بسم الله الرحمن الرحيم
أنا طالبة في إحدى كليات التربية في المملكة العربية السعودية و إحدى عضوات المجموعة الخاصة the special group (مجموعة من طالبات الكلية تجتمع مع العميدة في يوم محدد لمناقشة بعض المواضيع والمشاكل العامة التي تؤثر على المجتمعات خاصة المجتمع السعودي) وبودي أن أوسع دائرة الحوار وأطلُع على بعض الأراء حول مشكلة من المشاكل التي نواجهها اليوم في مجال التعليم ,ألا وهي الفرق بين التعليم الخاص والتعليم العام وما نجده من إيجابيات وسلبيات في كل واحدة من هذه المؤسسات التعليمية.
أنا ومن وجهة نظري الشخصية أرى أن المدارس الخاصة توفر للطالب الجو المناسب والمكان المناسب لتلقي العلم ,علىالعكس بالنسبة لبعض المدارس الحكومية التي تفتقر للصيانة والتكييف والمستلزمات الضرورية للدراسة كالكراسي وأدوات المعامل وغيرها ,و نجد في معظم المدارس الخاصة بعض المعلمين ذوي الكفاءات العالية ,لأن الإدارة في هذة المدارس تحرص على إرتفاع المستوى التعليمي والثقافي لموظفيها وذلك حتى تحظى هذه المدارس بسمعة طيبة تزيد من عدد الطلاب الملتحقين بهذه المدارس ,على العكس من المدارس الحكومية التي تستقبل الأعداد الهائلة من المعلمين والمعلمات مهما كان المستوى الثقافي للمعلم ,نلاحظ أيضاً أن المدارس الخاصة تهتم بإنماء قدرات الطلاب وهذا مايمثل الجانب الأكبر من مميزاتها ,ولكن وفي نفس الوقت تقوم بتقليل وتسهيل المادة التعليمية المقررة من الجهات التعليمية العليا وإبدالها بمواد إضافية ,ومن الملاحظ أن هذه الموادالإضافية كتعلم اللغات لا يستفيد منها الطالب كونها مادة إضافية لا تدخل في المجموع العام فلذلك يهملها ولا يحرص على دراستها ,فيخرج الطالب بحصيلة تعليمية منخفضة نوعا ما , وإن كانت معلوماتة الخارجية غزيرة في بعض الأحيان بفضل المدرسين الأكفاء, أما المدارس الحكومية فهي لا تميل إلى تدليل الطالب أو ترفيهة ,بل تكثر عليه الواجبات والإختبارات الأسبوعية والشهرية ,وفي المدارس الحكومية يتضح مستوى الطالب الحقيقي,ويكون تفوقة فعلاً نتيجة لإجتهاد الطالب نفسه,وتدربة على البحث والإطلاع والإعتماد على النفس لأنه عادةً ما يلجأ إلى الكتب والمراجع حتى يزداد فهمه للمادة عندما يتعذر عليه ذلك داخل الصف لأعداد الطلبة المهولة,وإمتحانات الثانوية العامة هي الحكم.
وأرى من إيجابيات المدارس الخاصة إستخدامهم للطريقة المثلى في التعامل في المدرسة ,وذلك يكون بإستخدام أساليب الترغيب وعرض المادة بطريقة جذابة وإبتعادهم عن إستخدام طرق الترهيب والقسوة في التعامل,وهذا يزيد من ثقة الطالب في نفسه , وإيمانة بحرية رأيه وفكره, وأنا بقولي هذا لا أحكم على المدارس الحكومية بأنها لا تساهم في بناء شخصيات متزنة و أنها لا تؤمن بحرية رأي الطالب وإنما في معظم المدارس الحكومية –خاصة الإبتدائية- يوجد مدرسين ومدرسات لا يستحقون شرف حمل رسالة التعليم, مهمتهم كسر خواطر الطلبه و الطالبات و هضم أقل حق من حقوقهم وهو شرح المادة الدراسية بطريقة صحيحة,ومن منا لم يعاني من هذه المأساة.ولكن ما هو الحل برأيكم؟...
آسفه كل الأسف لإطالتي ولكن الموضوع متشعب كما تعلمون, وأرجو أن تدلو بارائكم , مع كامل شكري وتقديري لكم .
|