سؤال يطرح نفسه امام الكثيريين هل توجد اليوم صداقه حقيقيه أم هي مجرد علاقات تقوم على المصالح ؟ وإن كانت كذلك ما مدى مشروعية تسميتها صداقه ؟!
أحسب أن السؤال قد يجعل العديدين يعيدون النظر في طبيعة علاقاتهم بالآخرين ولكن دعونا نتجاوز هذه النظرة التشاؤمية ونقول: لاشك أن هناك من الناس من يفهم معنى الصداقة الحقيقية غير القائمة على المصالح .
ويقدر الأصدقاء لأنهم يمثلون رصيداًكبيراًفي مشوار حياتهم ,غير أننا قد لا نتجاوز الحقيقة كثيرأً إذاقلنا: إن الصداقة اليوم يغلب عليها جانب المصالح , فمن المؤكد أن بعضنا يحرص على بناء علاقات انسانية مع الآخريين , ليس لمجرد كسب اصدقاء يشاطرونهم الأفراح والأتراح , بل إن هذه الصداقة تبنى في الغالب على حجم معين من المصالح وهو مايرجع بالأساس إلى عدم الثقه بالله أولاً ثم بالإنسان نفسه ثانياً, ومن المؤسف حقاً أن نسقط من قاموس تعاملنا قيمة من قيم النبل وركناً من أركانه الأصلية, وبالتالي فلا يجوز إطلاق مسمى " صداقة " عليها , بل إن مصطلح "علاقة" هو الأنسب لأنها خاضعة لمناسبة معينة ولأسباب محسوسة لاتدوم طويلاً بل تكون هشة ولينة في غالب الأحيان !
ابو غريبة,,,,,,,,,,,,,
|
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
