بسم الله الرحمن الرحيم
باختصار أخي الكريم ... ليس غيره أفضل منه ..
وفي رأيي وجوده خير من عدمه ... ووجود غيره ..
وأتمنى أن تقرأ المقال التالي قراءة كاملاً .. لتعرف الدور الذي كان يمثله عرفات كرئيس لبلاده ..
غاب عرفات.. فهل من 'متنازل'؟
بداية المقال كانت كالتالي :-
طالما تمنى شارون تلك اللحظة، وطالما عبر عن ندمه عن عدم تصفية عرفات في وقت سابق من حياته، وطالما قالوا عنه أنه 'عقبة في طريق السلام'، وأنه 'جزء من المشكلة وليس جزءًا من الحل'.
مات عرفات الذي كان دومًا 'الرمز' للقضية الفلسطينية بزيه العسكري وغطرته الفلسطينية وعلامة النصر بإصبعيه؛ رمز أثير حوله الكثير من الجدل، رمز بقي رغم رحيل قوافل الشهداء من الشباب المجاهد الذي لقي ربه في ريعان الشباب، رمز بقي رغم رحيل قوافل الشرفاء، رمز بقي رغم مسيرة طويلة يعتبرها كثيرون 'خاوية الوفاض'، قبض الفلسطينيون معه على الهواء على طاولات السلام، أثير حوله الكثير من الجدل في حياته، وبعد مماته لم يخف كثير من الغربيين والصهاينة ارتياحهم لموته، وأملهم في مستقبل جديد 'لتسوية فلسطينية' من بعده، وقد علقت الصحف الأجنبية على موته قائلة: 'شرق أوسط بدون عرفات'؛ وكأنه جزء من تركيبة الشرق الأوسط يصعب تخيله بدونه.
وبالفعل كان عرفات الرمز للقضية الفلسطينية طيلة 40 عامًا مضت، ولسنا بصدد تقييم حياته ولا محاسبته على 'إنجازاته' أو هفواته، فالرجل في ذمة الله, وقد خلف وراءه تركة سياسية ثقيلة، وجاء موته في وقت فاصل في حياة الشعب الفلسطيني، وقت سبقه استهداف 'إسرائيلي' ليس للشعب الفلسطيني فحسب، ولكن لقياداته الإسلامية الواعية، وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمهما الله، وكأن 'إسرائيل' تعد المسرح لغياب عرفات، تمهيدًا لمرحلة أسمتها 'الورقة الجديدة'، وقامت باغتيال الشرفاء والقادة الإسلاميين ذوي الشعبية والتاريخ، لتجبر مسيرة الكفاح الفلسطيني على السير في طريق تهواه.
وأكرر هنا قول أخي الدكتور مصعب (( أنا لا أدافع عن عرفات و لا يهمني ذلك ، و لكن أفضل عندما يتم التحدث عن شخص بأن تظهر جانباه الصالح و الطالح ))
الفتــــى المـــــحـــب
