في بيان غريب من نوعه أصرت كتائب شهداء الأقصى التابعة (عمليا) لحركة فتح على مواصلة المقاومة ورفض وقف إطلاق النار. وعلى الرغم من أن تأثير تلك الكتائب محدود إلا أنها بذلك تتحدى الإجماع الفلسطيني.

ديسمبر 29, 2001 تمام الساعة 12:00 م
بتوقيت جرينتش عمّان (أريبيا أون لاين)
- يبدو أن بعض الفصائل الفلسطينية ما زالت تصر على مواصلة الانتفاضة الفلسطينية بالرغم من الإجماع الفلسطيني الذي قرر التهدئة في الفترة الحالية. ومن الغريب أن تكون كتائب شهداء الأقصى التي يفترض أن تكون تابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس عرفات هي التي أعلنت العصيان للقرار الإجماعي، فهل هو مجرد بيان ليس له نصيب من الواقع أم أن الأمر تمرد حقيقي على عرفات. لنقرأ البيان وننتظر:
بسم الله الرجمن الرحيم: "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير"
صدق الله العظيم
نبايع الله عز و جل… و نبايع الاقصىالشريف… و نبايع فلسطين و كل ذرة من ثراها…و نبايع الشهداء بالاستمرار بالجهاد و المقاومة…و الاستمرار بالانتفاضة حتى القدس…نبايع انات الجرحى و المعتقلين فاما النصر او الشهادة
يا جماهير شعبنا المجاهد الصابر المرابط بعناد …يا جماهير انتفاضة الاقصى المباركة


تنحني الهامات خشوعا و اجلالا و اكبارا امام ارواح الشهداء التي يقدمها ابناء شعبنا على مذبح ارض فلسطين الغالية و يقف ابنائكم اشاوس الكتائب و بكل شموخ امام هذا الجبروت النازي مقسمين و عاقدين العزم على توجيه ضربات الموت و الرعب لهذا العدو
ان كتائب شهداء الاقصى فتية امنوا بربهم فزادهم هدى و امنوا بوطنهم فزادوا شجاعة و اقداما نحن من شعب ناضل و حده وسط اصعب الظروف العربية و المعادلات الدولية نحن الشعب الفلسطيني و قواه المقاتلة استطعنا ان نحول الضعف الى قوة و الحجارة الى اسلحة و الاطفال الى ابطال و الجنازات الى اعراس و الدموع الى زغاريد و الاحزان الى اناشيد و الجراح الى مواويل و الجهاد الى صلاه جماعية و الاستشهاد بالاجساد الى قنابل عنقودية…نحن شعب دفع من حياته ونضالاته و ارواح شهدائه في سبيل الله و الارض و المقدسات و الكرامة وبالمقابل دفع ثمنا لقيادات فلسطينية هرولت بالجهالة خلف سراب التسوية واوهام السلام ووعود الدول العظمى سيستمر شعبنا الباسل و مقاومته بالانتفاضة و سنقاوم المؤامرة القذرة المكشوفة التي و ضعتها اسرائيل و رعتها امريكا و سينفذها قيادات ليس لها سجل نضالي وهم من دعاة الواقعية و يريدون الحل بما تيسر هذه المؤامرة معلنة لا تخفى على قريب و لا بعيد كبير ام صغير تستهدف اخراج شاون من مأزقه و تصدير الازمة من الكيان الاسرائيلي الى البيت الفلسطيني فالذي يجري في فلسطين هو حرب اسرائيلية شاملة تستهدف مشروعنا الوطني المستقل من خلال تصفية الملفات الجوهرية المعلقة و تستهدف النيل من القوى المقاومة من خلال وقف اطلاق النار التام الذي يعني قطف راس الانتفاضة و تنكيس اعلامها و انتزاع روح الصمود و التحدي و الاحتجاج وهذا الوقف يعني قمع التطلعات السياسية . و ابتزاز قيادات للتنازل عن حقوق ليست من حقهم لوحدهم مثل قضية اللاجئين و القدس و هي قضايا ذات بعد حقوقي و شخصي و لا يمكن لاي قيادة ان تبت فيها لانها ذات بعد عربي و اسلامي و دولي ايضا…و ترى اسرائيل ان الفلسطينين في الداخل مسؤولون عن هذه القضايا و يريدون فصلها عن بعدها الجغرافي و الديني و التاريخي من خلال مفاوضات قهرية…و لا زال العدو يقوم بتوسيع المستوطنات و احضار المستجلبين من روسيا و الارجنتين و غيرها .و هي من وضع و انتاج مدرسة شارون ووسيلته في ذلك استخدام القوة في كل أشكالها و البديل السياسي لدى شارون هو خطة معروفة لتسوية انتقالية لمدة 20عاما يمنحنا فيها دوله كنتونات و جزر محاطة بالمستوطنات بلا مقومات دولة في قطاع غزة بينما تبقى الضفة الفلسطينية تحت السيطرة والاستعمار الاستيطاني التهويدي إلى الأبد ، مع إلغاء حق العودة و إلغاء السيادة على القدس و ملاحقة كل القوى المقاومة


