حين ترمي حصاةً صغيرة جداً على سطح ماء ساكن ،
فإنك ترى دوائر الماء تنداح بشكل متتابع وبسرعة ، وتكبر حتى تأخذ أكبر حيز أمام عينيك ..
هكذا بالضبط هي مشاكل كثير من البيوت للأسف ..!
إنك في كل يوم لا تزال تقرأ ، أو تسمع عن بيوت تنهار ، واسر تتمزق ، وأطفال يضيعون ،
والسبب :
مشكلة صغيرة ، بل ربما لا يصح أن تسمى مشكلة أصلاً ..!
حادث بسيط تفاقم ثم اشتعل نارا ، ولم يستطع الأقربون أن يخمدوا أوارها .!
وللأسف ما أكثر الزيجات المعاصرة التي انتهت سريعاً ولم تكمل حتى سنتها الأولى ..!


ومما يثير العجب أن كثيراً من هذه الزيجات المنهارة تكون قد قامت
على علاقة حب قبل الزواج ، ثم تحطم هذا الحب على صخرة المطالب الزوجية !!!

لقد هالني حتى وقف شعر رأسي وأنا أقرأ تقريرا مطولاً في بلد عربي كبير ، حول الطلاق ،
فذكر التقرير أن عدد المطلقات هناك ، بلغ أكثر من ( ملونين ) مطلقة !!!!
يا إلهي .. هذا شعب كامل من المطلقات !! وفي بلد واحد !!!
والملفت للنظر أنه ذكر أن نسبة كبيرة من هؤلاء كن ( جامعيات )..!!
يعني : أن الأصل أن تكون فتاة واعية مثقفة مدركة ..!!

والأعجب أن كثيرا من حالات الطلاق كانت لأسباب تافهة لا تذكر ...!
وتقرير آخر _ في مجلة أخرى من بلد آخر _ :
أكمل القصة المأساوية فتحدث عن البيوت التي لم يتم فيها الطلاق ولكنها بيوت تغلي من داخلها ،
رغم أنها لا تضم سوى رجل وامرأة ، وربما معهما طفل واحد أو طفلان على الأكثر ..!!
غير أنك تجزم أن هذا البيت أشبه ما يكون ببيت مبني على فوهة بركان
سينفجر حتماً إذا بقيت حالة الغليان على ما هي عليه ..!!

الذي نريد أن نؤكده في هذه المقالة ، أنك لو فتشت عن السبب وراء هذه المآسي ،
لهالك أن تجد _ في كثير من الحالات _ أن أصل القضية لا يصح أن يدخل في مسمى ( مشكلة ) ..!!

إنما هي شرارة صغيرة ، من خلال حديث عابر ، أو كلمة في حالة غضب ،
أو تصرف أرعن من أحد الطرفين ، ثم تنقدح الشرارة فإذا هي نار تلظى تأكل الأخضر واليابس ..!!
وكلمة تلقحها كلمة ، تتولد عنهما كلمة أشد ، ثم تهب العاصفة تدمر كل شيء في ساعة من نهار !!
وبلا شك يتفنن الشيطان هاهنا في توليد تلك الشرارة ، ويجعل كل منهما تأخذه العزة بالإثم ،
ويضخم في عين كل منهما الأمر ، و..و..و.. ويتحول البيت إلى ساحة حرب لا تبقي ولا تذر !! ويسدل الستار على مأساة ..!!

وقد تهدأ الأمور بين الطرفين بسبب تدخل أهل الخير بينهما ،
ولكن ريثما تهدأ تنفجر من جديد لأدنى سبب ..!!!


وكلما قرأت أو سمعت عن مأساة بيت ينهار ، أو في طريقه للانهيار ، وكان سبب هذا أمرا تافها ..
عجبت لهذا الإنسان كيف يفقد عقله في لحظة غضب فينسى كل معاني الحب المعطرة !!
بل ينسى قيم السماء .. !! ليندفع كاللبوءة إذا اختطف صغيرها من أمام عينيها !!
ويذهب شططاً في الخصومة والانفعال والتحدي ، ويجعل من الحبة قبة ، ومن الحصى جبلاً ..!
ويرد الصاع بصاعين وأكثر .. !!
وسواء كان ذكرا هذا أو أنثى .. فإنه يكون قد بلغ من الحمق مبلغا ..!

