زهرة الندى
أشكر هذه الإطلالة الكريمة ..
وليت الوقت يتسنى لكِ أكثر لتدلين بدلوكِ في الموضوع بمزيد من التوسع ..
أنا معكِ في مسألة الإسراف في " استخدامات " الماء من تنظيف وغيره ..
ونعود للآية الكريمة التي حددت الإسراف في الماء بقصد الشرب وليس في التنظيف وخلافه
" وكلوا واشربوا ولا تسرفوا "
فنحن مدعوين للأكل والشرب ولكن ليس لحد الإسراف
وأعتقد نصائح الخبراء التي تقول " اشربوا حتى لو لم تشعروا بالعطش " تتناض والآية الكريمة
وتتناقض أيضا مع أبسط مباديء الحياة الفسيولوجية التي نتمتع بها ..
ولم أرَ _ على سبيل المثال _ قطتي تشرب الماء بدون الحاجة الفعلية له وهي شعورها بالعطش !
فهل تصبح الحيوانات أكثر تفهما لحاجاتها الأولية منا ؟
وأوافقكِ الرأي تماما في أن الماء ينظف المسالك البولية وينقي اجسادنا من الترسبات
لكنه يستلزم من الكليتين " دواما إضافيا " ولا يريحها من تنقية وتصفية الماء
لا ننسى أيضا أن المياه ملوثة إما بالرواسب أو بالكلور أو الميكروبات ..
وهذا يجهد الكليتين كثيرا ..
وإذا كانت عادة شرب الماء بهذه الطريقة التي يؤكد عليها خبراء التغذية حاليا .. مهمة للجسم
فهذا يعني أن فترة صيام المسلم في رمضان وغيره والتي قد تمتد لأكثر من 14 ساعة .. ستدمر
الجسم وتجففه .. وتساعد على ترسب السموم في جسده ..!
وإذا قيل لنا أنه يعوض فترة الصيام بشرب الماء بكثرة خلال الليل ..
فهو في الليل غالبا يكون " نائما " أو " قائما " يصلي .. فمتى يتسنى له شرب لترين من الماء
في فترة قصيرة قد لا تتجاوز 7 ساعات ؟
واي كليتين تلك التي ستحتمل هذه الكمية الكبيرة الفجائية من الماء دون " إعلان " الجسد
رغبته الصريحة بشرب الماء ؟
لا أدري ولكني أعتقد أن للجسم آلية نفهمها وتفهمنا ..
فإذا جاع أخبرنا أنه جائع وإذا عطش أخبرنا أنه عطشان ..
هذا الأمر كما أراه بكل بساطة ..
على فكرة ..
يحيرني أهالينا وأجدادنا سابقا كيف كانوا بالكاد يخطفون جرعة من الماء خلال نهارهم ..
فقط إذا أحسوا بالعطش ..
ومع ذلك كانوا يتمتعون بأعلى مستويات من الصحة والطاقة !!
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci...000/2184971.stm
قاعدة عامة :
كل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده
حتى الماء قد يتحول إلى سم زعاف نغرق به أجسادنا جريا وراء نصائح علماء الدنيا
بينما خالقنا يقول لنا : " كلوا واشربوا ولا تسرفوا "
تحياتي لعطاءكِ