|
عضو فائق النشاط
|
|
المشاركات: 587
|
#3
|
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لك وأن يسلمك من الإثم والندامة في الدنيا والآخرة.
أخي الحبيب، كان ينبغي لك أن تتريث قبل الخوض في مثل هذا الكلام الشديد،
إن الفتوى التي صدرت عن هيئة كبار العلماء حول كتاب التحذير من فتنة التكفير وكتاب صيحة نذير، لم يكن في الكتابين شيء مما ذكر في الفتوى، وأنا أشهد بذلك، فقد راجعت الكتاب مع الفتوى، فرأيت أن ما فيها يخالف ما في الكتاب، وأنظر يا أخي بنفسك إلى قول اللجنة: التحريف بالنقل عن ابن كثير، وهو ثاني انتقاد، ولن تجد في الكتاب ما هو موجود في الفتوى (التي لم تذكرها كلها فقد كان فيها رقم الصفحة والنقل، بل لن تجد في الصحفة شيئاً من ذلك، بل لن تجد فيما قبلها أو بعدها شيئاً من ذلك،
وأما قولهم أنه بناه على مذهب الإرجاء الباطل، فهو خطأ من اللجنة، وذلك أنهم ينتقدون قوله أن الأعمال شرط لكمال الإيمان، والمرجئة لا يدخل العمل عندهم في مسمى الإيمان أصلاً، فتنبه لهذه الدقيقة التي أوردها الشيخ حسين آل الشيخ، إمام المسجد النبوي حفظه الله ورعاه.
ثم إن الشيخ إبن عثيمين بنفسه قد ذكر أنه مستاء من هذه الفتوى، وأنها غلط من اللجنة. وقد قال ذلك بحضور الشيخ علي الحلبي والشيخ صالح الصالح وابن الشيخ ابن عثيمين الذي كان الشيخ ابن عثيمين قد أقام في بيته بالرياض.
وليس في كلامي هذا تضليل للجنة (حاشا وكلا ولا لعل) فهم علماء أجلاء، ونقاد بصراء، ولكنهم يخطئون ويصيبون، كما أن مراجعة الكتب ومطابقتها ربما (أقول ربما اعتذاراً للعلماء وتوقيراً لجنابهم) وكلت إلى لجنة عينتها اللجنة الدائمة.
وإن كانوا قد قالوا، فقد حكم في المسألة (في كتاب التحذير من فتنة التكفير) ثلاثة من أعمدة العلم الكبرى في زمانهم لا تبلغ الهيئة ولا تدعي الهيئة لنفسها أن تبلغ ما بلغوا في العلم والدراية الإحاطة. ولكن .. أنزلوا الناس منازلهم.
ثم إن الكتاب عرض على الشيخ الألباني نفسه قبل نشره (كتاب التحذير من فتنة التكفير، ولا أعلم إن كان راجع صيحة نذير).
وأنا أنصحك بمراجعة شريط "رحلتي إلى الحرمين" للشيخ علي الحلبي فإنه قد فصل في المسألة خير تفصيل، وذكر ما جرى له في الرياض، بدعوة خاصة من الشيخ صالح آل الشيخ، وزير الأوقاف بالمملكة حالياً.
فيجب التريث أخي الحبيب في مثل هذه الأمور وعدم التسرع، فإن ذلك يجر للمرء مزالق وخيمة. واعلم أن العلماء الأجلاء لم يمضوا حياتهم لتخريج مرجئة ينشرون عنهم خلاف منهجهم.
فبارك الله فيك، أحذرك من الطعن المغلف بأهل العلم، وأحذرك من هذه المسالك الوخيمة، أسأل الله أن ينفعنا وإياك لما يحبه ويرضاه، وأن يجعلنا ممن يذبون عن أعراض أئمتهم وعلمائهم، إنه جواد كريم.
أخوك،
ولد دبي
|
|
10-05-2001 , 04:53 AM
|
الرد مع إقتباس
|