|
عضو شرف
|
|
المشاركات: 7,164
|
#1
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن يوسف بن الحسين قال : كنت مع " ذي النون المصري " على شاطئ غدير ، فنظرت إلى عقرب أعظم ما يكون على شط الغدير واقفة ، فإذا بضفدع قد خرجت من الغدير ، فركبتها العقرب فجعلت الضفدع تسبح حتى عبرت الغدير ، فقال ذو النون : إن لهذه العقرب لشأنا ً، فامض بنا نتبعها .
فجعلنا نتبع أثرها ، فإذا رجل نائم سكران ..!! وإذا حية سامة قد جاءت فصعدت ، من ناحية سرته إلى صدره وهي تطلب أذنه ، فاستحكمت العقرب من الحية السامة فضربتها ، فانقلبت الحية وهربت !! ورجعت العقرب إلى الغدير ، فجاءت الضفدع فركبتها فعبرت !!
فحرّك ذو النون الرجل النائم ففتح عينيه ، فقال : يا فتى ، انظر مما نجّـاك الله !! هذه العقرب أرسلها الله إليك ، فقتلت هذه الحية التي أرادتك بسوء ، !! ثم أنشد ذو النون يقول :
يا غافلا ً والجليل يحرسه *** من كل سوء يهدب في الظلم
كيف تنام العيون عن ملك *** تأتيـه منـه فـوائـد النعم
فنهض الشاب وقال : " إلهي ومولاي : هذا فعلك بمن عصاك !! فكيف رفقك ورحمتك بمن يطيعك ..؟!! "
ثم ولى ذاهبا ً فقلت : إلى أين ؟؟ فقال : إلى بيوت الله وإلى طاعة الله !!
{ عن كتاب التوابين لابن قدامة (بتصرف) }
من كتاب
محطات إيمانية
لأبي القعقاع ، محمد بن صالح بن إسحاق
|
|
22-04-2001 , 01:00 AM
|
الرد مع إقتباس
|