ولو أن الواحد منهما أدار عقله بهدوء ، وضبط أعصابه قليلا ،
وكظم غيظه من أجل الله ، واستحضر في قلبه تعاليم السماء ،
وقفزت إلى ذهنه سيرة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مثل تلك المواقف ،

واستعاذ بالله من الشيطان ، ونفض رأسه وانسحب بهدوء ليلتقط أنفاسه ،
أو قام ليتوضأ ويصلي ركعتين لله رب العالمين ، أو استحضر فرح الشيطان بمشاكل البيوت ليدمر الأسرة ،
فعمل على أن يقلب السحر على الساحر ، أو خلا بنفسه مع ربه يذكر الله دقائق معدودة
ثم يعود وقد تغيرت نفسيته .. ونحو هذا كثير ..


لو استعان بالله وفعل ذلك وأمثاله ، لعرف كيف يجعل من هذه الريح
التي ينفخ فيها الشيطان ليؤججها ناراً ، مجرد زوبعة في فنجان ، وسحابة صيف عن قريب تتقشع ،
وبذلك يكسب ابتداءً أعصابه وراحة قلبه ، ثم يكسب بعد ذلك قلب الطرف الآخر
ولابد ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ ويحفظ بيته من أن يصيبه شيء من التصدع والانهيار ..
ولعل مداومته لمثل هذه السلوكيات _ مع دوام الضراعة لله لا سيما في جوف ليل
أو ساعة السحر _ يرقرق الله بذلك قلب الطرف الآخر شيئا فشيئا ،
لأن القلوب لا يملكها سوى الله وحده ..

فإن تحقق ذلك طابت الأمور ، وسارت السفينة على خير ، واحتمل كل منهما الآخر
، ورأى أن رضاه _ رضا الطرف الآخر _ وسعادته تساوي الدنيا مجتمعة ..!
لأن في رضاه رضاه ، وفي سعادته سر سعادته !!

وعلى كل حال ..

إلى هؤلاء الذين يجعلون من الحبة قبة ، ومن الأمر التافه قضية ولا قضية الشرق الأوسط..!!

أسوق إليهم هذه القصة الطريفة التي أحسب _ أو أكاد أجزم _
أن كثيراً من مشاكلهم الخاصة ليست سوى صورة ( طبق الأصل ) عن هذه القصة الطريفة ..
أو قل : صورة معدلة قليلا عن هذا الأصل !!

ولعلي لا أكون مغالياً لو قلت جازماً ، أن على هؤلاء حين تهب عليهم
بوادر ريح نزاع عارض ، عليهم أن يستحضروا هذه القصة ويتابعوا مشاهدها الطريفة !!
ثم يديرونها في رؤوسهم ، وأحسبها سترسم على وجوههم ابتسامة رائعة ،
حيث أن كلاً منهم لا يود أن يكون نموذجاً مكررا لأبطال هذه القصة ..!!

ثم بعد ذلك ينتقلون إلى الخطوة التالية ، ليناقشوا تلك المشكلة على ضوء تعاليم الله ،
فإن تعسر عليهم ذلك ، أتوا البيوت من أبوابها ، فسألوا عالما ثقة ،
كما قال تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعملون ) ..
ولا مانع أن يستعملوا سلاح الاستشارة لأهل العقول الناضجة والتجربة من حولهم ..
فما خاب من استشار ..
وعلى كل حال ..
يقيني أن كثيراً من البيوت التي نعنيها بحديثنا لا يحتاجون إلى كل تلك الخطوات ..

والآن أدعكم تعيشون مع هذه القصة المليئة بالطرافة .. ولا تخلو من العبرة !

تقول القصة _ وهي قصة أجنبية مترجمة _ :

يروى أن رجلا اصطاد عصفوراً صغيراً ، ووضعه في قفص ، ليفاجئ به زوجه ..
ولما عادت من عملها تلقاها هاشا باشاً ، يزف إليها أن هناك مفاجأة تنتظرها ..
وفعلا فرحت المرأة بهذا العصفور وأخذت تداعبه من وراء الأسلاك ..
ولما رآها زوجها تتملاه معجبة فرحة قال لها :
أرأيتِ يا عزيزتي ما أجمل هذا العصفور !؟

فالتفتت إليه باسمة وقالت : ولكنه عصفورة يا عزيزي !!
فرد عليها مصححاً : بل عصفور يا حبيبتي !!
فقالت بسرعة : كلا .. صدقين ، إنه عصفورة جميلة ..!
رفع صوته هذه المرة وقال :
أقول لك عصفور .. تقولين عصفورة .. لا أراكِ إلا تريدين مخالفتي حتى في هذه ..!!!
قالت محتدة :
بل أنت الذي لا تريد أن تفهم ، هذه عصفورة ولا يحتاج الأمر إلى كلام أو جدال ...!!

