|
عضو فائق النشاط
|
|
المشاركات: 534
|
#1
|
[[ تنبيه هام للجميع ]]
قال تعالى : (( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))
قال البغوي في تفسيره :
( ما يلفظ من قول ) ما يتكلم من كلام فيلفظه أي رميه من فيه ( إلا لديه رقيب ) حافظ ( عتيد ) حاضر أينما كان قال الحسن إن الملائكة يجتنبون الإنسان على حالين عند عائطه وعند جماعه وقال مجاهد يكتبان عليه حتى أنينه في مرضه وقال عكرمة لا يكتبان إلا ما يؤجر عليه أو يؤزر فيه وقال الضحاك مجلسهما تحت الشعر على الحنك ومثله عن الحسن .
وقال الشوكاني في تفسيره :
أي ما يتكلم من كلام فيلفظه ويرميه من فيه إلا لديه أي أن ذلك اللافظ رقيب أي ملك يرقب قوله ويكتبه والرقيب الحافظ المتتبع لأمور الإنسان الذي يكتب ما يقوله من خير وشر فكاتب الخير هو ملك اليمين وكاتب الشر ملك الشمال والعتيد الحاضر المهيأ قال الجوهري العتيد الحاضر المهيأ يقال عتده تعتيدا وأعتده اعتدادا أي أعده ومنه وأعتدت لهن متكأ والمراد هنا أنه معد للكتابة مهيؤ لها .
وروى الامام أحمد في مسنده فقال :
حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ بن جبل قال
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت ك(( يا نبي الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة وصلاة الرجل في جوف الليل ثم قرأ قوله تعالى
تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون
ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه فقلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله فقلت له بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه فقال كف عليك هذا فقلت يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ))
فانتبه يا رعاك الله ، فوالذي بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق لتسألن عن كل حرف نطق به ألسنتكم انتبهوا جميعاً بدون استثناء انتبهوا انتبهوا انتبهوا .
|
|
23-11-2002 , 02:43 AM
|
الرد مع إقتباس
|