اذا كان هناك أحد المسؤلين يسئ استخدام المال العام فما هو الحل؟
ان الجواب على هذا السؤال يحتاج الى دراسة مستفيضة مع الاخذ بعين الاعتبار الحيادية والتشخيص السليم للأسباب والمؤثرات.
ولكنني أحاول هنا ان ادلي برأيي في شكل مؤجز وسريع.
في اعتفادي وحسب وجهة نظري المتواضعة أنه لايوجد حل جذري لهذه الطبيعة البشرية الغير سوية، والمتأصلة في النفس، بل والمتكررة عبر الأمم.
صحيح أن الرقابة لها دور كبير في تقييد حركة المسؤول المنحرف ولكنها لاتستطيع اقفال جميع المداخل والمخارج التي يستخدمها.
اذن جوهر الحل يكمن في الشخص ذاته، ومدى توفر الزهد المتأصل من الوازع الديني الذي يتمتع به ، حيث يبقى الضمير وقوة الايمان كعاملين حاسمين في الحفاظ على مكتسبات الأمة ومدى تطورها.
عموماً نحن في زمن صعب متقلب ، فالقناعة ولى زمانها وحل مكانها الطمع والجشع حتى على مستوى موظف صغير، وبقدر ابتعادنا عن تعاليم الاسلام بقدر مانواجه عسراً وضنكاً في معيشتنا.
وأعود مرةً اخرى للتاكيد ان لاحلول بشرية لهذه الآفة، ومايدور في الغرب والشرق من محاكمات صورية للمسؤولين لايعدو كونه وسيلة اعلامية للتمويه على الشعوب، وليكون هؤلاء المسؤلين كبش فداء لأشخاص أو لجماعات أو شركات مسيطرة (لوبي) وهكذا دواليك. وشكراً للجميع