وصل إليه لا ينقصه في ذلك إلا توكله و اعتقاده بالأشياء ،فعندما يعتقد المرء و يتعلق بشيء معين سوف يبذل كل ما يملك من اجل الوصول إلى هذا الشيء أو تحقيق هذا الهدف أو الأمر المهم عنده ولو كلفه ذلك المال و الوقت و الراحة المهم يصل لما يريده و قد يدفع هذا التعلق البعض و اللهث لتحقيق أمر معين إلى أن يسلك الطريق الخطأ للتحقيق غايته لذلك أهم ما يملك المرء و يؤثر في حياته اعتقاده بالأشياء من حوله ،عندما يعتقد المرء و يتمسك باعتقاده تكون المعجزة في حياته ،فيحقق تقدما ونجاحا في أي مجال سلكه سواء كان هذا المجال خيرا أو شرا صواب أو خطأ .
لذلك كانت بداية رسالة الإسلام هو تغير المعتقد الخاطئ إلى معتقد صائب تكون معه الحياة نور و بصيرة ، وبعد تغير المعتقد يأتي دور حمايته و المحافظة عليه و تعميقه و ترسيخه في النفس أكثر ،ولقد عني الإسلام بالعقيدة و أعطاها حقها الكامل و حافظ عليها من كل صغيره و كبيره قد تؤثر فيها أو تهزها .
فحرم الوقوع في الشرك بكل أنواعه وهو من الكبائر إلى اصغر شيء قد لا يلحظه المرء وهو الرياء .
لذلك دعونا نعود و نتأمل كيف حمى الإسلام هذا المعتقد،إن حماية العقيدة ليست وليدة عصر الإسلام بل هي منذ خلق الله الخلق ،و من بداية الرسل و ما كان إرسال الرسل إلا لأجل حماية عقيدة الإنسان و توحيدها لتكون لرب واحد هو الله لا شريك له ،فكل الرسل يدعون إلى دعوة واحدة هي عبادة الله وحده و التعلق به وترك ما سواه ،وتعلق القلب بالله تعالى وحده ،
وهكذا كانت كل الأديان و جميع الرسل همهم واحد و اتجاههم واحد، وعندما جاء الإسلام أكد على هذه المسألة وعمقها في النفوس لان اعتقاد المرء بالشيء و تعلقه به له أثره في حياته،
فجاء الإسلام ليصرف كل القلوب و العقول و العقائد إلى رب السموات و الأرض إلى المدبر الخالق .
فحمى الإسلام كل ما يؤثر على هذه العقيدة ،و أخطر ما يهد عقيدة الإنسان هو التعلق بغير الله تعالى ،لذلك يجب أن نحمي عقيدتنا التي نحملها لان حمايتها هي الحياة الحقيقية و هي سر سعادة المرء و استقراره و سلامته في الدنيا و نجاته في الآخرة،فما اجمل أن يتعلق القلب بالله تعالى في كل صغيرة و كبيرة و في همساته و تفكيره و حتى تصرفاته لله تعالى ،
عندما يتعلق هذا القلب بالله تعالى و صرف كل جوارحه لله تعالى لن يتشتت، و لن يخاف، و لين يقلق، و لن يستوحش و لن يفزع ،
فالنفس راضية بكل قضاء ،متوكلة على الله في كل ساعة ، مستعينة به في كل ، لحظة فلا شاغل للمرء و لا هم له إلا مرضاة الله ،في الرخاء و الشدة
هنا فقط يكون المرء حافظ على عقيدته ،
ولكن هل يوجد في عصرنا الحالي ما قد يؤثر على هذه العقيدة و يهزها أو يخدشها؟؟؟!!
نقول نعم .....................
هناك أمور كثيرة قد تؤثر في عقيدة المرء دون أن يشعر بذلك وقد يقع المرء فيها من باب الجهل بها أو عدم معرفة خطرها و ضررها على العقيدة و توحيد المرء،واهم ما يؤثر على العقيدة هو الشرك تحت أي نوع من أنواع الشرك ثم اتباع الهوى و الانجراف خلفه وعدم ضبطه بما يرضي الله تعالى ..
