|
عضو شرف
|
|
المشاركات: 7,164
|
#1
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكلٍ نظرة تجاه الحب ولكلٍ وقفة مع الحب ولكن القلة هم الذين عرفوا معنى الحب وعاشوا معه وتعايشوا به وتقاسموه فيما بينهم ، حتى تحقق في حياتهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
فالحب مرتبطٌ إرتباطاً وثيقاً مع االإيمان ، ومن دونه فلا حب ولا ود بل هوىً وأتباع شهوة دنيوية زائلة .
والكثيرين ينطقونها ويبدعون في صياغتها وإخراجها وطرحها على من تبنى عليه أو عليها هذا المشروع الخاسر في الغالب ، ولكن القلة هم الذين عرفوا أن يتعاملوا بها ويوجهونها التوجيه الصحيح ، فكانت عليهم نعمة وسعادة وطريق إلى الفوز بالحب الكبير الذي ابدع في صياغته قائل الأبيات التالية :-
وكل اجتهادٍ في سواك مُضيعٌ ،،، وكل كلامٍ لا بذكرك آفاتُُ
وكلُ اشتغالٍ لا بحبك باطلٌ ،،، وكُل سماعٍ لا لقولك زلاتُ
وكلُ اجتماعٍ لا إليك ضلالةٌ ،،، وجدٌ وسعيٌ لا إليك بطالاتُ
وكلُ وقوفٍ لا لبابك خيبةٌ ،،، وكل عكوفٍ لا إليك جناياتُ
وكل اهتمامٍ دون وصلك ضائعٌ ،،، وكل اتجاهٍ لا إليك ضلالاتُ
وكلُ رجاءٍ دون فضلك آيسٌ ،،، وكل حديثٍ عن سواكَ خطيئاتُ
وأنت مرادُ الحب والغير باطلٌ ،،، فطوبى لعبدٍ ناله منك أوقاتُ
فيا ويح عينٍ حالف النوم جفنها ،،، فطوبى لعينٍ حاربتها المناماتُ
تبيتُ إذا نام الخليُّ سهيرةً ،،، وأهل الجفا في لذة النوم أمواتُ
فيا ويل قلبٍ لم تكن فيه ساكنٌ ،،، ويا فوزَ قلبٍ فيه منك موداتُ
فطوبى لعبدٍ شُغله بك دائماً ،،، كحال محبٍ أدركته العنايات
وسحقاً لمطرودٍ عن الباب مبعداً ،،، وليس له إلا التشاغل هماتُ
على نفسه فليبك من فاته الهدى ،،، وليس له عزمٌ إليك ونياتُ
وصلِ إلهي بكرةً وعشيةً ،،، على المصطفى تغشاه منك التحياتُ
فيا رب وفقنا لرؤياك نظرةً ،،، نموت بها في الحب عندك موتاتُ
ويحيا ولا يشقى حياةً هنية ،،، يرى الفرد حياً والمظاهرُ آياتُ
لـ / عبدالله بن المبارك رحمه الله
اللهم إجعلنا ممن يحبونك ويعملون على كسب حبك ويكتبون لحبك وبحبك يعيشون بقية حياتهم ويرجون من حبك رحمة تُبلغهم رضوانك ، فحبك باقٍ وحب غيرك فانٍ فارحمنا بحبك يا أرحم الراحمين .
أخوكم
صدى الحق
|
|
01-05-2001 , 03:52 PM
|
الرد مع إقتباس
|