|
عضو مميز في المنتدى الرياضي
|
OmAnI iN EgYpT
|
المشاركات: 3,503
|
#1
|
ôôô الحلــــــــــــــــم ôôô
الحـــــــلــــــــم
لم يكن البحرينيون مخطئين عندما عقدوا العزم على وضع كل ثقتهم بمنتخبهم الشاب الذي كان يمشي خطوة بخطوة غير مستعجلٍ للنتائج أو متماديا في امنياته ، كان يحبوا قليلا ، ثم كثيرا ، حتى استطاع الوقوف ، ثم المشي ، وإذا به يعدو سريعا ليجد نفسه مع الأقوياء ، ليصارع على القمة بعد أن كان لا يقدر على الحبو !!
كان صغيرا ، مغمورا ، لا يحسب له الآخرون حسابا ، كانوا يمرون عليه مرور الكرام ليحصدوا منه النقاط المرامه دون الاهتمام بأي من قدراته ، لكن هذا الصغير وضع أمام عينه هدفا وهو " الكرة تعطي من يعطيها " ، فكان هذا الصغير يجود بما لديه من قدرات شيئا فشيئا ، و إذا به يحصد ما يقدمه أضعافا ، ويستمر في العطاء ، و يستمر في الحصاد ... نعم انه منتخب البحرين !!
هذا المنتخب المتطور الذي أدهش القارة الاسوية كلها عندما كان أول الأربعة الكبار المتأهلين للدور قبل النهائي في كأس آسيا الأخيرة ، بالرغم من هذه هي المرة الثانية التي يتأهل فيها للنهائيات بعدمشاركة متواضعه في 1988 . هذا المنتخب الذي لا يعتمد الا على امكانيات أبنائه و طاقاتهم الجبارة ، الأبناء الذين حملوا على عاتقهم تمثيل بلادهم ورفع علمه خفاقا في المحافل ، فتراهم يستبسلون في الدفاع عن ألوانه الحمراء بكل ما يملكون من حماس وقوة بدنية و ذهنية ..
لقد كانت بداية هذا المنتخب الصغير ( الحلم ) في عام 2000 تحت قيادة المدرب الألماني وولفكانغ سيدكا ، الذي أتى البحرين وهو لا يعلم عنها شيئا ، جاء ليجد أمامه شبابا يافعين في العشرين من عمرهم ، رآهم يحملون حماسا منقطع النظير ، وطاقات جبارة قادرة على الوصول ، رآهم يحبون اللون الأحمر و مستعدين للتضحية من أجله ، فما كان منه إلا أن بدأ المشوار مهم خطوة بخطوة !!
أراد مدربنا الأماني أن يحلم حلما جميلا مع هذا الفريق اليافع ، فقدم هذا المدرب للبحرين فريقا منسجما في خطوطه الثلاثة ، ينقل الكرة بسلاسة يستطيع التهديف في أي وقت و بطرق مختلفة ، و لم يكن يطمح منه الكثير ، فبدأ حلمه من التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم المؤهلة لكأس العالم 2002 ، ليجد نفسه على بعد خطوة واحدة لبلوغ الدور الثاني من التصفيات ، انها خطوة " الكويت " ، فذهب هذا المدرب بفريقه متماديا في حلمه للكويت حاملا معه أمنيات كل البحرينين ، و عاقدا العزم على الفوز ، واضعا ثقته بأقدام لاعبيه الذين لم يخيبوا أمله ، فقدموا ملحمة كروية رائعة هناك في الكويت و عادوا بنقاط المباراة كاملة ليجدوا نفسهم في الدور الثاني !!
كان حلما و تحقق ، فهل نستيقظ من الحلم أم نواصل الحلم ، لا بل نواصل ، نواصل حلمنا الذي بدأناه سويا ، نعم نحن الآن في التصفيات النهائية و مجموعتنا تضم أقوى أقوياء أسيا ، ونحن معهم ، نصارع في كل مباراة نخوضها و هدفنا تقديم مالدينا من إمكانيات غير مستعجلين للنتائج ، فخضنا غمار التصفيات لنجد أنفسنا نقدم مستويات راقية ، وواضعين المنتخب السعودي في المقدمة لنكون سويا قلبا وقالبا معه في المونديال ..
و نواصل حلمنا في خليجي 15 في الرياض ، فقد حضر مدربنا سيدكا للرياض بمنتخبٍ يحمل معه آمال البحرينين للفوز بهذه البطولة التي نحن من أسسها في 1970 و لم يحالف أهلها الحظ بالظفر بها ، نعم نحن في الرياض الآن نخوض لقاءاتنا مع إخواننا الخليجين على المملكة الغالية ، إلا أنا منتخبنا الحلم يواجه بظلم تحكيمي في ثلاث مبارياته الأولى ، ما دفع لاعبيناالى التقدم برساله الى رئيس الوفد مفادها بأنا نريد الانسحاب !! فما كان من رئيس الوفد إلا أن اجتمع بلاعبيه مساندا لهم ، و اتفق معه عل المواصلة لمصلحة البطولة الخليجية الجميلة ، فما كان منهم الا المواصلة ليحلوا في المركز الثالث سويا مع المنتخب الكويتي العريق ..
