بسم الله الرحمن الرحيم
تعقيباً على كلام الأخ الذي كتب موضوع حول تحريات شرطة الشارقة والذي قام موقع سوالف بحذفه مشكوراً لما فيه من مبالغة وإظهار شرطة الإمارات بمظهر غير لائق , وجعلهم وهم حماة الوطن والعين الساهرة على راحة الشعب , بمظهر الظالمين الذين يفترون على خلق الله , وقد نسي هو وأمثاله , أن رجال الأمن يضحون بوقتهم ويبذلون الجهد والعناء في سبيل توفير الأمن والأمان له ولغيره بينما هو نائم مستريح في بيته .
القصة التي رواها أخينا حسب قوله والتي قصها عليه من ؟ صديقه الحرامي السارق .
هذا ليس إدعاء بل هو من قال بنفسه ان صديقه الحرامي اخبره بذلك , وبالمناسبة إذا أردت ان تعرف سلوك شخص ما , أنظر إلى أصحابه , ولا نستبعد أن يكون الأخ رواي القصه من نفس نوعية صديقه ,, المهم
إن نعمة الأمان لا يشعر بها إلا من فقدها , وربما شعر الكثير منكم بفقدها إذا سافر إلى دولة تفتقر لها كبعض الدول الأوروبيه والتي تسيطر عليها عصابات المافيا أو صعاليك الليل, حيث لا يجرؤ رجل ان يمشي ليلاً مع عائلته وأطفاله خوفاً من (( الحراميه واللصوص)) الذين على شاكلة صديق صاحبنا الذي كتب الموضوع .
هل جربت يوماً ما أن تتصل بمخفر للشرطة , في اي يوم , في يوم عيد او إجازة رسميه ولم يجاوبك أحد ؟ أو قالولك عفواً المركز مغلق اليوم ؟؟!!
ألا تتسائل أخي الكريم بينما أنت في إجازتك تنعم بالراحه والهدوء وزيارة أقاربك وأصدقائك , أن أخوك رجل ألأمن متواجد بمخفر الشرطة مستعداً لتلقي البلاغات أو الحوادث التي قد تقع لك أو لغيرك وجاهزاً للذود عنك ؟محروماً من إجازته الرسميه مع باقي الناس ؟ صحيح انهم يعوضونه ولكن هناك مناسبات فيها بهجه وسرور كيوم العيد اوغيرها من المناسبات الجميله ,فيضحي رجل ألأمن بمتعته هذه لتوفير الحماية لك ولجيرانك وأهل وللمجتمع بشكل عام !!
عجباً..!! لقد أظهر أخانا رجال ألأمن كأنهم هم اللصوص وزميله الحرامي مظلوم ومسكين ؟!!!
ان صديقه الحرامي هذا الذي سرق واستولى على مال الغير , الم يظلم شخصا وأخذ ماله بدون وجه حق ؟
الم يسلبه حقاً من حقوقه؟ الله أعلم كيف تعب ذلك الإنسان وشقي في سبيل توفير المال اللازم لشراء إحتياجاته, فيأتي شخص هكذا بكل سهولة ويستولي على ماله ؟ ثم يزعل لأن الشرطة قبضت عليه ؟
هل المفروض أنه كان يجب ان نصفق له ونشكره أنه سرق غيره ونشجعه كي يقوم بسرقات غيرها ؟
ربما قال قائل هو لم يعترض على القبض عليه ولكن على اسلوب التعذيب الذي قام به رجال الأمن ضده ؟
أقول له كااااااذب , وهذا كلام من صاحب إختصاص في هذا المجال , أولاً:لايوجد ما يستدعي الشرطة بالقيام بالعجائب المبالغ فيها التي قال عنها صاحب الموضوع لثتبت التهمه على صديقه الحرامي السارق, فيكفي ضبط المسروقات في حوزة المتهم ووجود بصماته عليها او وجود شهود او بصمات في محل الواقعه وغيرها من الملابسات والقرائن التي تثبت التهمة على الفاعل , ولا يشترط بالضرورة إعتراف الجاني بإرتكاب الجريمه , فهذا لم يعد سيد الأدلة كمان كان في قديم الزمان, فالشرطة هي هيئة جمع معلومات واستدلالات وليست هي الجهة المختصة بالفصل في القضايا والحكم فيها فهذا إختصاص المحكمة, والقاضي في المحكمة لا يثبت التهمة على الجاني إلا بوجود الأدلة والبراهين التي تدل أن المتهم قد أرتكب هذا الفعل الإجرامي بالفعل.
ثانياً: يوجد طبيب شرعي قد لفحص المتهم اذا تعرض للضرب والتعذيب من عدمه لأن كثيراً من اللصوص الكاذبين يدعون في المحكمه انهم تعرضوا للضرب من قبل الشرطة وذلك كي يهربوا من العقاب ولكن وجود الطبيب الشرعي الذي يبين كذبهم يبطل هذه الحجج الواهيه
إن التفسير المنطقي الوحيد لهذه الروايه الكاذبه أن هذا الحرامي اللص أزعجه أن يقبض عليه جهاز المباحث وقد كان يظن أنه يستطيع الهروب بفعلته طويلاً مما جعله يشعر بالحقد ويحاول تشويه سمعة رجال التحريات أو الشرطة بشكل عام
تصور عزيزي القاريء أن تعيش في مجتمع من غير قانون وتحكمه شريعة الغاب حيث القوي يظلم الضعيف فهل هذا الوضع سيناسبك , بالتأكيد لا ولكنه يناسب جداً اللصوص والحراميه وقطاع الطرق.
أعتذر عن الإطالة ولكن لوضع النقط فوق الحروف ولرفع الظلم الواقع على رجال الأمن من قبل هذا اللص الذي سلب حقوق الآخرين
وشكراً
|
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
