تناقلت بعض المواقع في الإنترنت وبعض الصخف السعودية الخبر الذي نقله موقع البراري على الرابط التالي :
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=20581
عن الجسم المضيء ( شهاب ) الذي اخترق سماء المنطقة الشمالية الشرقية يوم أمس الأؤعاء 10/1/1430هـ ..
وهذا الحدث الذي تم تصويره يتشابه مع ما ذكر في بعض كتب التاريخ عن بعض الحوادث الغريبة التي تتحدث عن كواكب مضيئة قد شهدت تخترق أجواء السماء في بغداد وغيرها من البلدان ومن أمثلة تلك الحوادث ما حدث في سنة 789هـ كما يذكر المقريزي في كتابه ( السلوك لمعرفة دول الملوك ) يقول :
(( وفي ليلة ثامن عشرينه: ظهر كوكب في جهة الشمال عظيم القدر، ممتد إلى جهة الغرب، له ثلاث شعب، في أحديها ذنب طويل بقدر الرمح، وله ضوء زايد على نور القمر، ثم أنه تحول امتداده من الغرب إلى الجنوب، وسمع له صوت مرعب، وذلك بعد عشاء الآخرة بقدر ساعة. ))
وقد حدثنا ابن الأثير في حوادثه التاريخية عن حوادث تتشابه مع الظاهرة فذكر في سنة 373هـ عن كوكب اضاء الدنيا فقال :
((وفيها، في ربيع الأول، انقض كوكب عظيم أضاءت له الدنيا، وسمع له مثل دوي الرعد الشديد. ))
وفي حوادث سنة 417هـ فقال :
(( وفيها انقض كوكب عظيم استنارت له الأرض، فسمع له دوي عظيم، كان ذلك في رمضان.))
وكذلك حدثنا ابن الأثير في حوادث سنة 456هـ عن ظاهرة مشابهة لهذه فقال :
(( وفيها انقض كوكب عظيم، وصار له شعاع كثير أكثر من شعاع القمر، وسمع له صوت مفزع.))
وكذلك في سنة 589هـ يقول :
(( وفيها انقض كوكبان عظيمان، وسمع صوت هدة عظيمة، وذلك بعد طاوع الفجر، وغلب ضوءهما القمر وضوء النهار. ))
زكذلك حدث ابن الجوزي في المنتظم في حوادث سنة 420هـ فقال :
(( وفي وقت عتمة ليلة الثلاثاء لعشر بقين من رجب انقض كوكب عظيم اضاءت منه الارض وكان له دوي كدوي الرعد وتقطع اربع قطع وانقض في ليلة الخميس بعده كوكب آخر دونه وانقض في ليلة الاربعاء لليلتين بقيتا من الشهر كوكب ثالث اكبر من الاول واكثر اضاءة وانتشار شعاع )) ..
هذه بعض الحوادث التي ذكرت في التاريخ العربي عن بعض الظواهر المشابهة للظاهرة التي حدثت أمس والتي تناقلتها مواقع الإنترنت عن الجسم المضيء ، ولا شك أن هذا الحدث أثبت صدق تلك الروايات المنقولة في الكتب والتي كانت تثير في نفسي الكثير من الاستفهامت في تفسير هذه الظواهر التي بثت في كتب التاريخ القديم حتى أنه لأعتقد أن الكثير ممن كان يقرأ تلك الحوادث لربما قد ينزع في تفسيرها إلى ظواهر أخرى أشبه ما تكون بالخرافية كقصة الأطباق الطائرة أو ما يشبهها من التفاسير الغربية !!!