|
عضو نشيط جداً
|
|
المشاركات: 355
|
#1
|
الاستهزاء بالدين هو ردة عن الإسلام، وخروج عن الملة بالكلية
- الاستهزاء بالقول : كل عبارة فيها تنقص أو سخرية بالإسلام كقول: هذا دين رجعي، أو متخلف، أو أهله رجعيون، أو السخرية من المؤذنين، أو الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، أو السخرية بمن طبق سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم، كلبس الثياب إلى نصف الساق، أو إعفاء اللحى، أو السخرية من الدعاة إلى الله الذين يدعون إلى توحيده وعبادته، ويلتحق بهذا التهكم بإقامة الحدود الشرعية من القصاص أو الرجم أو الجلد، وقول بعضهم : هذا أسلوب غير حضاري، أو رجعي، أو لا يصلح لهذا الزمان، أو ينافي حقوق الإنسان...
ونحو ذلك من العبارات المسعورة التي ينخدع بها الغِرُّ، ويراها براقة، وهي تحمل السموم في طياتها، وكقولهم عن المسلمين المتدينين، أو المتمسكين بإسلامهم، ودينهم: هذا متطرف أو إرهابي، أو قاطع طريق، أو متزمت.
ومن ذلك السخرية بالمؤمنات المحجبات، من أجل حجابهن.
الاستهزاء بالعمل : وهو أعم من الأول : فمثلاً الأمور السابقة التي ذكرت أو لم تذكر، لو أن إنساناً كتبها بيده، أو أشار بكتابتها فهي نوع من الاستهزاء العملي، أضف إلى ذلك ما يحصل من الضحك الساخر عندما تتلى آيات الله، أو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومثلها الإشارة بالعين، أو اليد، أو مد الشفة، ونحو ذلك .
ومن ذلك إقامة التمثيليات أو المسرحيات الساخرة بالإسلام والتنقص منه أو أهله، أو تصوير أهله المتمسكين به في صورة مزرية أو مقذعة، أو قذرة، أو أنهم أصحاب نهم في الدنيا وجشع وطمع، وذلك يفعله بعض الممثلين المنحلين الذين يعرضون هذه القاضايا، وينسبونها لأهل التدين .
ومن السخرية الفعلية بالدين الرسوم الكاركاتيرية التي تعرض في بعض الصحف والمجلات، فتعرّض بشيء من أمور الدين، أو تصور حملته في وضع فيه انتقاص لهم، لأن هذا الطعن لا يوجه لأشخاصهم، بل للدين الذي أرشدهم إلى ذلك الزي أو المظهر المسخور منه، فيكون الأمر موجهاً للدين، وفي هذا محاكاة لأعداء الله الذين يستغلون وسائلهم الإعلامية في السخرية من الإسلام وأهله، ويصورونهم في أقبح الصور، وأبشع المناظر تنفيراً منهم ومن دينهم، والله المستعان.
فعلى من ابتلي بشيء من هذه الأمور، فوقع في الاستهزاء بالدين، أن يبادر بالتوبة، والاقلاع، عن تلك الأمور، وهجرها وهجر من يتعاطاها، والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين .
|
|
17-11-2000 , 01:23 AM
|
الرد مع إقتباس
|