اننا امام قيادة صهيونية يهودية موغلة في الارهاب و الإجرام و إن المشهد الراهن في أراضينا الفلسطينية يشير الى ان المفاوضات السرية بعيدة كل البعد عن وقف إطلاق النار والتهدئة من طرف العدو فلا زال يحاصر المدن و يقطع اوصال المناطق و لازال يلاحق المناضلين من شعبنا و اسرانا لازالوا في سجون الاحتلال كرهائن ولا تزال اجهزة الخداع و المكائد الصهيونية تنصب الفخاخ و المؤامرات لتصفية النخبة الوطنية من ابناء شعبنا الفلسطيني و طالما هنالك اتصالات و مفاوضات سرية ستبقى قواعدنا و مجموعاتنا سرية لان هذا العدو اليهودي الخسيس المغرق بالدم و الكراهية لا عهد له ولا أمان و لاعدالة ولا يوجد لدى مجرمي الحرب شارون و قيادته كوابح أخلاقية فإسرائيل نبت شيطاني و لا يقلع هذا النبت إلا بالنضال و الكفاح المسلح و التهدئة له هي عبودية لنا و لا وقف لاطلاق النار تحت النار ، ان العدو الصهيوني يريد أن يفرض علينا سلام الهزيمة بالأمر العسكري و بوقف اطلاق النار يريدون منا ان نشيع شهدائنا بروح رياضية و ان نستقبل الاحتلال جنود و مستوطنين بالورود… فهم يريدون اللاحل و يعتبرون اللاحل حلا بذاته انهم يلعبون بالوقت و الوقت من دم شعبنا الفلسطيني و قواه المقاتلة…سيبقى هذا الاحتلال يستهدف الوطنيين المقاومين الشرفاء من اجل تمرير مشروعه الصهيوني الجهنمي لهذا ان مقاومة الاحتلال فرض عين على كل مسلم .. ولا يستطيع كائن ما كان ان ينكر علينا حق مقاومة هذا الاحتلال … فكفاحنا و جهادنا لن يتوقف مادام هنالك احتلال و حقوق مغتصبة فخيارنا المقاومة و الثورة و الانتفاضة التي انطلقت أصلا لهزيمة المشروع الصهيوني … و إن وقف إطلاق النار المجاني هو استخفاف بالإرادة الكفاحية و الكبرياء الوطني لشعبنا الفلسطيني أينما وجد ووقف إطلاق النار ما هو إلا خديعة وكذبة كبيرة واضاليل تحاول اسرائل تسويقها…و ينفيها الدم الفلسطيني المسفوح يوميا طالما ان جنود الغزو و المستوطنين لن يخرجوا من أرضنا الفلسطينية فهذا يعني أننا بالمقاومة وبالاشتباك و بإطلاق النار مستمرون…بعزيمة الرجال الشرفاء الذين حملوا الارواح على الاكف و نذروها رخيصة في سبيل الله و الوطن ارضا و سماء و مقدسات
سنستمر بالهجوم و المقاومة حتى كنس الاحتلال و تحرير الارض و عودة اللاجئين…
والله اكبر
قيادة مجموعات شهداء انتفاضة الأقصى
و كتائب العودة – طلائع الجيش الشعبي
فلسطين المحتلة 28/12/2001