بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل ان ابدأ بالموضوع، لكي لا نقع في اختلاف وحذف المواضيع: أحب ان أستشهد بنصيحة المشرف مجاهد عمر حيث قال:
إقتباس:
رد مقتبس من المجاهد عمر
وإن أردت نصيحتي فعليك بـ المشايخ...
عبد العزيز بن باز رحمه الله
محمد العثيمين رحمه الله
محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
ومن سار على دربهم ، فهم حملة راية الدعوة السلفية قولاً وعملاً ، وهم القوم الذين لا يشقى متبع منهجهم بإذنه تعالى ، هذا والله أعلم .
|
قول سماحة الشيخ العلاَّمة / عبد العزيز ابن باز رحمه الله:
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم-: ((وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة. قلنا: من هم يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي.
هل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع وجماعة الأخوان المسلمين وما عندهم من تحزب وشق عصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة، هل هاتين الفرقتين من الفرق.؟!!
فقال سماحته: ((من خالف عقيدة أهل السنة والجماعة دخل في الاثنين وسبعين فرقة.. وأظهروا ابتداعهم من الاثنين وسبعين فرقة.. والفرق فيهم الكافر، وفيهم العاصي وفيهم المبتدع.. ))
السائل: هل هاتين الفرقتين -يعني التبليغ والإخوان- من الفرق؟
فأجاب سماحته: ((من الاثنين وسبعين فرقة.. والخوارج من الاثنين وسبعين فرقة))اهـ. [ أحد دروسه الماتعة في الطائف من شرح المنتقى ].
س: سماحة الشيخ حركة (الإخوان المسلمين) دخلت المملكة منذ فترة وأصبح لها نشاط بين طلبة العلم، ما رأيكم في هذه الحركة. وما مدى توافقها مع منهج السنة والجماعة؟
ج: حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله وإنكار الشركوإنكار البدع،لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة، فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية، الدعوة إلى توحيد الله، وإنكار عبادة القبور، والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي، أو ما أشبه ذلك، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل، بمعنى لا إله إلا الله، التي هي أصل الدين، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله، إلى معنى لا إله إلا الله، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر، أي: عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله، والإخلاص له، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات و الاستغاثة بهم، والنذر لهم والذبح لهم، الذي هو الشرك الأكبر، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة: تتبع السنة، والعناية بالحديث الشريف، وما كان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم.
قال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات:ص242(عن معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص:"إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس ، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح ، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع . وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح ! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر.
معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا .والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
- قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
- قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
- قال السائل: لسيد قطب.
- قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
- قال السائل: في "كتب وشخصيات".
المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).
يتبع...