ولو رجعنا قليلا للماضي لوجدنا أن الشرك في عصر الصحابة و بداية الدعوة كان متمثلا في صرف العبادة ونوع منها لغير الله تعالى فحارب الإسلام ذلك وجعل كل أنواع العبادات تصرف لله وعلق المرء بربه فلا يخشى و لا يحب و لا يتوكل إلا على الله ،لذلك كان جيل الصحابة جيل قوي جيل تحرر من القيود لغير الله فكان حرا،فصنع المعجزات ،
اليوم في عصرنا بدا الشرك يرجع ولكن ليس من باب صرف العبادة لغير الله تعالى و عبادة صنم أو حجر، رجع الشرك ،بطريقة أخرى لنقل طريقة تناسب كل عصر فليس من المعقول أن يحضر إنسان صنم ويعبده ،
ولكن يشرك بصورة أخرى كأن يتوسل إلى قبر أو يدعوا أحد الصالحين من باب الشفاعة و التقرب به إلى الله (( يعني وقع الإنسان في الشرك تحت مسمى الواسطة بينه وبين الله تعالى بهذا الصالح ) وقد يكون هذا الشرك محصور في مكان معين وفئة معينه ،
ولم يقتصر الأمر على القبور فأعداء الدين كثيرون ولهم مجالاتهم في ذلك اليوم نحن في عالم التكنولوجيا و الاتصال السريع و النت و الفضائيات ، يعني حرية أوسع وغياب الرقابة و انتشار الجهل بأمور مهمة في حياتنا قد يجعلنا نقع في الشرك بدون علم فقد يقدم لنا بطريقة ملتوية غير صريحة ( فلو طلب من شخص الذهاب لساحر لقال ذلك الإنسان ، (لا )السحر حرام ولكن أن يقدم لك المساعدة عبر قناة او شبكة النت فلا مانع ) لانك لم تذهب ولم تخرج من بيتك ولم تقدم شئ يغضب الله تعالى ولكنك وبصورة خفية صدقت و استحسنت هذا الفعل و رضيت به و أعجبك فهنا تكون وقعت في الشرك و في الكبائر دون ان تشعر او تحس فالموضوع برنامج يعرض و أنت تسأل لتجد الحل ، وانتهى ! فترى تصرفك هذا لا غبار عليه ولكن في حقيقة أمره شرك ،ولن أطيل ولكن اطلب منكم مراجعة هذا الرابط لتعرفوا اكثر و تحذروا اكثر هذا أولا
اليكــــــــــــــم هذا الرابط حول الموضوع
أما ثانيا
فهي لابد من الاستماع و حضور دروس العقيدة لنصحح عقيدتنا و نتعرف على ما قد يكون سببا في خدشها أو التأثير عليها
الأمر خطير جدا و يحيط بنا ويدخل إلى منازلنا بدون أن نشعر وقد يراه الصغار فلا يعتقدون بخطورته فمثل هذه الموضوعات تريد أن تجعل الأمر و كأنه عادي يتقبله المجتمع و لا ينكره، فيصبح من المسلمات به في واقعنا
وهذه حرب من حرب الأعداء لنا لقد أدرك أعدائنا أننا إن أخطائنا و عصينا إلا أن في داخلنا توحيد قوي و عقيدة قوية لا تعترف إلا بالله وحده فكان لابد من الدخول من هذا الباب حتى يضعف المرء و يكون بعدها هشا تتسلط عليه الشياطين من الجن والأنس فلا يستطيع بعدها أن يتوكل و يرجع إلى خالقه فيكون لعبه في يدي أعدائه ويصبحون هم من بيدهم نجاته و حياته و العياذ بالله
أتمنى من الله أن يرد كيد الأعداء في نحورهم و أن نعيد الاستماع إلى دروس العقيدة و نناقشها مع من نربيهم حتى يقفوا على عقيدتهم وما قد يتسبب في هدمها

وبالله التوفيق

عقد الياسمين غير متصل قديم 30-11-2006 , 05:38 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.