فاجأ ديوان المظالم مجموعة من الأطباء الذين قدموا شكاوى على وزارة الصحة بأن الديوان لديه توجيه بعدم النظر في شكاوى الموظفين على الوزارة. وقد أبلغ الديوان الأطباء المشتكين أن التوجيه صدر من الملك وأن الديوان بناء على ذلك يخالف النظام إن نظر في تلك الشكاوى! وكان عدد كبير من الأطباء قد حرم من الترقيات الوظيفية والعلاوات وحرموا من حقوق كثيرة بحجة عدم وجود بنود تغطيها. المشكلة هنا ليست مجرد عجز الوزارة عن تغطية حقوق العاملين فيها من الأطباء لكن المشلة الأكبر أن يكون من الأمور المقبولة نظاما والتي يصارح فيها الديوان الأطباء أنه لا يستطيع النظر في شكاواهم لأنه ممنوع من ذلك بأمر الملك. بمعنى أن الديوان لم يتذرع بالتأخر بأسباب إجرائية أو ما شابه بل كان الجواب صريحا أن هناك توجيه من الملك بذلك. ترى هل لا تزال المملكة تدعي أمام الهيئات العالمية أن لديها قضاء حر ونظام تظلم مستقل؟

أخي مشكلة البلاد مشكلة عويصة ..
و مرض السرطان منا فينا ..
وليس من الأعداء ..
ولا حتى من اليهود و النصارى و الملحدين ..

لقد قالها المصطفى (ص) وسلم بما معناه إننا
نؤتا من أنفسنا ..

لدينا في ديوان المظالم بالسعودية
قضاة صالحين ..
وقضاة عادلين ..
لا شك ولا ريب في ذلك أخي ..

لكن المرض في أولياء الأمر و بطاننهم السيّئة ..
و أولياء الأمر مبسوطين و يعلمون و ليس لهم عذر ..

أولياء الأمر هم الذين عطلوا مصداقية القضاء ..
حتى أن الوزراء العلمانيون يحكمون داخل وزاراتهم
بما فيه الظلم و مخالفة الأنظمة المعمول بها
و يستندون الى دعم أولياء الأمر الذين ألزموا
قضاة ديوان المظالم بمواد هي ليست من الدين
و الإسلام بل صريحة تجعل من قرارات
الوزراء العلمانيون فوق شرع الله تعالى ..
القضاة - ديوان المظالم - ليس مسئول ..
بل المسئولية على الحاكم الظالم الذي يرفض
الصلاح و الإصلاح ..

فساد إداري برعاية أولياء الأمر ..
لقد عطلوا مجرى العدالة الإسلامية في البلاد ..

حسبنا الله عليهم ..
اللهم أصلحهم و أصلح بطانتهم ..
أو عجل فرجنا بإستبدالهم بمن هم خير منهم
للإسلام و الملمين .. آمين .

السلام