الوطن - انشغلت العربية السعودية خلال الايام الماضية بالدفاع عن نفسها من تهمة غريبة وعجيبة من اسرائيل ضدها.
فقد نفت الرياض بشدة التصريحات، التي أطلقها موشيه يعلون، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين، حول توفر معلومات عن نية طيارين سعوديين تنفيذ عمليات جوية ضد تل أبيب، انطلاقا من قاعدة تبوك الجوية القريبة نسبيا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول نفيا مقتضبا لتصريحات المسؤول العسكري الإسرائيلي، التي أطلقها خلال ندوة عقدها الثلاثاء، في مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وكان يعلون قد أشار في تصريحاته، إلى أن هناك قلقا في تل أبيب من معلومات تم الحصول عليها من معتقلين في تنظيم "القاعدة" حول مجهودات يبذلها التنظيم لإقناع طيارين سعوديين باستخدام طائرات "أف 15"، تنطلق من قاعدة "تبوك" الجوية في السعودية، باتجاه أهداف في تل أبيب، على غرار العمليات الجوية، التي نفذت في نيويورك وواشنطن يوم الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001.

ولا ندري لماذا كل هذا النفي والدفاع عن تهمة هي شرف للحكومة السعودية حتى ولو من باب الدعاية الاعلامية او من باب الضغط على اسرائيل للجلوس على طاولة المفاوضات .
اليس بين اسرائيل والسعودية عداوة حتى لو كانت صورية؟
الا يهدد الاعداء بعضهم بعض حتى ولو من باب الدعاية او ما يسمى السياسة؟
هل هناك اتفاقية سلام بين اسرائيل والسعودية ؟

اليس من الطبيعي وبما ان ليس هناك اتفاق سلام ان تكون الجبهة غير هادئة حتى ولو اعلاميا؟

لماذا تصر الحكومة السعودية على الدفاع عن نفسها وبذلت الغالي والنفيس من اجل ذلك واهدرت طاقتها من اجل اثبات حسن نيتها من بقاء الطائرات في تبوك؟

واخيرا اليس تبوك ارض سعودية وبالتالي من حق الحكومة السعودية الاحتفاظ بقواتها في اي شبر من ارضها تختاره هي؟

اليس لنا قرار؟!!! الوطن