دعونا الآن نتأمل هذه الوقفات البسيطة :
الوقفة الأولى :
استأذن رجل على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال : بئس أخو العشيرة !!!
فدخل الرجل وهش الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في وجهه وبش ثم لما خرج الرجل قالت له زوجته : عجبا لك يا رسول الله !!! كيف تقول بئس أخو العشيرة ثم تهش في وجهه وتبش ؟
فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : إن شر الناس من يتقى لشره .أهـ
فلنتأمل هذه القصة ولنطبقها في حياتنا وحواراتنا .
الوقفة الثانية :
حينما أمر الله تعالى نبيه موسى عليه السلام بأن يذهب إلى فرعون ويدعوه إلى دين الله ماذا قال الله تعالى ؟
قال : "فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى".
وكيف له أن يتحاور معه ويكون أدعى لقبول قوله ما لم يكن هناك لين وحلم ؟
الوقفة الثالثة :
سمعت في شريط من أروع الأشرطة للشيخ ناصر العمر بعنوان (وهدوا إلى الطيب من القول) وهو موجود في
موقع المسلم وذكر فيه قصة جميلة جدا وهي :
يقول الشيخ : حصلت خصومة بين رجل وزوجته ووصل بهما الحديث إلى أن غضبت الزوجة غضبا شديدا وقررت أن تذهب إلى بيت أهلها ...
طبعا المرأة من شدة الغضب قامت بجمع ملابسها ووضعها بالشنطة بطريقة غريبة عجيبة فقال الزوج وقال الآن وقعنا في مشكلة وسنحتاج إلى واسطة وتدخل الأهل ... إلخ
فقرر الزوج أن يسمع زوجته كلاما طيبا واستسمحها ووضع يده على كتفها ثم سألها : لماذا تضعين ثيابك في الشنطة ؟
فقالت مبتسمة : أضع ثياب الشتاء حتى نرفعها لأن الصيف دخل !!!!! أهـ بتصرف .
(تصريفه حلوة) ...
إذن يا ترى هل الكلمة والأسلوب الطيب والمؤدب أجدى نفعا أم لا ؟
أترك لكم الإجابة ...
وللحديث بقية بإذن الله تعالى ...