السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

إرشادات تلزمك قبل المباردة بقراءة ما يلي هذه الاسطر : -

ما سوف تقرأه الآن هو نوع من ( العبث ) الذي يلازمني من فترة لأخرى ، وجودكم هو الحافز الثاني ( لصفط ) هذه الاسطر في هذا المكان ، لا مبررات ( تجبرني ) على ( التخلي ) عن أحرفي التالية سوى ( احتياجي ) لمن يقرأ ، ولثقتي أن هناك من يستطيع أن يمنحني ( نشاطا ) و ( قوة ) لمزيد من ممارسة هذا العبث .


.
.
.

عفوا قبل أن أبدا ، نسيت أن أقول لكم انني انا في مقالي هذا نسيت كل أبجديات ( الذوق ) وقوانين ( الترتيب ) فعذرا ان بدت لكم احرفي واسطري فضة - بفتح الفاء - دون أن تناسب ( سمو الذوق ) فيكم ، والإبداع في تذوق ما يقرأ واختيار ما يمتع .


.
.
.


حياتي هذه الايام ، قصاصات ورق !!

أشعر وكأنني أعيش وسط أكوام وجبال من الأوراق ، على اختلاف مصادرها وما تحتويه ، متنوعة مفجعة ، وأحيانا أخرى مؤلمة ، بعضها مضحك ، والآخر ينبش ألم الذكرى السعيدة منها والتي أحسبها تعيسة رغم انني لست من من يمنحون قدر التعاسة لاي ذكرى يعيشها رغم آلامها، رغم جفاف الفرح وشح أيدي الجمال معها !!


حتى تقتربون مني .. الآن وانا أكتب هذه الاسطر امامي وعلى الطاولة التي تنتصب عليها شامخة ( شاشة ) جهازي التي ارقب منها أحرفي هذه :

- قائمة أسعار الطعام في معصرة الاحلام .

- 4 كوبونات سحب جوائز من مهرجان هلا فبراير . ولست أدري لماذا احتفظت بها حتى الآن ولم امزقها .

- طلب تجديد جواز سفري .

- ورقة تعليمات ونصائح تناول دواء PRIMPERAN

- إيصال سحب نقدي من الصراف الآلي المبلغ ( التفاصيل غير قابلة للنشر ) :s:

- فاتورة كهرماء . ( الارقام فيها بالسالب ) معنى ذلك كما أخبرني موظف الاستعلامات في كهرماء ، أنه لي عندهم ( مبلغ من المال ) ولا يجب أن أسدد شيئا حتى تتغير اشارة الرقم من السالب إلى الموجب

- الوسيط دليل اعلاني من جريدة القبس .

- ورق وأظرف رسائل لفها الغبار .

- تذاكر دخول الى المدينه الترفيهيه بتاريخ 11 يوليو 2003م

- قصاصات من الجرائد اليومية احتفظ بها لقرائتها بوقت آخر لكنني حتى اللحظة لم أفعل

هذا مايمكن مشاهدته وحصره على الطاولة ، تحت الطاولة وحولها هنا وهناك اكوام أخرى ، أوراق ملونة قديمة ومتجددة مهترئه ونظيفة ...الخ

( فوضى المكان ) هو العنوان المميز للحالة التي انا فيها الآن ، فوضى الأوراق يصف الحال الذي اعيشه حاليا

حتى أن ( حمى ) هذه القصاصات ، يتبعني حين قررت عازما أن أزيل كل هذه الفوضى واحاول اعادة ترتيب المكان ، أوضح لكم أكثر ..