و يستمر حلمنا مع المنتخب الحلم ، ونجد أنفسنا الآن في محطة أخرى هي كأس العرب ، و كالعادة قام مدربنا الألماني بشد الرحال مع فريقه للكويت قاصدا إعداد منتخب قادر على الحصول على خليجي 16 ، فخاض غمار هذه التجربه بفريقه المفعم بالحماس ، ليجد نفسه مقصيا لآمال الاردنين في الدور الرباعي و متأهلا للدور النهائي ليلاقي المنخب السعودي القوي ، الذي حقق البطولة بفوزه على دربنا وفريقه بهدف دون مقابل ، ليحل مدربنا وفريقه في المركز الثاني ، إلا أن مدربنا القدير كان قد حصل على هدفه المرام من البطولة
و نهاية حلمنا مع المدرب الالماني و فريقه ستكون أيضا في الكويت ، و هذه المره في لخوض غمار خليجي 16 ، وهذه المرة كان هدف المدرب وفريقه ليس تقديم المستوى ، و إنما حصد الثمار ، فأخذ مدربنا يخوض عباب البحر الخضم ، ويواصل التألق ، ويجرف من يقف في طريقه ، إلا أن اصطد مجددا بالسد السعودي الصلب الذي قضى على حلمه موقفا إياه عند المركز الثاني دون تعديه !! ، فكانت نهاية حلم مدربنا المتألق مع فريقه الشاب هنا ، و لكنها ليس نهاية ، وإنما هي البداية ، هي بداية حلم جديد لمدرب جديد مع الفريق الحلم !!
نعم ها نحن نستيقظ من حلمٍ جميل كنا نعيشه سويا مع مدربنا الالماني و فريقه الشاب ، لقد استيقضنا لنجد أن الشاب قد أصبح رجلا يستطيع الحلم من جديد و لكن هذه المرة مع مدرب آخر يريد أن يحلم مجددا مناشدا فريقه الجديد بأن لا تستيقظ ، بل واصل حلمك ، فقد أتيت لكي أجعلك تحلم بأحلام أكبر من تلك التي كنت تحلمها من قبل ، فكلما كبر فريقنا كبر حلمنا ، و أنا معك أحلم ، أليس من حقي أن أحلم مع فريقي الجديد ؟؟!!
الحلم متواصل مع المدرب جديد ، ستريشكو يريد أن يحلم مع فريقه الحالم ، لقد أتى مدربنا الكرواتي ليشترك في الحلم ، مدربنا يحلم وهو الآن يخوض التصفيات الأولية لنهائيات كأس آسيا و يبدأ بداية متعثرة ، يبدو أنه كابوس ، لالا ، إنه ليس كابوسا و إنما هو تحول من حلم الى حلم آخر ، نعم فمدربنا الجديد يخوض التصفيات بكل سلاسة ليجد نفسه متأهلا للنهائيات مع فريقه الحلم ..
مدربنا الكرواتي ، لا يريد الاستيقاظ من حلمه مع فريقه ، فهو الآن في نهائيات كأس آسيا ، و هدفه التأهل للدور الثاني ، فوضع ثقته في فريقه الحلم ، مذكرا اياهم بآمال البحرينيين الذين خلفوهم هناك في بلد النخيل ينتظرونهم بقلوب ملئها الحب و الولاء للوطن ، فما كان من هؤلاء الأسود الذين ثارت حميتهم على الوطن الا أن حققوا الهدف و تأهلو للدور الثاني ، فهل ينتهي حلمنا هنا ، ليس بعد فنحن الآن من الثمانية الكبار في آسيا و سنواجه أوزبكستان في هذا الدور و أسودنا على أهبة الاستعداد لمواصلة الحلم ، فأفترسوا أوزبكستان ليجدوا أمامهم البطل الياباني في النصف نهائي الا أنهم لم يستيقظوا و مدربهم من الحلم هنا ، وواصلوه غير مكترثين بقوة الخصم ، فقاتلوا حتى الثواني الآخيرة التي استطاع الخصم يعكر صفو هذا الحلم الرائع ليجد مدربنا الكرواتي و فريقه أنفسهم رابعا خلف اليابان و الصين و ايران !!
و لكن الحلم مازال مستمرا ، لم ينته بعد ، والكرواتي و فريقه لا زالا يحلمان ، و هذه المرة يريد أن يتجه لقطر ليواصل حلمه هناك رافضا أي شئ يعكر صفو هذا الحلم الجميل ، فهل سنواصل الحلم معاً ؟؟
|
|
28-11-2004 , 07:13 PM
|
الرد مع إقتباس
|