فجر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان د.حسن الترابي مجددًا موجة من السخط؛ بسبب آرائه التى عدها مراقبون مجرد "تخاريف ترابية"، واستنكر الترابي على المسلمين استشهادهم الدائم بالسلف الصالح موجهًا سبًّا صريحًا لتاريخ الأمة ورموزها الدينية والعلمية، واصفًا تاريخهم بالأسود.

وقال الترابي في معرض تخاريفه أثناء محاضرة ألقاها بعنوان "الفقه الإسلامي بين التقليد والتجديد": "أصبحنا نقدس السلف الصالح، والسلف عندنا دائمًا صالحًا برغم أن تاريخنا أسود"، على حد قوله.

من جانبهم، أفتى علماء سودانيون بتكفير د.الترابي، من بينهم رفيقه في الحركة الإسلامية الدكتور جعفر شيخ إدريس رئيس الجامعة الأمريكية المفتوحة بالسودان، كما أصدر العالم السوداني محمد عبد الكريم محاضرة صوتية بعنوان "إعدام زنديق" أفتى فيها بـ"زندقة" الترابي، على خلفية قوله بـ"عدم عصمة الأنبياء".

وعلت الدهشة وجوه غالبية المشاركين في المحاضرة، حينما تمادي الترابي في غيه قائلًا: "المسلمون يقولون لك: أنا مالكي، ومالك مات من زمان، ويقولون: أنا أشعري في عقيدتي، والأشعري ده هذا ليس مجددًا عاش قريبًا، نحن مشدودون إلى الوراء، برغم أن الآخرة قُدام في الأمام".

وتابع تخاريفه متهكمًا من الصحابة الكرام: "عندنا أن الصحابة كلهم في الجنة، في حين أن أبو هريرة مثلًا لم يطلق لسانه برواية الحديث إلا بعد وفاة عمر بن الخطاب، الذي كان يقف فوق رأسه بالدُّرة مانعًا إياه من رواية الأحاديث الغريبة".

وجدد الترابي فتواه التي عارضها غالبية العلماء بـ"إمامة المرأة للرجال إذا كانت الأعلم"، وزعم أن الفقهاء: "زوروا فتوى الإمامة السياسية للمرأة بالأحاديث، واحتكر الرجال الفتوى والفقه وعلم الحديث"،وبخصوص حد الردة والخروج عن الملة، زعم بأن الردة: "العودة للوراء في أي شيء وليس خروجًا من الإسلام إلى الكفر"، كما رفض من قبل وصف اليهود والنصارى بالكفر، قائلًا إنهم: "مؤمنون"، ودعاهم إلى: "تكوين جبهة من المؤمنين لمواجهة الإلحاد العالمي".

يُذكر أن الترابي قد أجاز في تصريحات سابقة زواج الكتابي من المسلمة، قائلًا: إن "الكافر والكتابي سواء لقوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}، بتقديم أهل الكتاب على المشركين"، كما أجاز كذلك إمامة المرأة للرجال في الصلاة، وساوى بين شهادتها والرجل في القضاء، وأجاز شرب الخمر وحرَّم السكر، وأنكر نزول السيد المسيح عليه السلام.



http://www.shareah.com/index.php?/ne...view/id/18683/

.