أيام مرت على فراق الوالد زايد رحمه الله وكـأنها سنوات..
مرت لحظات عصيبة في ذهول ومرارة لا توصف ..
ولاندرى كيف مرت ..
فوجئنا بالخبر المشئوم بكل معنى الكلمة علينا..
فخيم الحزن واعتصر قلوبنا الألم والحزن الشديد من مرارة الحدث ودهشة الصدمة..
دموع وآهات وحرقة ذبحت قلوبنا..
بكى الكبير والصغير والقريب والبعيد..
بكى الشجر والأرض والحجر..
ودمع السماء قد انهمر..
بالأمس فى شعبان كنا نتضرع إليه سبحانه وتعالى أن يمن على والدنا الشفاء العاجل ويمتعه بالصحة وطول العمر..
اللهم لا إعتراض على حكمك ولاراد لقضائك والحمد لك ياجليل الذات وياعظيم الكرم من قبل وبعد وإنا اليه راجعون..
فكل نفس ذائقة الموت ..
و بشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ..
اللهم آجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خير منها..
واليوم فى هذا الشهر الكريم الذي تستجاب فيه الدعوات الصادقة ..
وتتجلى فيه الرحمات الربانية بالمؤمنين من عباده ..
اللهم ارحم عبدك زايد بن سلطان واسكنه الفردوس الأعلى في الجنة ..
إلهي أنت قلت وقولك الحق .. ادعوني استجب لكم..
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولاتجعله حفرة من حفر النار..
اللهم إن هذا الشهر أوله رحمة وأوسطه مغفره وآخره عتق من النار ..
فارحم عبدك زايد واغفر له واجعله من عتقاء النار ..
اللهم آمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
