العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالــف إســلامــيـة > $ سلسلة تفكر @ ثقافة.. & تسلية.. & ايمان.. $
المشاركة في الموضوع
عاشق_الفردوس عاشق_الفردوس غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 8
#1  
$ سلسلة تفكر @ ثقافة.. & تسلية.. & ايمان.. $
فن التأمل والتفكر

من مقالات المؤلف هارون يحيى


في هذه الحلقة (الاولى) والخاصة:
  • التفكر.. متى واين وكيف..؟
  • التفكر دليل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى
  • صفات المؤمنين انهم يتفكرون ..
  • نصف الكاس مملوء يا اخي.. (التفكر الايجابي)
  • في امتحان التفكر ..هل انت ناجح؟


في الحلقة الثانية..
  • رحلة باردة مع الدب القطبي - الخصائص التي لا مثيل لها -
  • من يقطع 2000 كيلو متر خلال 10-11 ساعة سباحة ؟؟
  • بلورات ثلجية في جسم كائن حي؟؟!
  • تتجمد الاعضاء في الشتاء وتعمل في الصيف؟ ولكن كيف؟!




التفكر ممكن في أي زمان وأي مكان


إن التفكر والتدبر لا يستدعيان مكاناً أو زماناً أو شروطاً محددة، فالإنسان يمكن أن يتفكر ويتدبر خلال المشي في الشارع، أو عند توجهه إلى مكتبه، أو خلال قيادته لسيارته، أو خلال عمله أمام شاشة الكومبيوتر، أو خلال جلسات السمر مع أصدقائه، وربما خلال مشاهدة التلفزيون أو حتى خلال تناول الطعام.

فخلال قيادة السيارة مثلاً يمكن رؤية مئات الأشخاص في الشوارع، وعندما ينظر الإنسان إلى هؤلاء الأشخاص يمكنه أن يتفكر في أمور شتى، فلربما انصرف ذهنه إلى الاختلاف الكامل في المظهر بين هؤلاء الناس، فليس هناك واحد منهم يشبه الآخر! كم هو مذهل هذا الاختلاف في المظهر بين الناس الذين لديهم نفس الأعضاء من العيون إلى الحواجب إلى الرموش والأكف والأيادي والأرجل والأفواه والأنوف.. ولو استغرق الإنسان في التفكير أكثر لتذكر أن الله قد خلق الألوف من البشر عبر بلايين السنين وكل واحد منهم مختلف عن الآخر، وما ذلك إلا دليل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى.

والذي يراقب كل هؤلاء الناس وهم يحثّون الخطى؛ تتجاذبه أفكار شتى، فللوهلة الأولى يبدو أن كل واحد من هؤلاء هو نسيج وحده، له عالمه الخاص وأمنياته ومشاريعه وذوقه وأسلوبه في العيش، وأمور تفرحه وأخرى تحزنه.. ولكن هذه الإختلافات بين البشر ليست أساسية، فبشكل عام كل إنسان يولد ويكبر ويتعلم ثم يتزوج وينجب الأولاد ويزوجهم فيصبح جدّاً أو جدة ثم يتوفى في النهاية.. من هذه الناحية ليس هناك اختلاف كبير في حياة الناس، سواء أكانوا يعيشون في حي في استانبول أم في مدينة في المكسيك، فإن ذلك لن يغير شيئاً، فكل هؤلاء الناس سوف يموتون وربما بعد قرن من الزمان لن يبقى منهم أحد على قيد الحياة. ومن يدرك هذه الحقائق فلابد أن يسأل نفسه: إذا كنا في يوم من الأيام سنموت جميعاً فلماذا يتصرف الناس وكأننا لن نبرح هذا العالم؟ ولماذا يتصرف من أدرك حتمية موته وكأن هذه الحياة الدنيا لن تنتهي في حين يجدر به أن يجاهد من أجل الفوز بالآخرة؟!.

وفي حين أن غالبية الناس لا تتفكر بهذه الأمور فإن من توصل إلى التفكر بها سيخلص إلى نتائج حاسمة. فلو سئل معظم الناس بشكل مفاجئ: بماذا تفكرون في هذه اللحظة؟ لظهر بوضوح انهم يفكرون بأمور ليست ذات بال ولا تعود عليهم بالنفع. وعلى كل حال، فإن كل إنسان يمكن أن يتفكر بحكمة في أمور مهمة وذات قيمة ومعنى ويتدبرها ويخلص الى نتائج من وراء ذلك. ويعلمنا القرآن الكريم من صفات المؤمنين أنهم يتفكرون ويتدبرون ليخلصوا إلى النتائج التي تعود بالنفع عليهم. {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَاب ِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (آل عمران:190ـ191) فكما تخبرنا الآيتان الكريمتان فإن تفكر المؤمنين مكّنهم من رؤية جانب الإعجاز في الخلق وتمجيد حكمة الله وعلمه وقدرته.

إخلاص النية لله عند التفكر

من أجل أن يعود التفكر بالنفع على الإنسان ويهديه إلى جادة الحق، يجب عليه أن يفكر دائماً بطريقة إيجابية. هناك فرق كبير بين من ينظر إلى شخص حباه الله بحسن الهيئة من منظار عقدة النقص الناشئة عن عدم التكافؤ في المظهر الخارجي بينهما، فيشعر بالغيرة ويؤدي به تفكره إلى ما لا يرضي الله، وبين من يسعى إلى مرضاة الله فينظر إلى هذا الشخص على أنه جمال من خلق الله، ويعتبر حسن هيئته برهاناً على كمال الله في خلقه، فيشعر بسعادة غامرة ويدعو الله أن يزيد هذا الإنسان جمالاً في الآخرة، كما يدعو لنفسه أن يرزقه الله الجمال الأبدي في دار الخلود، ويفهم أن الإنسان لا يمكن أن يكون كاملاً في الحياة الدنيا، لأن حياتنا هذه خلقت غير كاملة كجزء من ابتلائنا فيها، وبذلك كله يزيد شوقه وتطلعه إلى الفوز بالجنة. وهذا كله مثال واحد على الإخلاص في التفكر، ولسوف يعرض للإنسان الكثير من الأمثلة المشابهة في حياته، خاصة وأنه في امتحان دائم ليرى إن كان سيسلك سلوكاً حسناً ويفكر بأسلوب يرضي الله.

إن نجاح الإنسان في امتحان التفكر، وكون التفكر سيعود عليه بالنفع في الآخرة يعتمد على التدبر والاعتبار من الدروس والتحذيرات التي يستخلصها أثناء تفكره، ولذلك فإن من الضرورة بمكان أن يتفكر الإنسان بصدق دائماً. قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلا مَنْ يُنِيبُ} (غافر:13).



في الحلقة الثانية..
  • رحلة باردة مع الدب القطبي - الخصائص التي لا مثيل لها -
  • من يقطع 2000 كيلو متر خلال 10-11 ساعة سباحة ؟؟
  • بلورات ثلجية في جسم كائن حي؟؟!
  • تتجمد الاعضاء في الشتاء وتعمل في الصيف؟ ولكن كيف؟!


اتنظرونا غدا ان شاء الله
عاشق_الفردوس

عاشق_الفردوس غير متصل قديم 09-10-2008 , 06:20 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.