|
عضو نشيط جدا
|
|
المشاركات: 330
|
#1
|
يا ليتني ما كبرت ...
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الحياة مليئة بالمواقف و من هذه المواقف ما تثبت في العقل
و تظل مسيرة الحياة تسير و المواقف تتجدد و لكل موقف أثره في النفس و ردت الفعل التي تكون اتجاهه
ومع مرور الأيام قد تمر بنا مواقف نقول أمامها يا ليتنا ما كبرنا و لا كنا في زمن كهذا و عصر مثل هذا
أحداث و قصص تجعلك تحتار و تضج و تخشى الحياة أكثر فأكثر
سوف أفق معكم حول مواقف بسيطة حتى اقف عند الخلل أين هو ؟
أين يكمن الخلل الحقيقي فيما نسمعه و نقرأ عنه ؟؟
(( 1 ))
عندما كنت في المرحلة الابتدائية انتقلت إلينا زميلة جديدة من إحدى الدول وكان لابد من الترحيب بها و التعرف عليها ، فقالت لها المعلمة عرفي بنفسك،
فقالت فلانة بنت فلان بن آدم ........
وهنا كانت المصيبة و كان الحدث العظيم الذي استنكرته في نفسي و انتفضت له كل جوارحي و همست لزميلة بقربي اسمعي ما تقول
هل تعلمون يا كرام أين المصيبة التي سمعتها و ما الكارثة التي حلت إنها (( آدم ))
كيف يجرءون ويسمون أنفسهم باسم ((آدم ))
كنت أراها كبيرة أن سمحوا لأنفسهم بان يتسموا بآدم
فآدم له حرمته وهو أبوا البشر و خلقه الله بيده وووو
كانت كبيرة في نظري
ورجعت إلى بيتي احمل هم الدنيا و أخبرت أهل البيت فقالوا نعم هناك من يسمي بهذا الاسم
ولم اقتنع إلا مع الأيام
(( 2 ))
في بداية المرحلة المتوسطة كنا لا نسمع من المنكرات و الكبائر إلا السخرية من آهل الدين و العلماء و أنها ويل وهلاك فتأصل في نفوسنا أن العلماء و الدين لهم حرمتهم التي لا يجب التعدي عليها
إلى إن كان ذات يوم ووقع تحت يدي كتاب اسمه " أبو هريرة و أقلام الحاقدين " قرأت المقدمة فهمت منها أن هناك من يدافع عن أبو هريرة من الحاقدين عليه لم اكمل الكتاب و لم استطع قراءته هل تعلمون لماذا؟
من كلمة واحدة وهي الحاقدون على أبو هريرة
لم يخطر ببالي إلا الحقد على أبو هريرة
لماذا و ما السبب صحابي يحقدون عليه لم يستوعب عقلي يومها صحابي يتعرض للحقد لأنها في نظري كبيرة أن تحدثنا أنفسنا بالسوء عن صحابي
ويومها كنت لا اعرف ملل و لا طوائف و لا مذاهب
وتركت الكتاب حيث وجدته ظنا مني أن الكتاب فيه خطأ و لم يوفق مؤلفه فيه
(( 3 ))
هنا تعجز الكلمات أن تسطر لكم الموقف بل المواقف بل المصائب بل الكوارث بل ..........
المهم من أين أبدأ؟ و كيف انتهي ؟ فان بدأت لا ظن أن هناك نهاية،
مواقف نسمعها ، و نقرائها ، تضج لها القلوب ،و تبكي لها العين دما ،
وتحزن النفوس ، و تظلم الحياة ،
أنه ما يحدث في عالمنا الحالي ، و في وقتنا المعاصر ، زمن الحضارة و التقدم و التطور و الحرية.......
لم يكن موقف بل مواقف
نقرأ عن العلماء و التطاول عليهم فلم يعد للعلماء حرمة و لا مكانة في النفس
نقرأ عن السخرية و الاستهزاء بأهل الدين وبل بحكام الدين وشرائعه
نقرأ عن دعوات التحرير و الخروج عن الدين و ترك التمسك به ومحاربته
نقرأ عن محاربة العلماء و المسلمين والقضاء عليهم
نقرأ عن تدنيس القران و امتهانه
نقرأ عن قتل المسلمين و انتهاك أعراضهم
نقرأ عن إبعاد المسلمين عن دينهم وسن القوانين التي تمنعهم من تطبيق شرائع الله
نقرأ عن القتل و السرقة و نشر الأعراض بل حرمة و لا خوف من الله
نقرأ عن اعظم مصيبة في حياتنا التطاول على سيد البشر و هادي الأمم رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
و نقرأ و نقرأ كل يوم عجبا !!!!!!!!
لم نعد ننتظر إلا سخط الله علينا مما يجري و نسمع عنه
فأين نحن اليوم؟؟ وكيف سنكون بالغد ؟؟
و يا ترى ماذا سيقول الصغير الذي يعيش واقعنا في الغد ؟ وماذا سيكتب ؟؟
وهنا يظل السؤال المهم أين الخلل فيما نرى و نسمع و نقرأ ؟؟
والى متى سنظل عاجزين في قمع كل ما يخالف فطرتنا و ديننا ؟؟
و السؤال الضائع
ياتري كيف هي نفسية أبنائنا حول ما يسمعون ؟؟
وماذا تكون في داخلهم حول الأحداث المؤلمة في واقعنا ؟
وكيف هي حياتهم في الغد ؟
أسئلة كثيرة هل نجد لها جواب؟؟!! أم الصمت هو الجواب ؟!!
و بالله التوفيق
|
|
10-11-2006 , 10:21 AM
|
الرد مع إقتباس
|