جزاكم الله خيرا أختي ياقوتة وأخي مسدد
المسلم ليس مطالباً بانتظار المهدي .. ولا بانتظار النصر .. ولكنه مطالب من ربّه جلّ وعز بأمور منها : إصلاح نيّته وإخلاص عمله واتّباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. وإعداد نفسه وأهله .. وإعداد العدة لنصرة دينه .. والجهاد في سبيل الله .. وتجهيز الغزاة .. ونصرة المستضعفين .. وإغاثة المستغيثين .. وإمداد إخوانه المسلمين بما يحتاجون .. فهل قام كلّ منا بذلك ؟؟ ..
الرؤى مبشّرات .. فلا يتّكل عليها ويترك العمل .. وليست دافعاً للقعود .. ولا يجوز جعلها بوابة للأماني والأحلام .. فالأمجاد لا تبنى إلاّ بالعرق والدماء
المهدي ليس في حاجة إلى دعاية إعلانية .. ولا إلى محاضرات .. ولا إلى رؤى .. هذه حقيقة لا بد أن نعترف بها .. فله علامات أخبرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم ..فلن يضرّه من خالفه .. ولكن عندما ننجرف وراء كلّ منادٍ وخلف كلِّ داعٍ بلا تبصّر ولا علم .. فإن العاقبة ستكون وخيمة علينا نحن أبناء الإسلام .. كما حدث في مرّات سابقة ..
وأخيرا ..
1- جاء عن حفص بن غياث قال قلت لسفيان الثوري: (( يا أبا عبد الله، إن الناس قد أكثروا في المهدي، فما تقول فيه؟ قال: (( إن مر على بابك فلا تكن منه في شيء حتى يجتمع الناس عليه )) حلية الأولياء (7/31). - منقول - .
2- المهدي .. ( .... وله علامات مشهورة مذكورة في الأحاديث وأهمها : [ أنه يملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما ملئت جوراً وظلماً ] ولا يجوز لأحدٍ أن يجزم بأن فلان ابن فلان هو المهدي حتى تتوافر العلامات التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة وأهمها ما ذكرنا وهو كونه " يملأ الأرض عدلاً وقسطاً .." الحديث . ) اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .. المجلد الثالث ص 141 - 142 .