اذا هبت نسائم العبير من الشمال,وصفت السماء من الغوم المتلبده,وانجلت هموم القلب المنفطر حزناً,وانشد انشودة المطر,ويقصدبالمطر دموعه,والغيوم عينيه اللتان تلبدتا من السواد من كثرة البكاء,على فراق من يهوى,وعلى من كان يتمنى.
وفي ليلة ظلماء,لا يكاد يعرف الفرق بين اولها وآخرها,تنجلي في السماء,غيمة ضائعهعن اخواتها الغيوم,يدفعها الهواء,الى احضان جبل تكدست عليه الثلوج,وبدى كأنه رجل شاخ به العمر,ترسم هذه الغيمة السوداء,ملامح وجهًٍٍ مألوف لصاحبه,تعود به الذكرى الى ليلة اكتمل فيها القمر,فكان اول لقاء له مع احلامه الجميله,اللتي رسمت له افقاًبعيدا,كأنه جنة من وهم,تربها ذهب,سماؤها بخور,انهارها مسك,احجارهافضه,وازهارها من الزنبق والفل,لا يرى اولها ولا يعرف آخرها.
اختار صاحبنا تصديق ما يرى لا رفض ما عرف,ليخفف من آلآمه الموجعه,على امل ان يأتي يوم يرى فيه امله اللذي تبدد في سماء الواقع القاسي,في ليلة اكتمال القمر,لم يكن هناك قمر بل كان هناك................؟
ولكم ان تعرفوا ماذا رأى بعينيه الغارقه بالدمع والحزن
مع تحياتي لكم بأول كوضوع اشارككم فيه
اتمنى ان ينال اعجابكم واعتذر عن القصور اللذي قد يبدر مني
|