هذه بعض المعالم والشذرات عن حياة أحد علماء المسلمين الأوائل في الطب والكيمياء
المولد
ولد أبوبكر محمد بن زكريا الرازي عام 864 م بمدينة (الري) بجنوب طهران .. وتوفي ببغداد عام 924 م .. وكان الطبيب البارع والكيميائي المبدع الذي لقبوه بـ (أبي الطب والكيمياء) .. والموسوعة العلمية حيث ترك للبشرية ثروة علمية معرفية يضمها نحو (230) مؤلفا في علوم الطب والفلسفة والفلك والفيزياء والكيمياء والرياضيات والعلوم الدينية
الريادة
عاش أبو بكر الرازي في بغداد .. ولكونه (الطبيب الحاذق) زحف إليه طلاب العلم من كل أطراف الدنيا .. وصار حجة ومرجعا لكل الحالات المرضية المستعصية ..
علاوة على ذلك يعد أول من استحضر حمض الكبريتيك .. وأول من استخرج الكحول من المواد السكرية والنشوية .. ودفع الكيمياء لخدمة الطب ليحقق بذلك فتحا علمياً باهراً
الإنتشار العالمي
من أبرز الأقوال المأثورة التي تجسّد براعة العالم المسلم (الرازي) في علوم الطب ماقيل عند وفاته ( كان الطب معدوما فأوجده "أبقراط" , وميتاً فأحياه "جالينوس" , ومشتتاً فجمعه "الرازي" )
الإبداع والإبتكار
كان أبو بكر الرازي على درجة فائقة من المهارة في التجريب والإبداع .. وكان من أبرز ماتوصل إليه علاج (الحمى) باستخدام الماء البارد .. واستعمال الخيوط المصنوعة من الأمعاء في خياطة الجروح .. وهي نفس الطريقة التي يستخدمها الجراحون في عصرنا الحاضر ..
سلامة البيئة
أدرك العالم المسلم (أبوبكر الرازي) أهمية المحافظة على سلامة البيئة ونقاء الهواء منذ وقت مبكر .. فعندما أراد الخليفة العباسي (عضد الدولة ) بناء مستشفى في بغداد عهد إليه مسؤولية اختيار الموقع المناسب لإقامة المستشفى .. واستخدم الرازي اسلوبا عبقريا لاختيار الموقع الصحي الملائم .. إذ قام بتعليق قطع من اللحم في أنحاء متفرقة من ضواحي بغداد .. وبعد فترة قام بفحصها .. واختار لبناء المستشفى الموقع الذي لم تفسد فيه قطعة اللحم .
الشمولية والعالمية
برز (أبوبكر الرازي ) في الطب النفسي .. كذلك كان أمهر أطباء العيون الذين عرفتهم البشرية .. ونالت رسالته عن (الجدري والحصبة) شهرة واسعة .. وأُعيد نشرها في أوروبا أكثر من أربعين مرة .
عالم فذ وكتب رائدة
أبوبكر الرازي (أبوالكيمياء الحديثة ) و (رائد الطب) تشمل موسوعة مؤلفاته الطبية (الحاوي) الذي ضم ثلاثين جزءاً ويجمع بين دفتيه كل المعارف التي توصل إليها العقل البشري منذ أيام (أبقراط) .. ومن كتبه الأخرى البارزة (المنصوري) و (برء الساعة ) و (طب الفقراء ) الذي وصف فيه مختلف الأمراض وأعراضها وطرق علاجها بحيث أصبح هذا الكتاب مرجعاً لغير القادرين على مراجعة الأطباء
العلم التجريبي والبحث العلمي
لُقِّب أبو بكر الرازي بـ(جالينوس العرب ) .. وكان يؤمن بأهمية البحث العلمي والطب التجريبي .. ابتكر جهازاً لقياس كثافة السوائل وبرع في استخدام النباتات الدوائية .. وأجرى العديد من الأبحاث التي عززت اسمه بين العلماء الأفذاذ الذين افادوا البشرية ..
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
