|
|
مشرفة سوالف الاصدقاء
|
`•.¸¸.•¯`••._.• أفتــــــــــــــخر بالإمارات`•.¸¸.•¯`••._.•
|
المشاركات: 4,761
|
#3
|
عزيزي بو عبد الرحمن
أحسن الله إليك ورفع قدرك
أضع بين يديك هذا المقال للكاتب محمد عبد الله
بعنوان : " إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا"
أي منحناه حرية الاختيار فيما يمكن أن يختاره من الخير أو الشر ، إما شاكراً وإما كفوراً فهو بين هذين الخطين فيما ينتمي إليه وفيما ينفتح عليه من خيارات من دون أن يواجه أي ضغط تكويني في إبعاده عن عملية الاختيار. واذا أردنا أن نواجه مسألة الاختيار بين شكر النعمة باختيار الإيمان،
وكفرها باختيار الكفر والعصيان، فإننا نلاحظ أن الناس بين من يستجيب لنداء فطرته التي تمثل سر العمق في تكوينه أو لإرشاد عقله الذي يوازن بين الحسن والقبح في حقائق الأشياء أو للاستماع إلى وحي الله وحديث الأنبياء اللذين يفتحان حياة الإنسان على معرفة الخير والشر والصلاح والفساد ليختار الصلاح بدلاً من الفساد، وليتبع الخير بدلاً عن الشر، وبين من لا يستجيب لذلك كله من خلال العوامل الطارئة في حركة الغريزة لديه أو في نوازع الذات في شخصه أو في نقاط الضعف في حياته، أو في طبيعة الظروف الضاغطة المحيطة به. وهكذا يقف الإنسان وجهاً لوجه أمام مسألة الهداية في عنصرها الإيجابي أو السلبي ليواجه مصيره على أساس مسألة الاختيار لديه، فإن الله لم يضغط عليه ليحول إرادته إلى ما يحبه له بالضغط التكويني الذي يشل إرادته ويمنعها عن الحركة ، ولكنه أثار أمامه النتائج الأخروية فيما هي مسألة الثواب والعقاب ليضغط عليه ضغطاً معنوياً في جانب الإحساس ليكون اختياره خاضعاً للتفكير بالنتائج كما هو خاضع للجانب الموضوعي الذي تتحرك فيه الأشياء.
في الاخير احب ان أضع هذه السورة الكريمة " سورة البلد "
{ لا أقسم بهذا البلد . وأنت حل بهذا البلد . ووالد وما ولد . لقد خلقنا الإنسان في كبد . أيحسب أن لن يقدر عليه أحد . يقول أهلكت مالا لبدا . أيحسب أن لم يره أحد . ألم نجعل له عينين . ولسانا وشفتين . وهديناه النجدين }
فالمقصود بالنجدين هنا : طريقا الخير والشر.
قال ابن كثير في تفسيره 4/513-514: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ : الطريقين: قال سفيان الثوري عن عاصم عن زر عن عبد الله -هو ابن مسعود-: وهديناه النجدين قال: الخير والشر، وكذا رُوي عن عليّ وابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبي وائل وأبي صالح ومحمد بن كعب والضحاك وعطاء الخراساني في آخرين.
والله أعلم.
وشكرا لك
|
|
10-07-2007 , 10:41 PM
|
الرد مع إقتباس
|