واحتدم بينهما الجدال .. عصفور .. عصفورة .. بل عصفور ، كلا عصفورة !!!

ثم ارتفعت الأصوات ، واشتعل الغضب ولم يسكت !! وشبت النار في البيت ..!!
ونشبت المعركة .. ولم تجد الزوجة بداً من الانصراف إلى بيت أبيها .. !!
وتدخل الوسطاء والأقرباء والأصدقاء وعادت المياه إلى مجاريها ...!!


وبعد عام كامل .. وبينما كان الزوج يقرأ في صحيفة ، والزوجة تتابع التلفاز ..
التفتت الزوجة إلى زوجها وقالت :
أتذكر تلك المشكلة السخيفة التي كادت أن تتسبب في انهيار بيتنا .. ؟
فسألها الزوج : أي مشكلة تعننين !! .. فابتلعت ريقها بصعوبة ، ثم قالت :
قصة العصفورة الجميلة ..

فضحك الزوج ثم قال : هاه .. تقصدين ذلك العصفور البديع ..!
قالت : لكنه عصفورة وليس عصفور ..!!
صاح بها : بل هو عصفور .... لا عصفورة .. بل عصفور ..عصفورة ..!!!!!
ونشبت الحرب من جديد ......!!

أرأيتم ...؟! لو صح أن نقول أن هذه الزوجة حمقاء .. فالزوج أشد حماقة منها !!
وإلا فما ضره لو جاراها ..؟! وما ضرها لو سكتت !!!
يا لله كم تهدم الحماقات من بيوت !!
مرة ثانية .. أكاد أقسم أن كثيراً من مشاكل الناس في داخل جدران بيت الزوجية أو حتى خارجها !!
لا تتعدى فحوى هذه القصة : عصفور .. لا عصفورة .. بل عصفور .. !!!!

كلمة تلقح كلمة ، وعناد ومكابرة ، وغضب وشيطان ينفخ في الرماد ،
ثم سب ولعن ، وشتم وصفع ، وخصومة وهجران ، وحطام أسرة تمسي خرائب !!
إنا لله وإنا إليه راجعون ... وحسبنا الله ونعم الوكيل..

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخي الكريم الفاضل ابو عبدالرحمن...
موضوع جميل جدا ويصعب على مثلي التعليق على كتابتك متكامله وشامله لجوانب القضيه ،ولكن ابيت الا المشاركه .
ما بني على اساس ضعيف فسيستمر على ضعف وهذه مشكله .
الثقافه الزوجيه لدى كثير من الناس ضحله جدا وقد تكون خاطئه .
الثقافه الزوجيه تعود للثقافه الاسلاميه كم ذكرت وللاسف في هذا الزمان غلبت ثقافت الفضائيات (الفضائحيات) .
خروج المرأه واستغنائها عن الرجل بشكل كبير في حياتها يجعل ادواره بسيطه ومهمشه في حياتها فاذا لم يستطع الرجل ادراك هذه الحقيقه فسيواجه مشاكل كبيره.
تحياتي اخوك حروف سوالف

-
لي عودة إلى تعقيبك أخي العزيز / حروف الحب
لإنني أرغب أن أقف مع كلماتك وقفة متأنية ..

أما الآن ..
فقد استرعى انتباهي تعقيب لأحدى الأخوات حول نفس الموضوع في منتدى آخر ..
فتأمل ماذا قالت حفظها الله :

...بو عبد الرحمن...
:::
ذكرتني بحادثة لاحد الازواج تقدما لطلب الطلاق
وعند السؤال عن السبب كان كالتالي:

تائهين في شورع مدينة العين بدولة الامارات لمدة ساعتين
اقترحت فيها الزوجة بعدها ان يلحق باحد اصحاب سيارات الاجرة
وابى الزوج الا ان يدل الطريق وحده ، وانتهى بهم الامر بمشادة وعراك !!

حجة الزوج عدم وثوق الزوجة به ،، وحجة الزوجة عدم الاخذ برايها .!!
فكان الطلاق برايهم هو الحل الامثل .!!!!!

اظن ان الكثير ممن وجدوا في انفسهم اهلا لتكوين بيت سعيد
لم يصلوا بعد الى النضج الكافي لتحقيق هذا الهدف

سلمت يمينك يا اخي الفاضل ..)

ألست ترى أن هذه القصة التي أوردتها الأخت
تكاد تكون صورة عن قصة العصفور والعصفورة ؟؟!
للأسف .. بل للأسف الشديد
أن بيوتاً تنهار لمثل هذه الأمور ..
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ، وينفعنا بما علمنا ..
اللهم آمين

استاذنا الفاضل ابو عبد الرحمن..

اسعد الله اوقاتك بالخير و الطاعات..

اخي الكريم..
..لقد ناقشت بموضوعك هذا مشكلة منتشرة بشكل كبير..و حتى في كثييير من الحالات التي لم تصل الى الطلاق..نجد هذا الامر..يكاد يكون اساس المشاجرات الزوجية..و التي تؤدي الى زرع بذور الكراهية في النفوس..و العيش معيشة نكدة لا سعادة فيها
لماذا تكون الحياة الزوجية على اساس..من الذي سيسيطر و يفرض كلمته..لماذا تكون و كانها معركة لن تكون الا الخسارة لكلا الطرفين هي نتيجتها..
..ذلك اننا نصبنا رغباتنا نصب اعيننا..و جعلنا ابتغاء طاعة الله في جميع حياتنا..جعلنا ذلك وراء ظهورنا.."و من أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا"..
تناسينا قدسية الحياة الزوجية ....و ان ابغض الحلال عند الله الطلاق..لا يهم اي شيء الا ان نثبت ذاتنا بطريقة حمقاء..تكون وبالا علينا اولا و اخيرا..

اخي الكريم..
جزاك الله خيرا..و اثقل بما تكتب ميزان حسناتك..و جعلك من اصحاب الفردوس الاعلى

تقبل احترامي و تقديري

أنا أتوقع أن سبب هذة المشاكل الاسرية

هي المسلسلات و الافلام التي ليس لها هدف

الا تخريب البيوت و إحداث المآسي فية

لأتفه الاسباب .... كذلك تجد

أن أكثر نسبة الطلاق الان تكون بين زوجين

على درجة كبيرة من التعليم ... لأن المرأة

الجاهلة أو الأقل تعليم هي التي تحكم عقلها

حيال هذة المشاكل .... كذلك قرينات وقرناء

السوء لهم دور كبير جداً في هدم البيوت...

طبعاً هذا وجة نظري... والله أعلم

السلام عليكم ..

أخي الفاضل أبا عبد الرحمن ..

موضوعك أعتقد أنه لم بجوانب القضية من جميع زواياه ..
وللأمانة لم تدع مسقط إبراة للخوض فيه ..
لكني فقط أحببت أن أضع خيطي بجانب حياكتك .. لعلني أستفيد من نزفك ..
بإختصار أقول :

عندما يبنى يكون أساس أي بناء هش ..
عندها لن يتحمل أهون الهزات ..
وستنقض أركانه من أول هبوب للرياح ..
وبالتالي يا عزيزي ..
كلما كانت تربيتنا قوية أساسها رحابة الصدر ..
ووقودها المحبة بالله ..
وقمة ضجيجها الحوار المتزن ..
عندها سنجد لكل مشكلة بابا ..
ولكل معضلة مخرجا ..

وختاما ..
للمطلقات أقول :
أنتن شقائقنا ..
وما أصاب بعضكن هو من نتاج بعضنا ..
فلا تبتأسن ..
فالله لا يؤاخذ أحدا بجريرة غيره ..
وثقنا بأن الدنيا ممر .. ولن يأخذ أحد منها غير نصيبه ..

تحياتي

-
أخي الحبيب / حروف الحب
.........متعك الله بالصحة وألبسك ثياب العافية

اسعدني حضورك ، وسرتني متابعتك ، وأمتعني حديثك
فبارك الله فيك حيثما كنت ..

الثقافة الزوجية قد تتحصل عليها الفتاة من أمها
( لو كانت أمها عاذلة وذات تجربة طيبة مع زوجها أصلا )
وإلا فإن فاقد الشيء لا يعطيه ..!!
أخي الكريم ..
لقد قامت أسر واستقرت وعاشت سنين طويلة متلاحمة
مع أن المرأة ربما لا تحسن القراءة ولا الكتابة !!
ولكنها تحسن ما هوأفضل واروع من هذا !!!
تحسن كيف تتعامل مع زوجها ،
وتحسن كيف تدير بيتها ...!!
وتحسن كيف تعتني بأولادها ..!!
وتحسن كيف تعطي كل ذي حق حقه .!
وتحسن كيف ( تبتلع ) المواقف .. و( تكظم ) غيظها ) .. وتحافظ على بيتها ورجلها !!

وكلامي هنا لا يعني أنني أرى أن تبقى المرأة بلا تعليم ...
كلا .. من يفهم هذا من كلامي المتقدم يكون غبيا ..
إنما أنما أنا هنا أعرض حقيقة قامت وعرفها كل بيت تقريبا من بيوتنا
أعني آباءنا أو أجدادنا .,...
ولكن ..
لو أن فتاة غير متعلمة تعرف حقوق زوجها وتعرف كيف تحافظ على بيتها
وتعرف حقوق ربها وتخشاه ..
في مقابل فتاة مستهترة بالحياة الزوجية ، وتركب راسها مع كل صغيرة وكبيرة
كحكاية العصفور والعصفورة المتقدمة.. وتجعل من الحبة قبة .,.,
وربما ( تمن ) على زوجها ، وترفع صوتها عليه ،
وتجعل حياتها محصورة في ملابسها وأناقتها و..و.و..و..الخ
بالله لو خيرت بين هاتين الفتايتن فأيهما تختار ؟!
أحسب أن أي عاقل لن يغامر باختيار الثانية حتى لو كانت تملك أكبر شهادة علمية !!
وحتى لو كانت تملك ( أكبر ) رصيد في البنك ..!!
اللهم إلا إذا اختارها ( طمعا ) في ما سيكسب من ورائها!!
يعني يتخذها ( دجاجة تبيض له الذهب )..!!
أما زوجة فلا ...!!

على كل حال ...
حين توجد الفتاة التي تجمع العلم والوعي والحرص على الحياة الزوجية
وتضحي من أجل ذلك بالكثير حفظا على بيتها ..
ولو داست على هواها الخاص ..
فمثل هذه كنز يبحث عنه ، وينقب عليه ، ويدفع من أجله الكثير ..
ومثل هذه جديرة أن تكسب قلب زوجها ولو بعد فترة ..
فتصبح قرة عين له ، وتاجا فوق راسه ، ويبيع الدنيا ولا يفرط فيها

تقبل تحياتي أخي الكريم
واشكر متابعتك الطيبة ،
ولا تنسني من دعائك الطيب المبارك ..

ابو عبد الرحمن جزاك الله خيرا على هذا الوضوع

ارى ان الموضوع يتكامل بوضع نقاط مهمة كوقاية تقي البيوت من الهدم

ومن ذلك كمثال.....(كتم الغيظ)

ولنا في رسول الهدى خير قدوة
فقد روى احمد في مسنده قال:

‏((حدثنا ‏ ‏عبد الله بن بكر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حميد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان عند بعض نسائه فأرسلت ‏ ‏إحدى ‏ ‏أمهات المؤمنين ‏ ‏بقصعة ‏ ‏فيها طعام فضربت يد الخادم فسقطت ‏ ‏القصعة ‏ ‏فانفلقت فأخذ النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فضم الكسرين وجعل يجمع فيها الطعام ويقول ‏‏ غارت أمكم غارت أمكم ويقول للقوم كلوا وحبس الرسول حتى جاءت الأخرى بقصعتها ‏ ‏فدفع ‏ ‏القصعة ‏ ‏الصحيحة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى التي كسرت ‏ ‏قصعتها ‏ ‏وترك المكسورة للتي كسرت)) ‏

وهنا اتمنى من الإخوة الأعضاء ان يطرح كل عضو بوسيليلة واحده تثري الموضوع كل بحسب إستطاعته ليستفيد منها الأعضاء الآخرون في باب حفظ البيوت

والله نسأل ان ينفع بهذه المواضيع كل مسلم
كما اسأله سبحانه ان يحفظ بيوتنا وبيت المسلمين من كل مكروه

مارأيك؟

السميحي

أخي الحبيب بو عبد الرحمن ....كنت أظن أني قرأت هذا الموضوع وعقبت عليه ... لكن فوجأت أنني لم اجد تعقيب لي هنا ... لعلي رددت عليه في منتدى آخر ......
يستحق هذا الموضوع لأنه شديد الأهمية أن يكون مثبتاً فجزى الله المشرف خير الجزاء وبارك فيه ...... ويستحق تقعيبات أطول يحتوي على قصص واقعية وما أكثر ما نسمع من قصص والله المستعان ..... جزااك الله يا ابو عبد الرحمن الخير ورضي الله عنك .....

-
الأخت الفاضلة الجليلة / عاشقة الجنة
.................... رحم الله والديك الكريمين ورفع الله قدرك في الدارين

اشكر لك مرورك من هنا .. كما لا يسعني إلا أن أدعو الله لك بالتوفيق دائما ، وأن يفرج الله عنكم وييسر لكم أموركم كلها ..
جزاك الله خير الجزاء على هذا التعقيب الطيب المبارك ..
نعم أحسنت والله ..
لو أننا جعلنا تحصيل رضا الله نصب أعيننا ، ومبلغ أمالنا لما حدثت مثل هذه الوكسات في بيوتنا ..
ولكنها الأهواء حين تتحدث بصوت عالٍ ، يغيب معها العقل فلا نننتظر سوى الكارثة ..
نسأل الله أن ينير قلوبنا وعقولنا . وأن يأخذ بايدينا أخذ الكرام عليه
اللهم آمين ..

تحياتي وتقديري لك

_
... rmooz
.......... بارك الله فيك

حياك الله وبياك وجعل الجنة مأواك
من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب
اللهم آمين

أحسنت وأجدت وأفدت ..
كلمات رائعة موجزة لقضية خطيرة ..
واشكرك جداً على هذه المشاركة الطيبة
وأنا أتفق معك على ما قلت .
بارك الله فيك حيثما كنت ..

تحياتي وتقديري

_
الأخ الحبيب / أسير الليل
........ رحم الله والديك ورفع الله قدرك

شكر الله لك هذه المتابعة االواعية الرائعة
وجزاك الله خيرا كثيرا على كلماتك الطيبة طيب الله قلبك
وتعبيرات جميلة بحق ..
ولقد شدتني كلماتك الأتية :
( .. عندما يبنى يكون أساس أي بناء هش ..
عندها لن يتحمل أهون الهزات ..
وستنقض أركانه من أول هبوب للرياح ..
وبالتالي يا عزيزي ..
كلما كانت تربيتنا قوية أساسها رحابة الصدر ..
ووقودها المحبة بالله ..
وقمة ضجيجها الحوار المتزن ..
عندها سنجد لكل مشكلة بابا ..
ولكل معضلة مخرجا ....)

جزاك الله خيرا وبارك فيك
لا تنسني من دعائك الطيب المبارك

-
أخي الفاضل / السميحي
........ رحم الله والديك ورفع الله قدرك

جزاك الله خير الجزاء على مرورك من هنا
وضاعف الله لك الأجر على مشاركتك الطيبة هذه
وما أروع السيرة النبوية وأغزر دروسها
ولكن أين من يدرسها وينتفع بها ويستخرج عبرها ويقف معها
ويجهد جهده أن يتحلى بما يستطيع منها ..
للأسف .. وللأسف الشديد
أن كثيرين منا تربوا على مائدة الوسط الفني فكانت النتيجة وخيمة ..

من عجائب ما وصلني تعقيبا على هذا الموضوع
هذه القصة التي لا أعرف كيف أصفها ولا كيف أصف صاحبتها

فتاة تلح على زوجها أن يطلقها مع أن زواجهما لم يكمل سنته الأولى
وتم لها ما أرادت .. وكان سبب طلبها للطلاق
أنها تقول ( سأكتب العبارة كما وصلتني ) :

فشّلني أمام ربيعاتي .. ما يعرف يعدل غترته :(

والعجيب أنها تقول أنه يحبها ، وأنه لم يقصر معها في شيء .،
ولكن ألسنة صويحباتها تعليقا على هيئته _ كما تقول _ جعلها تنفر منه
هذه ماذا كانت ستقول لو أنها رأت ( هيئة ) الفاروق عمر رضي الله عن عمر وفي ثوبه سبعة عشر رقعة !!؟؟؟

هل هذه عقول تفكر ، أم عجووول تخور !!!!؟
والله إن (العجل) خيرا من أمثال هذه مهما بلغت ثقافتها ، أو جمالها ، أو جاهها ...

أعووووذ بالله من غضب الله ..

نسأل الله أن ينير عقلونا وقلوبنا لنبقى مشدودين إليه دائما سبحانه

تقبل تحياتي وخالص دعواتي

أخي الحبيب / أبو مروان
......... رعاك المولى وحماك من كل شر

حياك الله وبياك وجعل الجنة مأواك
من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب
اللهم آمين

حمداً لله على السلامة .. وعوداً حميداً يا أخي
أسأل الله أن لا يشغلك إلا بطاعته وما يزيدك قربا منه

شكر الله لك هذا الحضور ومتعك الله بموفور الصحة
تقبل تحياتي وخالص دعواتي