- استيقظت اليوم مبكرا بعض الشي ، وانا منذ مدة احاول أن ازيل كل هذه الفوضى ، فقررت أن أبدأ بدولاب ثيابي ، كنت على موعد لجمع ثيابي المتسخه وأخذها الى المغسلة القريبة من بيتنا ، أول إجراء فعلته هو التأكد من خلو ( جيوب ) هذه الثياب من أية أوراق وحاجيات قد تكون مهمة واحتاج لها ، مددت يدي ( انقب ) عن قصاصات جديدة ، ولم تكن مفاجأة بالنسبة لي حين وجدت بعض هذه القصاصات ، منها ما سبق وتكرر مشهده على طاولتي مثل ايصالات السحب من الصراف الآلي أو حتى بعض أوراق ( النوتس ) الصفراء التي أجلبها معي من العمل وأكون قد دونت فيها بعض الامور التي تتبرأ منها - كالعادة - ذاكرتي ، فيلتقفها بزهو شديد ( نسياني )

أظن الآن انه قد اتضح لديكم تعبير ( حمى قصاصات الورق ) الذي يتبعني من هنا وهناك ‍‍!!


.
.
.

ماذا احتوت تلك القصاصات التي وجدتها في جيوب ثيابي ؟ سؤال عبثي ، قبل الاجابة عليه ، أوضح لكم انني ما اعتدت أن احتفظ بقصاصة أي ورقة في جيبي الا أن تكون ذات أهميه بالنسبة لما تحتويه ، فالعادة انني لا أدون الا شيئا يخيل لي لحظتها انني سافقده لو لم أدونه على تلك القصاصات ، ومبرر الفقدان هو انني لم أكن لحظتها أملك الوقت والفرصة كي انهي احساس الفقدان والضياع وربما النسيان في حالات عدة !!


.
.


بما انه قد انفتحت سيرة ( قصاصات الورق ) وقبلها انفتحت ( شهية عبثي ) للكتابة عنها ، فقد بادرت لفتح درج مكتبي الخاص واخذت انبش في بعض القصاصات التي يعود تاريخ ( بقاءها ) إلى 9 سنوات ماضية :eek:


.
.
.

قصاصة تبنت هذا المحتوى على صدرها :

" تحسبيني على خبرك أموت .. أموت وأحيا بك ... "


.
.

الثانية ، كانت متمردة بعض الشي لكنها راقية في تمردها:

.

" قل كلام يشرح الخـاطر أو أرحل
. . . . لا تطولها وهي عندي قصيــرة

ولو تبي تزعل وأنا ماخطيت أزعل
. . . . وابتعد مادامت الدنيا كبيرة


أقرأ هذا التمرد الآن وبالكاد أحاول أن استرجع حكاية هذا التمرد ، هل كان حقيقيا ؟؟ أم ان المسألة مسألة إعجاب وتناول قلم وتسطير الورقة ؟؟ .. يشجعني الإحتمال الثاني


.
.
.


يالله ، أشعر انني أطلت حد الملل و ( الضبح ) ، عذرا ان لم تجدوا ما يمكن أن يبعث المتعة في القراءة ، كتبت ذلك لانني كنت محتاج لان أكتب ، وعذرا ان كنتم انتم ( ضحية ) اختياري ، استحملونا شويه !!

الحر والرطوبة مش أهون من هذه القراءة ؟!!


.
.

كنت أود أن احدثكم عن ( انكساري الأخير ) الذي تعرضت له قبل يومين اثنين فقط !! لكنني خفت أن يكون مقالي هذا سببا في جلب الحسنات لي على حساب سيئاتكم وهذا مالا أرضاه إطلاقا

.
.

إذن موعدنا القادم مع ( انكساري الاخير ) قبل أن ألتقي بكم في ذلك الموعد الذي أتمنى أن لا يمتد ويطول . بودي لو أقرا حديثكم حول ( قصاصات الورق ) التي تحتويكم وتحتوونها ، إن كانت هناك قصاصات في حياتكم !

.
.

كل واحد الآن ( ينبش ) في جيوب ثيابه لعله يجد قصاصة يمكن أن يخبرنا عن محتواها


دمتم محبكم علي الشمري:banana: