العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالـف الـسـيـاسـيـة > ميدفيديف: واشنطن لا تزال تنطلق من عقلية الحرب الباردة
المشاركة في الموضوع
ثابت الجنان ثابت الجنان غير متصل    
مشرف سوالف السياسة  
المشاركات: 1,347
#1  
ميدفيديف: واشنطن لا تزال تنطلق من عقلية الحرب الباردة


الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في خطابه أمام مؤتمر السياسة العالمية في منتجع ايفيان الفرنسي وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بأسباب وتداعيات الأزمة المالية التي تعصف بالعالم حالياً ولامس أهم القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية المطروحة على جدول الأعمال الأوروبي والدولي.

وتناول الرئيس الروسي في خطابه بصورة خاصة ثلاثة مواضيع أساسية ركزت على مقومات تجاوز الأزمة الاقتصادية والمالية وسبل معالجة قضايا الأمن الدولي وكذلك الوضع في القوقاز. ‏

ومن جديد حمّل ميدفيديف الولايات المتحدة مسؤولية ما يشهده العالم من انهيار مالي نتيجة لممارسة سياسة الأنانية الاقتصادية والسعي لفرض الهيمنة العالمية التي تكمن جذورها في الأحداث التي جرت قبل سبع سنوات أي أحداث الحادي عشر من أيلول عندما مدت روسيا يدها الى الولايات المتحدة ليس من أجل مكافحة الارهاب فحسب بل أيضاً بهدف تذليل الانشقاق في العالم الناجم عن الحرب الباردة ولكن واشنطن راحت تتصرف بصورة أحادية الجانب دون الالتفات الى رأي الاسرة الدولية ودون الاصغاء حتى الى أصوات بعض حلفائها ومضت في اتخاذ خطوات نابعة من عقلية الحرب الباردة فأقدمت على غزو العراق ووضع مخططات لنشر درعها الصاروخية في أوروبا الشرقية وتوسيع حلف الناتو نحو الشرق على مقربة من حدود روسيا بما يخلق خطوط انقسام جديدة في أوروبا. ‏

وإذ أشار الرئيس الروسي الى أن أحادية القطب في منظومتي الاقتصاد والامن الدوليتين، أظهرت عجزها وافلاسها ما يؤكد صواب الرؤية الروسية لإقامة عالم متعدد الأقطاب، فقد تقدم ببرنامج متكامل مقترحاً عدة تدابير للافلات من قبضة الأزمة المالية الدولية ومنها اعادة تنظيم المؤسسات المالية الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومنظمة التجارة العالمية وإعادة التوازن بين أعمال هذه المؤسسات والوقائع الفعلية على أرض الواقع والتخلص من سباق المزاحمة غير النزيه الذي يؤدي الى تشكيل فقاعات صابون مالية وضرورة جعل نشاط هذه المؤسسات شفافاً وخاضعاً للرقابة وإزالة الفوارق التمييزية في التجارة العالمية. ‏

وصاغ ميدفيديف كذلك ثلاثة مبادئ يجب أن ترتكز إليها منظومة الأمن الدولية وتتمثل بثلاثة «لاءات» هي عدم السعي لضمان أمن دولة واحدة على حساب أمن الآخرين، وعدم السماح باستخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، وأخيراً عدم جواز توسيع الأحلاف العسكرية بما يضر بأمن الدول الأخرى مضيفاً: لا يحق لأي دولة الادعاء بامتلاك حقوق احتكارية خاصة لضمان الأمن والاستقرار في أوروبا والعالم. ‏

وفيما يتعلق بأزمة القوقاز تحديداً التي نجمت عن أن النظام الحاكم في دولة صغيرة كجورجيا حزم أمره على القيام بمغامرة عسكرية أعرب ميدفيديف عن أمله في طي هذه الصفحة المأساوية في تاريخ المنطقة منوهاً بالدور البنّاء الذي لعبه الاتحاد الاوروبي برئاسة فرنسا لتذليل الأزمة في حين لم ترغب قوى أخرى أو لم تتمكن من القيام بذلك، وهذا ما يدل على نضج العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي التي اجتازت امتحان الزمن بكل جدارة. ‏

صحيفة تشرين
الصفحة الاولى
السبت 11 تشرين الأول 2008
د.فهد كم نقش

ثابت الجنان غير متصل قديم 12-10-2008 , 03:05 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.