أخي طيور الشوق أعجبتني خاطرتك كثيراً وأحببت أن أرد عليك بشكل خاطرة أتمنى أن تعجبك , وأن تتقبلها ..
____________________________________________
عزيزي ...
إن ما تمر به من عذاب , ولوعة , لايساوي عذابي ولوعتي , فأنت خسرتني نعم , ولكن أنا التي كُسِر قلبها
أنا المهزومة , لم يكن ابتعادي عنك ؛ لأني رأيتها هي أجدر مني بك , لا بل عندما ذقت طعم الهزيمة , وتجرعت مرارة الخيانة
كلما تذكرت لقائاتنا الجميلة , زادني ذاك ألماً , وأحس أنني أقتل قلبي , إنك لم تكن أي شخص في حياتي , كنت روحي , كنت هوائي الذي أتنفسه , وأعيش به , كنت عالمي الذي لا أملّه , وأفخر بالانتماء إليه ...
كنت ربيع قلبي , ونور حياتي , ولكنك أنت بيدك من وضع الفصل الأخير لحبنا ..
فهل بعد هذا كله تسألني هل سأنساك , أنا لم أنسك يوماً , صحيح أني محيت حبك من قلبي , ولكن لم أستطع أن أمحوك من عقلي
لا أعرف لماذا ؟؟
ربما لأنك جرحتني , وكسرت كبريائي , وحطمت قلبي , فهل يستطيع شخص أن ينسى , من فعل به هذا , لا أظن ذلك
لا أعلم لماذا تقول : ( أتذكرين كيف كان خجلنا رائعاً، وشعورنا صادقاً، وكلامنا عذباً، وحبنا طاهراً، وغرامنا شريفاً؟ )
هل تعتقد أن شعورك كان صادقاً , وقلبك تشاركني فيه امرأة أخرى , هل تظن أن كلامك كان عذب , وأنت تقول لي بأعلى صوتك ( أحبك ) وتقولها لغيري , هل تظن أن حبك لي كان طاهر , مع أن قلبك تسكنه فتاتين , وغرامك شريف وأنت تخدعني ...
يا من كنت يوماً في حياتي أغلى حبيب , وأقرب قريب , حاول نسياني , وعش حياتك للمرأة التي اخترتها أنت
وإذا رأيتك يوماً , لن أستطيع أن أقول أنني رأيتك قبل هذه المرة .
|