|
عضو نشيط جداً
|
|
المشاركات: 454
|
#4
|
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظك الله ورعاك شيخنا الفاضل أبو عبد الرحمن ، فقد تحفتنا بمقال لا أدري بماذا أصفه لكنه راااااااائع وفي نفس الوقت لقد راعني !!
لقد قرأته بحدود الأربع مرات وفي كل مرة أشعر أني احتاج تثبيت مافيه
فأعود لقراءته مرة اخرى وهكذا وفي كل مره اشعر انه كلام جديد علي
مع أنه قديم قدم وجودي في الدنيا ، ولكنه جديد على القلب ، حديث إلى العقل ، لم يكن يتحرك ، ولم يحرك بالعكس هاهي الدنيا وهمومهها تشغلنا حتى باتت الانعام تتأذى منا بانقطاع القطر بل وتدعو على ابن أدم سبب الجفاف وسبب غضب الرحمن 0
هاهو امرئ مفضال شجاع ، نابه ذكي ، استغل وقته بل كل لحظه ، يريد الفوز لذى تراه يسارع في اقتناص الأوقات فتجده مابين كتاب وشريط ، وما بين حلقة علم وحلقة حفظ القرآن ، تجده يعمل بلا كلل
لا وقد يزيد عمله فهو يريد أن يسبق الزمن ويسبق الخطايا حتى لا تسبقه 0
كأنه اغتر وشعر أنه علامة زمانه ، وشيخ أوانه وقد تبجح وتبجح بأن تمنى أن تمر به فتنة ليثبت لنفسه قوته وثباته ، وكأنه بصنع يده ، وكأن قلبه ملك يمينه ، وما علم أن الفتن تهز الجبال الرواسي ، فتراه ينظر لأصحاب البلايا والفتن بالضعفاء ، السفهاء رماهم بقلة العلم ، ويضعف الفهم ، بل وضعف الدين ، بل وقدم لهم النصح وبذل ما بوسعه لردهم إلى طريق الله ردا جميلا 0000
وتمضي أيامه وهو ينتظر البلاء فتأتيه تباعا بأشكالها وانواعها (فتن الشبهات ، والشهوات ) ويبدأ الامتحان الحقيقي الذي اعتقد أنه أعد نفسه له فإذا هو أضعف من نملة ، أجهل من طفله ، أغبى من أحمق ، لسبب واحد لم يصبر 000000 لم يصبر 00000000 لم يصبر وينتظر العاقبة وقد أمرنا الله بقوله تعالى : " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "
وهل هناك احق أعظم حقيقة لقاء الله للحساب والإعداد له ؟؟؟؟
وهل هناك حقيقة أعظم من الموت الذي ينقلك نقلة كبيرة من السعة إلى الضيق ومن الظلمة إلى النور ، والعمل إلى الراحة ، ومن الراحة إلى العذاب ؟؟؟؟
أين هو الصبر ؟
أين هو العلم الذي تعلمه ؟
بل أين القرآن الذي حفظه ؟
بل أين هي الثقة التي بناء عليها امنيته في تجريب الفتن ؟؟
وهو تغشاه البلايا تلو الاخرى ، وهو يقاوم ولكن ليس بقوته بل بأطواق النجاة ، فتراه يسبح تاره ، ويغرق تاره ، ثم يعود للطفو مرة أخرى 00000
ولو صبر ووثبت ورضي بقضاء الله وعقل الحكمة من خلقه بعلمه الذي علمه 0000000 لنال جزاءه بدون عناء وتعب 000000000000
إن أهم حقيقة يجب أن يدركها كل مؤمن هو : (( إن عظم البلاء من عظم الجزاء ))
وأن : " الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه أجرا عظيما "
وأن الناس بحاجتك كمعلم ، كداعية ، كشخص يبلغهم الخير : (( فرب مبلغ أوعى من سامع ))
وأن الناس فيهم الخير الكثير لكن هم بحاجة للتحريك حلاوة الإيمان في قلوبهم فتسمو بها نفوسهم بحلاوة لم يذوقوا لطعمها مثيل إلا في جنة الله العظيم الكريم 0000000000000
اعلم أني خرجت عن الموضوع فلا أدري ما أكتب ولكني كتبت مايسر الله وأرجوا به النفع والصفح الجميل 00
والسلام عليكم 0
|
|
03-10-2002 , 11:13 PM
|
الرد مع إقتباس
|