مساء الورد ...
في احدى الليالي الماضية ...قررت والدتي ان تزورني فجاة ...كنت قبلها في نفسية (الله اعلم بها ) ودخلت غرفتي ورأت الاوراق في كل مكان ...(هي تعرف انني مهمل في توضيب اوراقي لكنها تفاجات لاان الاوراق وصلت في كل مكان )
فوق السرير
وتحت الوسادة
وعلى الطاولة
وعلى نافذتي
حتى انها وجدت اوراق قديمة ..نسيتها تحت السرير
واستغربت انها وجدت دفتر مذكراتي (هذا الدفتر كنت اكتب به كل مشاعر ي منذ 9 سنوات واكتب فيه خواطر لايقرأها احد ابدا لاانها من مكنون نفسي ) وأصرت الا ان تقرأه ..فوافقت (ومن يستطيع رفض طلب السيدة ام ريان اليزبت الاولى
) واخذت تتصفح الدفتر ..فتركتها وهممت بترتيب الغرفة ..ولكن بعد نصف ساعة ..
تفاجأت منها ...انها تبكي ..(لم اتوقع هذا ابدا )
وجلست اساندها واحتضنها ..لماذا يأمي ..تبكي ..اتضح انها قرأت كلماتي ..(يالسوء كلماتي لقد احزنت اعز الناس عندي :() فجلست اواسيها واقنعها ..انها مجرد كلمات ..واني لاافكر في الانتحار ..
انها مجرد مكنون نفسي في لحظة ما ...فأصرت ان اقرأئها لها مرة اخرى (مع العلم اني والدتي ليس لها ميول ادبية لكنها حساسة جدا ) فأخذت اقرأ لها
:
(لاتذكريني )
عند ما يكون الفراق بين القلوب ابسط الحلول ..
عندما يتكسر القلب القوي ويتحول لقلب مذلول ..
حينما ترتعش الاصابع ووتبقى الاعين مصابة بالذهول ..
حينها اعلمي بأن وفاتي قد تمت وتحولت لذكرى مجهول ..
عيشي بدوني وكابري واغتري فما عاد لمن تعانديه حول ..
اطعني بسكين كلماتك وازهقي روحي فماعاد للواقف امامك من مثول
اقتليني ولا تتأخري وكوني عون للزمان واجعلي روحي كبش فرحك والقبول
لا تذكريني مع نور الشمس وضوء القمر
فلقد نستني الايام قبلك ونساني السهر
مسكين قلب ..توقفت نبضاته ولم يتوقف عن حبك
مسكين قلم ..جف حبره ولم يجف منك كل كرهك
مسكين عقل ..اختفى قبل ان تبصر افكاره غدرك
اصفق لقوتك ......قتلتي من ظن ان حياته بك
واستعظم شجاعتك ..غدرتي بمن اعطى كل برأته لك
واتعجب بطولتك ...دمرتي كل اماله الي كانت لك
واتعجب اخلاصك ....خنتيه وجعلتي قتله يكون بيدك
يالعجب الزمان من طول اسمك في رواياتي
ويالطول الاحزان احتوتني في كل ايام حياتي
حتى ذلك الضوء الحب ...ظننته الحياة ..فأذا به يكون اقسى نهاياتي .
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
