السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تعرفون شيخا اسمه محمد العريفى ؟

هو شيخ سعودى شاب له شرائط قيمة واحاديث وخطب

كان فى احدى المرات مدعوا لالقاء خطبة الجمعة فى فنلندا وبعد الانتهاء من الخطبة واثناء عودته الى مكان اقامته هناك يقول قابلنى شاب وفتاة فنلنديين

استقبلنى الشاب بابتسامة مودة وسألنى هل انت سائح ؟
فقلت نعم

قال ما رأيك اذن ان تأتى معنا الى الكنيسة !!

قال له الشيخ ولكن انظر الى هيئتى ولحيتى تعرف اننى مسلم
قال الشاب اعلم انك مسلم واريد ان ادعوك الى الكنيسة اليوم بها احتفال كنسى وهناك وجبة غذاء مجانية
ومن يعلم فقد تخرج منها متنصرا !!!!!!!!!!!!!

يقول الشيخ تعجبت انا لم يمر على وجودى يوما واحدا بهذا البلد واجد من يدعونى الى التنصير ؟

بهذه البساطة والجدية حتى انه يقول ما تركنى الشاب الا وقد اعطانى مجموعة من الكتب تتكلم عن الدعوة للنصرانية بكل اصرارو بكل ذوق وادب
يقول وقبل ان يتركنى سالته هل تدفع لك الكنيسة لتفعل ذلك ؟

قال له الشاب لا ولكنى اخصص ساعتين كل اسبوع من وقتى للدعوة

يقول الشيخ عدت وفى راسى هذا الموقف الى ان دعيت الى احد المطاعم فى دولة الامارات فكان النادل فى المطعم اسيوى الجنسية سألته كم مرعلى وجودك هنا ؟
قال 5 سنوات
سأله الشيخ هل اننت مسلم ؟
قال له لا

ساله هل دعاك احد الى الاسلام ؟
قال النادل لا
هل اعطاك احد كتاب عن الاسلام ؟
قال لا
هل تعرف شيئا عن الاسلام ؟
قال له لا اعرف شيئا عنه

( أرأيتم اخوتى الفرق بيننا وبين الغرب وبين ثقافتنا و وثقافتهم هؤلاء الغرب الذين نتهمهم بالانحلال والتسيب )

ويحكى الشيخ ايضا عن موقف اخر حين جاءه فى السعودية شخص من الفلبين يعلن اسلامه بين يديه فسأله الشيخ عن اسمه فقال له
مايك عمر

فقال له الشيخ عمر ؟

هل كان جدك مسلما قال له لا اعلم ولكن هذا الاسم منتشر عندنا كثيرا
ومن هنا يستدل الشيخ ان الفلبين كانت دولة مسلمة نجحت دعاوى التنصير فيها الى ردة اهلها

وتساءل هل سيأتى يوما على بلد مثل اندونسيا المسلم فيكون مصيره مثل اهل الفلبين


وأتساءل انا


اليست الدعوة الى الله ودينه من اساس العقيدة ؟

السنا مقصرين كثيرا فى اعتزازنا بديننا ؟

بل اننا نقصر فى دعوة المسلم الفاسق ... فكيف بنا وغير المسلم ؟

ام ان القهر الذى نعيشه وكبت التعبير والحرية هم السبب فى خوفنا وتقصيرنا حتى فى بلاد تدعى انها مسلمة وتحارب الاسلام ومظاهره من حجاب وغيره


ومثل قضية ايهما اولا البيضة ام الدجاجة

اسأل ماذا ترتب على ماذا ؟

القهر والخوف اولا ...ام ان تقصيرنا وتفريطنا ادى بنا الى هواننا على الناس ؟!!!!!!!!!!


منقول

اثابك الله وجعله في ميزان حسناتك

جزاك الله خير أخي الكريم

بالفعل أخي في زماننا هذا هناك تقصير شديد في الدعوة لله عز وجل
في الماضي انتشر الإسلام عن طريق الدعوة من قبل التجار والرحالة
والمسافرين في أنحاء العالم وأكبر دليل انتشار الإسلام في أندونوسبا
وغيرها من الدول الإسلامية في المشرق الإسلامي وفي أفريقيا ..
بل وحتى في زمن ذروة الاستعمار في بداية القرن العشرين كان الغرب
الاستعماري يعجب من انتشار الإسلام في أفريقيا وغيرها من أقطار الأرض
رغم الهزائم السياسية أمام الغرب ..
أما عن قصة الفلبين فقد كانت هذه الدولة إسلامية وحتى مع ما قمت بهد هولندا
من محاربة للإسلام وجرائم في حق المسلمين بقى الإسلام في تلك البلاد حتى
سيطرت أمريكا على الفلبين فتنصر أهل الفلبين بسبب معاملة أمريكا لهم ..

لذلك أجد أن المعاملة أيضاً لها دور في إقبال الناس على الدين ولكن انظر إلينا في تعاملنا مع الأجانب الذين يأتون إلى بلادنا ! للأسف أنها سيئة وغير مشجعة
وهناك الكثير من المواقف التي تذكر في هذا الجانب ولكن منها موقف لا زلت أذكره إلا الآن عندما دخل علينا أحد الهنود من أتباع الهندوسية وسخرية أحدهم من هذا الهندوسي ومن ديانته !!!
كان الأمر مجرد سخرية لا غير يراد بها أضحاك المحيطين من هذا الهندوسي بدلا من معاملته بحترام حتى لا ينفر من أصحاب هذا الدين ( الدين الإسلامي ) !

تسأل أخي الكريم في الأخير في سبب تقصيرنا في الدعوة هل الخوف أم التقصير منا
أكاد اعتقد أن هذا مثل الدائرة لا تعلم ما هو السابق فكلى الأمرين يتوالدان من بعض وكلهما نتاج
بعض وإن كنت أرى أن التقصير سبق الخوف فلولا تقصيرنا في الدعوة والجهاد فيها لما ظهر مثل هؤلاء الذين يحاربون الدعوة والإسلام وحتى في عقر دار الإسلام !!!!

حقيقة هناك ابواب كثيرة جداً للخير لكن للأسف نحن مقصرون