|
عضو نشيط جداً
|
الدوحة-قطر
|
المشاركات: 189
|
#1
|
آن لي ولكِ أن ننسى!
ها قد حان الوقت لأنساكِ، وأنسى معكِ أياماً جميلةً عشتها بقربكِ، ولحظات سعيدة عرفتها معكِ.
قد آن أوان الرحيل عن عالمكِ، لأن لا أمل يلوح لنبقَ سويةً، ولم يعد هناك معنىً لأن يستمر حبنا محلقاً في سماوات الأحلام الوردية دون أن يستطيع الهبوط على أرض الواقع.
دعكِ من كل عبارات الحب التي قلتها لكِ يوماً، فلم تكن سوى ترهات عاشق مجنون، وخرافات رجل نزِق، لا يجيد سوى تنميق العبارات، وترتيب الكلمات، وزخرفة الألفاظ دون أن يعي حرفاً واحداً مما يقول!
وانسي كل مواقفي معكِ، ولا تعتبريها رجولة فارس، وشهامة عربي أصيل، بل كانت طيش أحمق، وعجلة أخرق، وتلقائية ساذج!
ولا تظني يوماً أن اهتمامي بكِ، واعتنائي بأمركِ هيام بكِ، أو شوق لرؤياكِ، بل هي تسليةٌ لنفس فارغة، وقلب خاوٍ من الأعباء، لم يجد ما يفعله في الحياة سوى الاهتمام بشأنك، ودس أنفه في أدق خصوصياتك!
أتعلمين؟! لم أعد أمر من تحت نافذتك كما اعتدت أن أفعل دوماً، وهجرت الأماكن التي طالما احتضنت لقاءاتنا الجميلة، حتى أغانينا التي كنا نردده معاً نسيتها، ولم يعد في ذهني منها حرف واحد!
أكثر من هذا، قد غيرت عنواني، وعملي ورقم هاتفي، وأصدقائي قاطعتهم، ولم أعد ألتقي بهم أو أراهم، فكل هؤلاء- وأنتِ منهم-ماض ينبغي نسيانه، وتاريخ ينبغي تجاوزه أو-على الأقل- تجاهله!
أما رسائلكِ، وصوركِ فقد مزقتها جميعاً، وهداياكِ أتلفتها تماماً حتى لا يبق شيء من حولي يذكرني بكِ، أو بلحظة واحدة عشتها معكِ، أو بكلمة حلوة قلتيها لي ذات مرة!
فما عليكِ إلا أن تفعلي مثلي، وتحذين حذوي، وستجدين أن الأمر أسهل مما تخيلين، وأبسط مما تظنين، وربما أصبحتِ مثلي الآن: عاشق حاول نسيان حبه، فذكره النسيان به!
|
|
06-05-2003 , 03:42 AM
|
الرد مع إقتباس
|