أطباء عرفات يستبعدون إصابته بمرض يهدد حياته
عرفات يعالج عند الطبيب شيراك
الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات
اليوم, وهو مريض وضعيف, عاد ليكون في قلب اخبار العالم, يكفي المرور عند مستشفي بيرسي العسكري في منطقة كلامار لنجد السيارات التابعة للقنوات التليفزيونية العالمية, تقف صفوفا ليلا ونهارا خارج باب المستشفي, تعلوها الاطباق الفضائية موجهة الي جميع الاتجاهات, في انتظار تلقي أخبار الرئيس لحظة بلحظة.
وعلي الجانب الآخر, عندما سأل أحد الصحفيين الفرنسيين طبيبا بالمستشفي, الذي يعالج فيها الرئيس ياسر عرفات كيف يعالج مثل هذا الشخص ألا يمثل أيا حرج ؟ اجاب الطبيب: بالعكس انه شرف لي, تلك الكلمة لخصت الكثير مما يمكن ان يقال عن العلاقات بين الفلسطينيين وفرنسا, وبين ياسر عرفات بشكل خاص والزعماء الفرنسيين علي مدي الربع قرن الماضي.
هذه العلاقة الوثيقة التي جعلت من اختيار فرنسا لتكون المكان الذي يلجأ اليه عرفات, عندما يحتاج الي العون الطبي, مسألة طبيعية, وكأن كلماته التي قالها في التسعينيات في اثناء زيارة له للرئيس الفرنسي جاك شيراك, عندما اواجه مشكلة, آتي الي الطبيب شيراك, بمثابة نبوءة تتحقق, فكان ان طلب احمد قريع من فرنسا علاج عرفات, واعطي الرئيس شيراك بنفسه الموافقة.
ليس اذن غريبا أن يختار الفلسطينيون فرنسا لكي يتجه إليها عرفات طالبا للعلاج من الطبيب شيراك.