وجهة نظر جديرة بالإهتمام
ففي فترة المد الشيوعي كان الأدب الروسي الأقوى والأكثر إبداعاً
بل إن من القصص والروايات الروسية ما لا يمكنك مقاومة عاطفته
وكل ذلك حدث مع وجود قيود شديدة على النشر والتـأليف خلال الحكم السوفيتي
وفي المقابل لم تصل إلى تلك القوة الروايات والقصص الأمريكية
مع انها تمتلك هامشاً كبيراً من الحرية ومن الامور المعروفة في تلك الفترة ان الادب الروسي اقوى بكثير من الأدب الأمريكي بدون جدال
لكن ..
أين الادب العربي
الراجح عندي ان الأدباء العرب انشغلوا بتقليد الآداب الاخرى واعجبوا بإنتاج نظرائهم الغربيين وخاصة بعد ترجمة عدد من النصوص الغربية
وبالتالي انعكس ذلك الإعجاب على ادبهم فتحولت قصائدنا إلى نثر شبه تماماً القصص المترجمة
وسميت بقصيدة النثر أو الشعر الحر أو شعر التفعيلة وظهرت مسميات مثل الموسيقى الداخلية وموسيقى التفعيلة
ومكثنا سنين نخوض في هذه الأفكار الدخيلة وشغلنا بها عن تطوير ادبنا العربي وبالتالي لم تظهر نماذج فنية مبدعة إلا ماندر
وكل ذلك في ظل القيود وهامش الحرية المفروض على الأدب
لكن ظهور عدد من الشعراء الذين تمسكوا بمذهب الرمز يثير بعض التساؤل
هل كان الشعراء يميلون إلى الرمز للتعبير عن ما يدور بداخلهم
وخاصة في ظل وجود انظمة قمعية تفرض قيود على النشر تصل إلى الإعتقال والسجن !
وإلى الآن لم يظهر منهج واحد لدى أمة العرب في هذا العصر
في حين تستقدم المناهج الغربية وتدرس للشباب في الجامعات
يبدو أننا نحتاج إلى 100 سنة اخرى لننهض
إذا مالم يفدك العلم شيئاً ........فليتك ثم ليتك ما علمتَ
وإن ألقاك فهمك في مغاوٍ ..... فليتك ثم ليتك ما فهمتَ
